سيد لمين: يكتب السيئون لا يصنعون المعروف

سبت, 19/06/2021 - 12:10

السيئون وحدهم لا يصنعون المعروف ولا يعرفون له طريقا وضلوا عنه سبيلا،  والسوء لا يزداد إلا سوءا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. 

 و أول السوء سوء الخلق،  وأذية الناس،  وانتهاك أعراضهم في العلن بالباطل وبحجج واهية وشعارات لا أساس لها من الصحة،  ولا هدف لها سوى تأجيج الغل في صدور البسطاء من الناس،  ولأغراض غالبا ما تكون غير شريفة. 

 والأخطر من كل هذا وذاك،  أن الذين ينتهجون هكذا أساليب يحسبون أنفسهم يحسنون صنعا،  ولأنهم لا يتقنون غير الأذية وسب الناس كثرت الإساءة وفسدت الأخلاق،  ولم يسلم مكون اجتماعي ولا بيت ولا شيخ من الإساءة حتى أصبحت نهجا متبعا،  وأسلوبا جديدا لإبتزاز الناس،  وساعد في ذلك كثيرا غياب قوانين ردعية فعالة،  أضف إلى ذلك رواج هذه السلعة بين الناس،  حتى أصبحت سجالات الإساءة تحظى بمتابعة كبيرة وكثر مستهلكيها،  وامتهنها سدنة الحرف في البلاد واعتمدوها أسلوبا للفت الانتباه،  وتفشت كظاهرة جديدة على هذا المجتمع. 

 هذه الظاهرة استفحلت وانتشرت كثيرا

 في الآونة الأخيرة بين المدونين والفاعلين على شبكات التواصل الاجتماعي بطريقه غير طبيعية. 

 وتتطلب حل جذري يقع عاتقه على الجميع.

 ولأنه لا مجال للتقاعس في هكذا مراحل من تاريخ الأمم،  فإنه لا عذر لأحد في التخلف عن محاربة الفساد الأخلاقي،  فقد أصبح فرض عين والتولي عنه في هذه الأيام كبيرة لا تغتفر ولا كفارة لها، إلا أن محاربته تتطلب نفس طويل وجهد كبير.

 - القانون

 بسبب فهم خاطئ لمبدأ حرية التعبير،

 قد يلحق ببعض الأشخاص عقوبات قانونية،  نتيجة ارتكابهم جرائم سب وقذف لآخرين بصورة علنية وهو ما يعرف بالسب العلني،  وتكون  الجريمة أشد وأكثر عقوبة،  حينما ترتكب عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي،  حيث يتوقع البعض بأنه في عالم افتراضي بعيد عن المسؤولية، لذلك يعتبر القانون هو الوسيلة الأنجع لحماية الطرفين.

 -الرقيب الاجتماعي

 من الممكن أن يكون للرقابة الاجتماعية غير الرسمية تأثير أكبر على الفرد من الرقابة الرسمية (الدولة والقانون) كالسخرية مثلا،  والنقد،  والاستنكار،  مما قد يسبب الإحراج للفرد، و بالتالي يمتثل للمعايير الأخلاقية للمجتمع.  وقد تشمل العقوبات التمييز الاجتماعي والإقصاء، وفي بعض المجتمعات التعنيف اللفظي والجسدي، على سبيل مثال وهذا ليس دعوى للعنف لو أن مجموعة معينة اعتدت على شخص معين بالضرب لأنه أساء لها بكتاباته ظلما وتكررت هذه الحادثة عدة مرات لما تجرأ البعض لأذية الناس على منصات التواصل الاجتماعي جهارا نهارا خشية الضرب.

سيدلمين يباوه