سيبقى سائرا في الشارع يبدع الأشعار والمقولات في شتم النظام و كل من يناصره مستفرغا ما قي ذاكرته من أدعية الويل والثبور في حق كل من يتوهم أنه يشكل عائقا في طريقه،من يشايعه وطني ومناضل أصيل ومن يخالفه عميل مأجور.
حلفاؤه اليوم هم كل من يحمل فكرا نشازا،حتى ولو كان يطالب بتجزئة البلد وتفتيت مكوناته العرقية والاجتماعية،المهم أن يرفض الحوار وأن يكون مستعدا لاتخاذ الشارع مسرحا لحسم الخلافات السياسية،وسيتمتع القادر على إشعال باصات الشرطة وتهديد أمن الأسواق والمرافق العمومية بميزات تحالف وشراكة تفضيلية.
سيظل متصامما عن كل من يذكره( بأن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) وأن بداية الحريق عود ثقاب وأن الفوضى المهلكة قد حطمت دولا عريقة من حولنا وأحالت شعوبها إلى كتل بشرية هائمة على وجهها ، من لم تبتلعه أمواج المحيطات تحاصره الأسلاك الشائكة على امتداد حدود الدول الأوروبية يتخذ من الأوحال الطينية وطاءا ومن جبال الثلوج لحافا،ومن الخبز الحافي المرمي من وراء الأسلاك الشائكة غذاءا.
حين يقرعه العذال واللائمون بعدم جواز الخروج على الإمام ما لم يأمر بمعصية أو يجاهر بالكفر الصريح،يرد عليهم بأن تلك الفتوى صحيحة ولكن لا تناسبه الآن وهو خارج السلطة وسيكون بحاجة إليها حين يستلم الحكم.
حين نسأله أي طرق التغيير الثلاثة يعتمد،هل يحبذ الانقلاب العسكري ،أو الحوار السياسي أو يسعى إلى تفجير نسخة مما سمي في البلدان العربية المحيطة <بالربيع العربي> والذي استحال إلى جحيم بامتياز،فإن لسان حاله سيقول لنا بوضوح قبل خطاباته إن كل هذه الطرق جيدة إن كانت نتيجتها وصوله للسلطة والتخلص من كل خصومه .
الأستاذ/محمد سالم ولد بمب