ابرز ما تناولته الصحف العربية اليوم الجمعة 27/01/2017

جمعة, 27/01/2017 - 16:06

اهتمت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الجمعة ، بجملة من المواضيع منها السياسة الأمريكية الجديدة تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتطورات الأوضاع في سورية عقب مباحثات أستانة ، والانتخابات النيابية في لبنان وطرح المناطق الآمنة في سورية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي ، والتداعيات الأمنية والسياسية لما يسمى ب"الربيع العربي" على المنطقة العربية ، والمباراة المرتقبة يوم الأحد المقبل بين المنتخبين المغربي ونظيره المصري ، برسم ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم 2017 في الغابون.

ففي مصر كتبت جريدة (الشروق) أنه بعد مرور أيام قليلة على دخول ترامب إلى البيت الأبيض ، يبرز بوضوح الانطباع بأن القضية الإسرائيلية-الفلسطينية يعتبرها الرئيس ورجاله من بين القضايا الأكثر حساسية المطروحة على الطاولة.

وقالت إنه في التقريرين اللذين عرضهما سبايسر في البيت الأبيض منذ تنصيب ترامب ، تم سؤاله ست مرات عن قضايا تتعلق بعملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية ، وفي كل تلك المرات أعطى الناطق باسم البيت الأبيض إجابات مختصرة وبذل كل ما في وسعه للانتقال إلى الموضوع التالي، وتحول الكلام المتبجج في الحملة الانتخابية عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو عن دعم البناء في المستوطنات إلى تصريحات دبلوماسية حذرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التطرق المدروس إلى الموضوع الإسرائيلي-الفلسطيني، برز كثيرا في جلسات الاستماع التي جرت مع وزير الخارجية الجديد ، ريكس تيلرسون ومع وزير الدفاع الجديد ، نيكي هالي، وبخلاف الرسائل التي سمعت خلال الحملة، لم يتحدث أي منهم كما يتحدث مقترعو حزب البيت اليهودي وحتى الليكود.

وفي الشأن الرياضي، خصصت الصحف المحلية حيزا كبيرا من صفحاتها للمباراة التي ستجمع يوم الأحد المقبل بين المنتخبين المغربي ونظيره المصري ، برسم ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا بالغابون.

وأجمعت جل الصحف على أن المباراة بين المنتخبين ستكون صعبة ، نظرا لتفوق أسود الأطلس في المواجهات السابقة حيث تقابل المنتخبان في 21 مباراة رسمية في كل البطولات فاز خلالها المنتخب المغربي 11 مرة ، فيما فاز المنتخب المصري مرتين فقط.

وشددت على أن منتخب "الفراعنة" يسعى هذه المرة إلى إنهاء عقدة عمرها 31 سنة ، حيث كان آخر فوز لمصر على المغرب سنة 1986 بكأس إفريقيا للأمم التي أقيمت في القاهرة وبهدف واحد.

وبلبنان، ركزت (الجمهورية) على الانتخابات النيابية المتوقعة في ماي المقبل، معتبرة أن العنوان العريض للحراك الانتخابي الذي يدور بشكل مكثف على غير مستوى وصعيد "هو الحسم نهائيا بأن الانتخابات النيابية المقبلة ستجري وفق قانون جديد، وبشكل يطوي نهائيا صفحة" القانون الحالي.

وقالت إنه وفي الوقت الذي تنجز وزارة الداخلية استعداداتها التحضيرية لدعوة الهيئات الناخبة وفقا لأحكام القانون الانتخابي النافذ، "أثار كلام رئيس الجمهورية ميشال عون، أول أمس، عن عدم توقيع مرسوم دعوة هذه الهيئات وفق هذا قانون الستين، بلبلة في الأوساط السياسية وتساؤلات عن أبعاده ومراميه".

وإقليميا، وتحت عنوان " الأستانة... مكانك راوح" تطرقت الصحيفة الى نتائج مؤتمر أستانة بشأن الأزمة السورية، الذي انعقد بحضور وفدي المعارضة والنظام السوري، ومشاركة وفود من تركيا وإيران وروسيا والأمم المتحدة، معلقة أنه وعلى رغم التفاؤل الذي خرج به داعمو المؤتمر، إلا أن الواقع على أرض المعركة في سوريا، يظهر العكس، فالقتال لا يزال مستمرا، وموازين القوى العسكرية لم تمل إلى أية دفة، ما ينذر بأن نهاية الصراع بعيدة جدا.

