المرشحون الرئيسون لمنصب رئيس فرنسا

أربعاء, 01/02/2017 - 12:10

تناولت صحيفة "أرغومينتي أي فاكتي" المرشحين المتنافسين لخوض الانتخابات الرئاسية في فرنسا؛ مشيرة إلى فرص نجاح كل منهم.

 جاء في مقال الصحيفة:

أُجريت، يوم الأحد 29 يناير/كانون الثاني 2017، الانتخابات التمهيدية في الحزب الاشتراكي الفرنسي. وقد فاز بنتيجتها وزير التعليم السابق بينوا هامون، الذي فاز على رئيس الوزراء السابق مانويل فالس.

وتسأل الصحيفة - من هم المتنافسون على كرسي الرئاسة في قصر الإليزيه؟ وكيف هي مواقفهم من روسيا؟

مارين لوبان – ترامب بتنورة

هكذا وصفت بعض وسائل الإعلام زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبان، المرشحة لخوض الانتخابات الفرنسية عن حزبها "الجبهة الوطنية"، الذي تتزعمه لوبان حاليا، والذي أسسه والدها جان ماري-لوبان. وقد طرد من الحزب عام 2015، بسبب انتقاداته الشديدة لابنته، التي رفضت سياسة معاداة السامية والتفرقة العنصرية.

وخلافا لمنافسيها، خاضت لوبان منافسات الانتخابات الرئاسية عام 2012 واحتلت المرتبة الثالثة. وفرصة فوزها في انتخابات 2017 أكبر بكثير، وهذا ما يقلق النخبة الأوروبية.

ولوبان تدعو إلى الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وتتشدد في مسألة الهجرة، وتعترف بروسية شبه جزيرة القرم، وتقول إن سكان شبه الجزيرة أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى روسيا والانضمام إليها عبر الاستفتاء العام. لذلك، فهي تعتقد أن ليس هناك ما يستدعي الشك بنتائجه.

فرانسوا فيون - "صديق بوتين"

مرشح الجمهوريين، كان فترة طويلة في ظل رفيقه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، حيث شغل منصب وزير العمل ووزير التعليم ومنصب رئيس الوزراء. وفي السنة الماضية، فاز على منافسه في الانتخابات الداخلية للحزب الآن جوبيه. وتشير نتائج استطلاع الرأي إلى أن فيون يتصدر قائمة المتنافسين على كرسي الرئاسة.

لكن فضيحة أثيرت في الأسبوع الماضي حوله قد تمنعه من دخول الإليزيه، حيث تبين أن زوجته سجلت في المجلس الوطني كمساعدة له وكانت تتلقى مرتبا عاليا، من دون أن تقوم بأي عمل. بيد أن فيون فند هذه الاتهامات، مؤكدا أن زوجته هي يده اليمنى. ومع ذلك، فإذا رفعت دعوى ضده فسينسحب من المنافسة على كرسي الرئاسة.

هذا، ويدعو فيون إلى إلغاء أسبوع العمل، الذي يتألف من 35 ساعة، ورفع سن التقاعد إلى 65 سنة وتقليص الهجرة. ويدعو إلى علاقات جيدة مع روسيا، لذلك أطلقت عليه وسائل الاعلام لقب "صديق بوتين".

إيمانويل ماكرون – "الطفل المفاجأة"

إيمانويل ماكرون (39 سنة) ظهر في صفوف النخبة السياسية من حيث لا نعلم. وهو مصرفي كان يعمل في شركة "روتشيلد". وفي عام 2014، عين وزيرا للاقتصاد في حكومة مانويل فالس، لكنه استقال من منصبه في شهر أغسطس/آب عام 2016 ليتفرغ لمستقبله.

وقد انتقد ماكرون زملاءه القدامى في الحزب الاشتراكي، وأعلن عن نيته الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية. الصحافيون يحبون ماكرون لأنه شاب وسيم وناجح إضافة إلى نمطه الخاص في الحب، حيث تزوج من معلمة اللغة الفرنسية بريجيت تروني، التي تكبره 24 سنة التي وقع في غرامها مذ كان تلميذا وكان عمره 15 سنة.

ماكرون كما يقول، لا ينتمي إلى اليسار أو اليمين، بل هو ليبرالي يدافع عن مصالح رجال الأعمال، وينوي تحسين العلاقات مع روسيا. ويقول: "يجب علينا أن نطبع العلاقات مع روسيا كشريك، وأن نناقش معها القضية السورية. ويجب أن يكون الحوار مستقلا، لأنه ليس من حق الولايات المتحدة إملاء سياستها على فرنسا في المحافل الدولية".

بينوا هامون - "الحصان الأسود"

لم يدرج بينوا هامون بعد في قائمة المرشحين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية رغم فوزه في الانتخابات التمهيدية في الحزب الاشتراكي.

وقد يتغير الوضع إذا ما أصبح المرشح الوحيد للحزب لخوض الانتخابات الرئاسية. لقد كان هامون عضوا في البرلمان الأوروبي، وزيرا للتعليم، ويعدُّ يساريا أكثر من اليساريين.

وبحسب رأيه، يجب أن يحصل كل مواطن فرنسي بلغ 18 سنة من العمر على مرتب شهري لا يقل عن 750 يورو. وهو لا يعارض الهجرة، ولكن يجب أن تكون برأيه هناك تأشيرات إنسانية للمهاجرين. كما يدعو إلى إضفاء الشرعية على استخدام الماريخوانا. وهو إلى جانب اتخاذ موقف متشدد من روسيا، ويرى في روسيا دولة إمبريالية عدوانية يجب التعامل معها بشدة ومواجهتها.