قصة مؤثرة لشقيقين يكرهان بعضهما لكن النهاية أغرب من الخيال

اثنين, 27/03/2017 - 13:18

يروي احد الشقيقين قصتهما فيقول :

كنت أنا واخي نكره بعضنا , بل كنا أعداء منذ الصغر , وكبر معنا 

الكره والعداوة حتى بعد أن أصبحنا رجالا , ولست أعرف بالضبط سر هذه العداوة التي نشأت معنا لكنها حقيقة واقعة.
كانت الوالدة رحمها الله تقول لنا دائما : يا أولادي انتم اخوان أشقاء ليس لكم "الا بعض" ومهما كانت علاقتكم جيدة بالآخرين فسيظلون غرباء , وسيشمتون فيكم ويحاولون الاستفراد بكل واحد منكم.

 

أما الوالد ـ رحمه الله ـ فقد كان دائما يغضب منا بسبب الكره والجفاء الذي يلاحظه بيننا , وكان دائما يقول للوالدة : الله يهديهم , ومهما طال الزمن فسيأت اليوم الذي يعرفون فيه

 

قيمة بعضهم و يتذكرون كلامنا لهم بأن الاخ لا يمكن تعويضه ,

و لو تألّم الواحد منهم أو أصابه مكروه سيحتاج حتما لأخيه لا إلى صديقه.

ويضيف الاخ قائلا :

ولما تزوجت انا و اخي زادت عداوتنا حتى أن زوجاتنا دائما تحصل بينهما مشاكل بدون سبب , مما زاد حيرة والدينا وزاد عجزهما عن مواجهة الكره والبغض الذي يزداد كل يوم.
 

و استمرت الامور على ما هي عليه , ثم ماتت امي و بعدها   بخمس سنين توفي والدي رحمهما رحمة واسعة. 

 

 وبعد موتهما قسمنا المال بيننا , وبعدها لم يعد أحد منا يدري شيئا عن الآخر ولا يسأل عنه , وأصبح لكل منا ابناء وبنات , لكنهم لا يعرفون بعضهم لو تقابلوا في الشارع.

و في يوم من الايام ــ و هنا كانت الطامة الكبرى ــ دخلتُ في تجارة الاسهم و خسرت كل أموالي و ساءت حالتي المادية

 

 

واصبت بمرض السكري , و مع زيادة الضغوط عليَّ وكثرة الديون أصابتني جلطة في جانب الدماغ افقدتني عيني اليمنى , وذلك من كثرة التفكير في حالي و في أولادي بعد أن ضيعت كل شيء في لحظة طمع.

و في يوم من الايام ذهبتُ الى المسجد و صليت الفجر وبكيت كثيرا ودعوت ربي , و قلت يا رب ارحم امي و ابي و ارحم ضعفي و قلة حيلتي و عوضني خيرا في مالي , وأصلح أولادي , وبعد ان فرغتُ من الدعاء , جاء صديق لي وجار قديم وسلَّم عليَّ وقال : يا فلان لقد عرفتُ ما أصابك من امراض وفقر بسبب خسارتك لأموالك في بورصة الاسهم.

و بعد اسبوع زارني في بيتي وقال لي أريد منك أمرا وليتك توافق عليه فقلت له : تفضل قل ما لديك ,فقال : هذا شيك  بمبلغ 15 مليونا , ابدأ به حياتك من جديد , وحين تنفرج الامور وتتيسر يمكنك ردها لي.

شكرته ثم أخذت منه الشيك وسحبته , وبدأت نشاطي من جديد في السوق واستعدت كلما خسرته , بل زادت أرباحي ,وكنت في كل يوم أشكر الله ألف مرة.

و في يوم تفاجأت بصديقي يزورني في البيت و يقول لي :

جئتك اليوم في مسألة ضرورية لا تحتمل التأجيل ,قلت له : اذا كان الامر يتعلق بالمال فأنا مستعد أن ادفع لك  أضعاف ما دفعت لي , فقال : الامر أكبر بكثير من المال , هل تعلم من الذي أعطاك المال؟ قلت  لا  , قال : إنه أخوك أرسلني اليك وقال لي يا فلان أسألك بالله ــ وهذا 

 

سر بيني و بينك ــ أن تاخذ هذا المبلغ وتعطيه لأخي دون أن يدري أنه من عندي , فإني لا أستطيع رؤية أخي محتاجا وأتفرج عليه , وأنا اليوم أتيتك أستحلفك بالله أن تزور اخاك في المستشفى فهو مريض في غرفة العناية بين الحياة والموت , وعلى الاقل تذهب اليه فهو يحبك جدا.

ذهبت مسرعا الى المستشفى و دموعي تغسل كُرهَ السنين لأخي ابن امي و ابي.

دخلت غرفة الانعاش وإذا بعشرات الاجهزة في جسم أخي , تألمت وبكيت كثيرا ثم أمسكت يده و قبلت رأسه و قلت له

 

أكمل قراءة القصة الشيقة التي كانت نهايتها مؤثرة جدا بالضغط هــــــــــــــنا