وعزا صاحب المقال ذلك الى مجموعة من العراقيل تحول دون تطبيق التوصيات، منها على الخصوص، استحالة فصل الصراع الدائر في سوريا عن ما يجري في المنطقة، وعن حالة الانتظار لما ستكون عليه سياسات الرئيس الأميركي ترامب حول المنطقة، وكذا لتباين الروسي – الإيراني، الذي انفجر على خلفية الدعوة التي وجهها لافروف، إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال المؤتمر.

كما أن إيران، وفق الصحيفة، تتوجس من التقارب الروسي – التركي، ومن عدم اعتراض روسيا على مطالبة تركيا سحب المسلحين غير السوريين من سوريا.

أما (الأخبار) فنقلت عن الرئيس ميشال عون تأكيده لها في حديث عن عومه قرار جدي باستخدام صلاحياته الدستورية لتعطيل الانتخابات، في حال تم فرض القانون النافذ يسمى قانون الستين) كأمر واقع.

وأوضحت أن إعلان الرئيس عون أول أمس، عدم موافقته على إجراء الانتخابات وفق هذا القانون شغل القوى الرئيسية في البلاد، خصوصا تلك التي تتصرف منذ أسابيع على أساس أن الوقت لم يعد متاحا لإقرار قانون جديد، وأن العمل بدأ على درس الترشيحات وفق القانون القائم.

وبسوريا وتحت عنوان "الحرب الأهلية الجهادية الثانية في إدلب... كلمة السر تركية" كتبت الصحيفة تقول إن حرب "الإخوة الأعداء في إدلب دخلت دائرة اللاعود، إذ بدا، أمس، أن المعارك العنيفة ستشهد تصعيدا متتاليا يجعل الأيام الماضية أشبه بنزهة، بعد أن أطلقت أنقرة أمس "كلمة السر" المنتظرة، فيما تتهيأ (حركة أحرار الشام) لجني مزيد من المكاسب.

وفي قطر، تناولت صحيفتا (الراية) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما اليوم الجمعة، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقامة مناطق آمنة في سورية باعتباره "أمرا إيجابيا ومهما" لحماية النازحين المدنيين بعد أن فشل المجتمع الدولي و"بضغط روسي في إجازة أي قرار دولي" بهذا الخصوص، وأيضا باعتباره "بداية المشوار لتطوير موقف جماعي دولي بقيادة الولايات المتحدة"، فيما يكون الترحيب القطري بهذا الموقف "تأكيدا على موقف قطر الإنساني الثابت، ومطالبتها الدائمة بضرورة إقامة الملاذات الآمنة، بغرض حماية الأبرياء والمدنيين السوريين من آلة الدمار والتشريد".

وفي هذا الصدد، سجلت (الراية) أن فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية للشعب السوري "يجعل من أي تدخل فردي لإقامة مثل هذه المناطق أمرا مقبولا ومدعوما ليس من ق بل قطر فحسب وإنما من قبل الدول العربية والإسلامية"، وذلك سعيا إلى "الحيلولة دون تقويض فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية".

وتحت عنوان "ضرورة تسريع تعهد ترامب بالمناطق الآمنة"، أضاف كاتب الافتتاحية ان دولة قطر "ومن منطلق واجبها تجاه الشعب السوري، تطالب الإدارة الأمريكية بالقيام بمسؤولياتها لتسريع إقامة المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية، باعتبار أن ذلك يمثل الخيار الوحيد المطروح حاليا في ظل استمرار النظام ومليشياته في الغارات على المدن والبلدات السورية وتهجير سكانها".

ومن جهتها، لاحظت صحيفة (الشرق) أن إخفاق المجتمع الدولي في حماية السكان المدنيين في النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف، إنما "يعود إلى عدم احترام حاملي السلاح والقوات المتحاربة للقوانين الإنسانية، وليس لخلل المنظومة القانونية الدولية"، خاصة، في ظل استحضار اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977، التي تنص على "أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال تعريض الأشخاص المدنيين للقتال والهجمات، بل يجب حمايتهم من أي خطر".

كما لفت كاتب افتتاحية الصحيفة الانتباه إلى أن قطر ومن خلال التعبير عن موقف ترحيبها بالقرار الأمريكي "لم تغفل (..) التشديد على ضرورة مساهمة نتائج مباحثات أستانة الأخيرة في تثبيت وقف إطلاق النار، وكذا إنشاء آلية رقابة فعالة وعملية، لتهيئة الظروف المناسبة لمفاوضات جنيف في جولتها المقبلة".

