حفنة الأشرار التي يتزعمها القذر ماكي صال، تطل برأسها من جديد محاولة عبثا النيل من شرف المواطن الموريتاني وعزته وكبريائه.
واهمون أنهم بجمعهم لعصابة من شذاذ الآفاق والهاربين من العدالة والمرتزقة والمقتاتين على عمولات بيع الحشيش والسلاح والرقيق الأبيض ودور البغاء؛ يمكن أن ينالوا مكانة أو أن يفتوا من عضد الأمة الموريتانية.
تتوالى زلات وسقطات صال الغارق حتى الودجين في الفساد والمحسوبية وسوء التسيير والسلطوية المفرطة، حيث تقبع في سجونه فنانات وصحفيون ونقابيون ونواب في البرلمان وعمد وحقوقيون ووجهاء؛ لمجرد أنهم رفضوا حكم الأسرة والإتنية على حساب الشعب السنغالي المغلوب على أمره.
في جعبة ماكي صال من فتات الفساد وتبييض أموال المخدرات وكرتلات الفساد العابر للحدود، ما أدهش الطبقة السياسية السنغالية القلقة والحائرة من تصرفات صال الذي دخل السياسة في السنغال على حين غفلة ممتطيا ظهر أستاذه وعرابه الرئيس واد الذي عض يده بعد أن امتدت له لعقود لتنتشله من الفقر والخزي والجوع.
عرف صال بين السياسيين السنغاليين بالانتهازية والخيانة والفساد والكذب وتلفيق الاتهامات لخصومه المحتملين، من كاريم واد إلى خليفة صال. والقائمة تطول. ذنب هؤلاء أنهم لم يروقوا لحاكمة السنغال الحقيقية مريم افاي صال، التي تنهب لصالحها خزائن السنغال، وطريق الحظوة والتوظيف يمر حتما من حقائبها وفراغها الحميمي.
ماكي صال يجمع المال وتحركه طوية انتقامية من كل من لا يقاسمه الإتنية والتوجه وعقيدة الفساد. تحولت السنغال في عهد ماكي صال إلى أوليكارشيا عائلية تقسم دولة بين الزوجة والأخ وابن العم وابن الخالة وصداقات الظلام والحرام.
يحاول صال عبثا الهروب من المستنقع السنغالي بحثا عن مشجب يعلق عليه فشله السياسي والاقتصادي عن طريق حلفاء السوء وعصابات الفساد العابرة للحدود، لكن عقله الصغير نسى أن لصبر الموريتانيين حدود وأن مئات آلاف السنغاليين يقتاتون من موائد موريتانيا وينيرون بيوتهم بكهربائها وأن عودتهم إلى شوارع وساحات دكار وسين لوي تعني نهاية حتمية لكذبة العصر: سنغال/ماكي صال.
محمد جوب/ كاتب صحفي