أطلق منظمو دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 هذا الأسبوع مبادرة خضراء جديدة على الصعيد الوطني تدعو الشعب الياباني للتبرع بالأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة القديمة في سبيل إعادة تدويرها من أجل الحصول على المعادن الموجودة ضمن تلك الأجهزة والتي يجري استخدامها لإنتاج ميداليات دورة الألعاب الأولمبية.
وتنوي اليابان استعمال المعادن الموجودة ضمن تلك الأجهزة من أجل تصنيع الميداليات البرونزية والفضية والذهبية اللازمة لتتويج الفائزين في المباريات والبالغ عددها 5 آلاف ميدالية، وتقدر نسبة الذهب المستخرج من نفايات اليابان الإلكترونية بـ16%، بينما تقدر نسبة الفضة المستخرجة بـ22%، حيث تعتبر نفايات اليابان التقنية مثالية لصنع الميداليات الأولمبية.
ويبرز هذا المشروع الالتزام الذي تسعى إليه دورة طوكيو 2020 لإشراك الأمة اليابانية كلها وتقديمها فرصة لجميع الشعب للعب دور في التحضيرات الخاصة بالألعاب، كما أنها تستجيب بشكل مباشر للتوصية الرابعة من جدول أعمال الألعاب الأولمبية 2020 التي تنص على أن تعمل الدول على دمج الاستدامة في جميع جوانب التخطيط والتنفيذ للألعاب.
وتتطلع اللجنة المنظمة إلى جمع ما يقرب من 8 أطنان من المعادن من أجل دورة الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين، بحيث تحتاج إلى 40 كيلوغراماً من الذهب و4920 كيلوجراماً من الفضة و2944 كيلوجراماً من البرونز، والتي سوف تنتج طنين من الميداليات اللازمة لدورة طوكيو 2020 والألعاب الأولمبية للمعاقين.
وسوف تبدأ اللجنة الأولمبية اليابانية بوضع 2400 صندوق تجميع في المكاتب ومحلات الاتصالات السلكية واللاسلكية والمتاجر ابتداءً من الأول من شهر أبريل/نيسان من هذا العام للبدء في جميع الكمية الهائلة من المعادن المطلوبة، ويعتبر هذا التحرك الأول من نوعه من أجل تحسين دمج فكرة الاستدامة ضمن دورات الألعاب الأولمبية المستقبلية.