وفي الشأن المحلي، اهتمت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، بحفل تخرج الدفعة الثانية عشرة من كلية أحمد بن محمد العسكرية، التي جرت أمس، باعتبارها "نقطة انطلاقة جديدة، لهذه الكلية الفتية"، ورعاية أمير البلاد للاحتفال باعتباره دلالة على "حرص الدولة من أعلى مستوى على الارتقاء بالقطاعات العسكرية بمختلف تسمياتها: تسليحا وجاهزية".

وبهذا الخصوص، حرص كاتب افتتاحية الصحيفة على التأكيد على أن "حراسة الأوطان، لئن كانت تلك مهمة الشجعان في مختلف التشكيلات العسكرية، بالدرجة الأولى"، فإنها "تبقى مسؤولية كل فرد في المجتمع، كل حسب دوره"، ومن ثمة فهي "مسؤولية تكاملية، لا يسقط واجبها عن قطاع من المجتمع، إذا ما نهضت بهذا الواجب، القطاعات العسكرية".

وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) أن طرح المناطق الآمنة في سوريا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي ترامب أعادت الفكرة للنقاش من جديد بعد أن وضعت المتاريس أمامها لتحول دون تنفيذها بحجج مختلفة من ضمنها موافقة النظام السوري على إقامتها، معتبرة ذلك أمر محسوم من قبل نظام "لم يتوان عن قتل شعبه بكل الطرق، وهو بالتأكيد سيرفض إقامة مناطق آمنة لشعب أصبح لا يملك من حطام الدنيا أي شيء".

وأضافت الصحيفة أن مسودة القرار الأميركي الذي حدد مدة 90 يوما لتنفيذه، ينص على وضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سورية، وتمكين المواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم من توطين دائم، من قبيل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث، مضيفة رفض موسكو لمشروع القرار بحجة عدم التنسيق معها، يظل سببا معلنا فقط، فيما تظل الأسباب الأخرى التي حذت بروسيا إلى رفض القرار حبيسة دهاليز وأروقة الدبلوماسية بالبلدين.

وتحت عنوان "دول الخليج بعد 5 سنوات من (الربيع العربي)"، قالت صحيفة (اليوم) إن الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية قبل خمس سنوات خلفت تداعيات أمنية وسياسية على أمن واستقرار دول الخليج، ومن أبرزها ولادة عدد من التنظيمات الإرهابية التي استغلت حالة عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول، ما وفر لها البيئة الخصبة والايديولوجية للانطلاق والتمدد في الجوار المباشر لدول الخليج.

واعتبرت الصحيفة أن "أحداث وشعارات ما يسمى الربيع العربي حولت المنطقة إلى بؤرة ينطلق منها الإرهاب ليتسلل إلى باقي الوطن العربي، وطالما أن هذه الدول التي شهدت الاحتجاجات لم تصل إلى مرحلة الاستقرار السياسي وتعمل على تأمين حدودها، فإن هذه الاحداث سوف تتحول من مجرد تهديد محتمل على دول الخليج ليصبح خطرا حقيقيا يستوجب تضافر الجهود وبشكل جماعي للتصدي لمثل هذه التداعيات الخطيرة".

وفي الشأن المحلي، قالت يومية (الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان "حساب المواطن وعدالة الثروة" إن برنامج حساب المواطن (برنامج وطني سعودي أنشئ لرفع كفاءة الدعم الحكومي للمواطنين)، يندرج ضمن الخطط الاقتصادية التي وضعها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لتحول البلاد من اقتصاد الريع إلى اقتصاد المعرفة المبني على الابتكار والتعليم والبنية التحتية المعتمدة على المعلومات والتكنولوجيا والحوافز التي تهدف إلى زيادة الإنتاجية والنمو.

وأضافت أن هذا البرنامج، الذي سيفتح باب التسجيل أمام المواطنين قريبا، يهدف بالأساس إلى مساعدة المواطن السعودي على "استثمار وقته وحساباته المالية التي ستكون مدعومة من الدولة كي لا يتأثر خلال الفترة المقبلة، وسيكون هذا الوضع المالي الجديد على شكل دعم يمكن المواطن من بناء استثمارات مستقبلية وزيادة معرفية كي يستطيع المواصلة في دولة البناء المعرفي الذي هو عنوان المرحلة المقبلة".