آراء متباينة في صحف عربية حول تعيين محمد بن سلمان ولياً لعهد السعودية

سبت, 24/06/2017 - 09:50

حفلت صحف عربية بردود فعل متباينة حيال تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد في المملكة العربية السعودية.

الصحف السعودية من جانبها كالت المديح لبن سلمان وأثنت علي قرار الملك سلمان باختياره لولاية العهد.

كذلك امتلأت بإعلانات مدفوعة لشركات وعائلات سعودية لمبايعة ولي العهد الجديد.

في أحد الإعلانات اللافتة في الرياض السعودية لآل العجيمي إلي جانب إعلان المبايعة، شكرت العائلة ولي العهد الذي تم إعفاؤه، محمد بن نايف، علي "ما بذله من جهود مشهودة في خدمة الوطن".

يصف خالد بن حمد المالك في الجزيرة السعودية بن سلمان بأنه صديق الصحفيين، حيث يحثه على النظر إلي أوضاع الصحافة لكي "تصبح صحافة قوية فاعلة ومؤثرة وذات دور بحجم مكانة المملكة".

الوطن السعودية قالت إن بن سلمان بتقلده منصب ولاية العهد انضم إلي قائمة من الشباب الذين تولو مناصب سيادية في بلدانهم بحكم حيويتهم وأفكارهم غير التقليدية.

كذلك يصف محمد العصيمي في اليوم السعودية محمد بن سلمان بأنه "مهندس المستقبل" في إشارة لرؤيته 2020 الخاصة بمرحلة ما بعد النفط. يشير الكاتب إلي أن الآتي هو "مرحلة سعودية شابة جديدة".

تمكين الشباب

 

يقول نجيب يماني في عكاظ السعودية: "إن هذا التعيين يبعث رسالة واضحة بأن المملكة ماضية في تمكين الشباب ومستقبله العالم بفكر جديد وروح متوثبة وقودها الطاقات الشبابية ومرتكزها حكمة الشيوخ في تواصل وانسجام".

يرى نديم قطيش في الشرق الأوسط اللندنية أن اختيار بن سلمان يعني "المزيد من التحديث الاجتماعي والاقتصادي في المملكة، ومشروعية أكبر للمضي في تمكين الجيل الشاب من الإمساك بقرار الدولة وإدارتها".

يقول مشاري الزايدي في الشرق الأوسط اللندنية إن اختيار بن سلمان "قرار كبير سيؤثر في مستقبل السعودية والمنطقة كلها".

يرى أحمد أبو دوح في العرب اللندنية أن تعيين محمد بن سلمان "ليس انقلابا داخليا على فلسفة إدارة الحكم التقليدية فقط، لكنه نقطة فاصلة في مرحلة تاريخية تحتاج فيها المنطقة إلى نظرة مختلفة".

يضيف: "السعودية دولة شابة كان يحكمها كبار السن. اليوم صار المجتمع أكثر اتساقا مع نفسه، وأكثر تجاوبا مع التغيير. لكن على الأمير أن يكون حذرا".

يقول الكاتب إن "مهمة محمد بن سلمان هي تجنب اتساع الهوة بين نصف المجتمع الذي يطمح إلى التغيير، ونصفه الذي يرى أن النظرة السلفية والتقاليد القبلية يجب أن تظل حاكمة".

ثمن العرش

تقول البناء اللبنانية: "يصل محمد بن سلمان لولايته بعدما كانت كلفته الأميركية لإزاحة محمد بن نايف خمسمئة مليار دولار حصدها الرئيس الميركي في زيارته للرياض".

تضيف الصحيفة: "يمسك محمد بن سلمان بجيل سعودي شاب مسكون بأحلام تغيير وحريات ورفاه لن يكون لها طريق".

كذلك رأي معن حمية في البناء اللبنانية أنه يتضح بأنّ من يضع مليارات السعودية كلّها في السلة الأميركية، وكلّ من ينفذ إملاءات واشنطن بحذافيرها هو الذي ترضى عنه أميركا ملكا".

يقول حمية إن "محمد بن نايف لم يكن سوى طعم وضعه الملك سلمان في صنارة المرحلة الانتقالية حتى يؤول العرش من بعده إلى نجله".

ويلمح الكاتب إلي دور أمريكي في تولي بن سلمان لولاية العرش، مشيراً إلي لقاءات تمت بين بن سلمان وعدد من أركان الإدارة الأمريكية، كان من بينهم الرئيس السابق باراك أوباما.

ويشير عامر محسن في الأخبار اللبنانية إلي أن صفقات السلاح الأخيرة بين أمريكا والسعودية كانت "ثمن العرش"، في إشارة إلي تعيين بن سلمان ولياً للعهد".

تقول الوطن السورية في أحد عناوينها نقلاً عن شعبان عزوز، عضو القيادة القطرية لحزب البعث، إن "عزوز: ترامب قبض ثمن تولية محمد بن سلمان لولاية العهد السعودية".

ويقول صبحي حديدي في القدس العربي اللندنية: "التولية تعيد آل سعود إلى حصاد ما بعد مناورة هيئة البيعة، حين رحل صانعها الملك عبد الله، وأُبطلت ولاية عهد مقرن بن عبد العزيز، ثمّ محمد بن نايف اليوم؛ الأمر الذي لا يشير إلى أنّ هذه الهيئة حبر على ورق، فحسب؛ بل لعلها لم تُكتب بمداد، بل برمال متحركة، رخوة وهلامية، فاتحة كسور وصدوع وهزّات، داخل المملكة وخارجها.

ويتوقع الكاتب أن القادم قد يكون "أعظم مما تقدّم، وأبعد أثراً وعاقبة".