المزارعون بروصو: يستنجدون بالرئيس ولد الغزواني ويكشفون المستور (بيان)

أربعاء, 03/06/2020 - 23:22

بسم الله الرحمن الرحيم
نـــــــــــــــداء
رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني

السيد الرئيس
في هذه الظرفية الحرجة من تاريخ بلدنا الغالي لم نكن نحن المزارعون نسعى إلا لما يشد أزركم و يساعدكم على الخروج بالبلد من هذه الجائحة بأقل الأضرار البشرية و الاقتصادية و أنتم الذين التزمتم بأن لا تتركوا أحدا من هذا الشعب على قارعة الطريق و أن يعم الأمن و التنمية الجميع.
و انطلاقا من موقعنا و مسؤولياتنا بالجيش الأخضر جيش الأمن الغذائي و خاصة في هذه الظرفية التي بدأت معالم توحي باحتكار دول العالم لمنتجها الاستراتيجي من الدواء و الغذاء، عندها قررنا و عقدنا العزم على أن لا يجوع الشعب الموريتاني و فيه رجال و أرض و ماء و أن نكون في الخط الأول في معركة البقاء و الإنماء هذه.
السيد الرئيس:
إن الوضعية و الظرفية تمليان علينا إشعاركم و بكل صدق بضرورة النظر في الاختلالات التي تعيق النهوض بقطاع الزراعة. 
و مما شجعنا و زادنا إصرارا هو خطابكم الأخير الذي أبرزتم فيه عزمكم مواكبة و تلافي الأخطاء كلما ظهرت و لكي نتمكن من رفع التحديات الآنفة الذكر و نساير في نفس الوقت ما رسمتم في برنامجكم الانتخابي و هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز و تقليص النقص الحاصل في الخضروات الشيء الذي نؤكد لكم بأننا قادرون بعون الله على إنجازه و في ظرفية قياسية إذا كانت الحكومة جادة في رسم و اتباع سياسة زراعية دعامتها خطة تشاركية بعيدا عن الارتجالية و الزراعة الإعلامية باهظة الكلفة قليلة المردودية الشيء الذي نسبح في وحله منذ ثلاثة عقود و نيف و نحن على يقين من أنكم لن يخدعكم تطبيل من مردوا على الإشادة بالسياسات الارتجالية الماضية و اليوم بوجه آخر. 
السيد الرئيس:
إننا في شهر يونيو الجاري نستعد لحصاد حملة و تحضير انطلاقة أخرى في ظروف صعبة و لولا ما يمر به العالم و بلادنا من الحلقات الأضعف لفكرنا في التوقف حتى نجد حلولا لكن من أجل الوطن كل شيء يهون و لن نخذل قيادتنا و شعبنا و سنبقى في الحقول صامدين.

السيد الرئيس:
إليكم نماذج مما نعاني:
ارتفاع كلفة الهكتار موازاة مع تراجع المردود الشيء الذي لا محالة لن ينتج عنه إلا خسارة المزارعين أو ارتفاع سعر الأرز الأبيض 
ارتفاع سعر الوقود و المدخلات
انعدام البذور المحسنة
ارتفاع سعر و أسعار الحاصدات و الآليات
غياب قرض ملائم مما أدى إلى رزح المزارع تحت وطأة المرابين
انعدام التأمين و ضعف الحماية من الآفات
غياب الإرشاد الزراعي و المبيدات العشبية الملائمة
غياب دراسة التربة و تغيير المناخ الحاصل في المنطقة من أجل إيجاد حلول عملية مناسبة
عدم استصلاح بعض الروافد المائية و تنظيف أخرى في الوقت المناسب
 ارتفاع كلفة الاستصلاح الناجع
غياب اللامركزية في القرارات حيث السلطات الجهوية الموجودة على الأرض تعجز عن التحرك في الوقت المناسب نتيجة البيروقراطية.

السيد الرئيس:
إبان زيارتكم الأخيرة لمدينة روصو كنا قد استشعرنا الخطر لذا كانت العريضة التي سلمناكم يتضمن أول مطلب فيها هو إنشاء مجلس زراعي تحت رئاستكم يجتمع بعد كل حملة زراعية و نحن متأكدون أن هذا الإجراء سيكون قاطرة لهذا القطاع.
و في الأخير تقبلوا أسمى آيات الاعتبار و التقدير و فقكم الله و أعانكم لما فيه خدمة شعبكم إنه على ذلك قدير.

روصو بتاريخ: 01/06/2020

حراك مزارعي الضفة: مزارعون من كل الاتحاديات و النقابات الزراعية