هرعت شركات أمريكية، للتكيف مع تداعيات الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الهجرة مع استدعاء شركة غوغل موظفيها من الخارج بشكل عاجل.
ويحظر الأمر الذي أصدره ترامب دخول مواطني سبع دول إلى الولايات المتحدة، حتى إذا كانوا يحملون تأشيرات دخول أو تصاريح إقامة دائمة في خطوة فاجأت شركات كثيرة.
ونقل مسؤول تنفيذي في غوغل عن ساندر بتشاي الرئيس التنفيذي للشركة في رسالة عبر البريد الإلكتروني للموظفين إن أكثر من 100 موظف في "غوغل" تأثروا بهذا الأمر.
وأضاف أن موظفا في "غوغل" يحمل الجنسية الإيرانية ومعه إقامة قانونية بالولايات المتحدة عاد للولايات المتحدة قبل ساعات فقط من سريان أمر ترامب.
وقالت شركة غوغل في بيان: "نشعر بقلق من تأثير هذا الأمر وأي مقترحات قد تفرض قيودا على موظفي (غوغل) وأسرهم، أو قد تخلق عقبات أمام جلب مواهب عظيمة للولايات المتحدة". وتابعت: "سنواصل إبلاغ آرائنا بشأن تلك القضايا للزعماء في واشنطن ومناطق أخرى".
من جانبها، قالت شركة مايكروسوفت في بيان: "نتبادل القلق بشأن تأثير الأمر التنفيذي على موظفينا من الدول المدرجة، وكلهم موجودون في الولايات المتحدة بشكل قانوني ونعمل معهم بشكل نشط لتقديم المشورة والمساعدة القانونية".
ولم يكن لدى "فيسبوك" تعليق أكثر مما قاله مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة في تدوينة، الجمعة، أوضح فيها أنه "قلق" من هذا الأمر وأبدى تأييده للمهاجرين.
وأصدر ترامب قرارا تنفيذيا يحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر وتعليق دخول الزائرين القادمين من 6 دول ذات أغلبية مسلمة لثلاثة أشهر.
وأثار قرار ترامب بحظر مواطني سبع دول شرق أوسطية انتقادات واسعة من جانب منظمات حقوقية وشخصيات بارزة.
وكانت السلطات المصرية قد منعت السبت خمسة عراقيين من ركوب طائرة تابعة لشركة مصر للطيران متجهة من القاهرة لنيويورك بعد قرار ترامب. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تعمل على التنفيذ الفوري للحظر.
وتم إيقاف المسافرين الذين وصلوا القاهرة في توقف مؤقت (ترانزيت) قبل التوجه إلى نيويورك، وأبلغوا بنقلهم على متن طائرات إلى بلدانهم رغم أنهم يحملون تأشيرة دخول للولايات المتحدة.
وفي وقت سابق طلبت "غوغل" من موظفيها المسافرين خارج الولايات المتحدة العودة إلى أمريكا في أسرع فرصة ممكنة قبل بدء تطبيق القرار التنفيذي لترامب.
ووقع ترامب على الأمر التنفيذي في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد مراسم أداء الجنرال جيمس ماتيس لليمين وزيرا للدفاع.
وعلق عليه قائلا: "أضع إجراءات تدقيق جديدة لمنع الإرهابيين الإسلاميين الراديكاليين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية. نريد ألا يدخل بلدنا سوى من يدعم بلدنا ويحب شعبنا".
وفي تطور جديد أعلنت جماعات حقوقية أمريكية تحريك دعوى قضائية لتحدي قرار ترامب بحظر السفر.