الرئيس ولد الغزواني يحسم الجدل حول استمرارية النظام

خميس, 26/09/2019 - 09:34

حمل خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مساء أمس أمام الجمعية العامة للأممةالمتحدة رسائل بالغة الدلالة والوضوح، للداخل الموريتاني، والجوار الإقليمي، والمجتمع الدولي، فعلاوة على فصاحة القول المعهودة من الرئيس ولد الشيخ الغزواني، شكل الخطاب أمس - بنظر المتابعين له- رسالة تزكية واضحة لسياسة البلاد خلال العشرية الأخيرة، حيث استعرض الرئيس - بفخر واعتزاز- ما تحقق خلال السنوات الأخيرة في مجالات الأمن، والتنمية، ومكافحة الفقر، ومساعة الطبقات الهشة، والعناية بالبيئة والطاقة النظيفة وتكريس الحريات الفردية والجماعية، قبل أن يخصص الرئيس ولد الشيخ الغزواني فقرة من خطابه للانتقال السلس والديمقراطي للسلطة من رئيس منتخب إلى رئيس منتخب، وثمن ولد الشيخ الغزواني حرص سلفه محمد ولد عبد العزيز على احترام الدستور وعدم الترشح لمأمورية ثالثة.

 

وأكد الرئيس أمام أرفع منبر دولي أن موريتانيا ستعزز هذه المكتسبات، وتطورها، معلنا عن عزمه القيام بخطوات ملموسة في القريب العاجل لصالح الفئات الأكثر فقرا، لضمان تحسين معيشتها، ونفاذها إلى الخدمات الضرورية، من ماء وكهرباء وصحة وتعليم، أثبت الرئيس إذا للعالم، بعد أن أكد للشعب الموريتاني أن البلد مقبل على مرحلة عنوانها الانسجام، والتعاون البناء بين جميع أبناء الوطن، مرحلة لا مكان فيها لتصفية الحسابات الضيقة، مرحلة لا تتنكر للموجود، بل تعتز به وتبني عليه، وساد الارتياح أوساط الشعب الموريتاني إثر متابعته لأول خطاب لرئيس الجمهورية في محفل دولي مرموق، وعكست ذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وشكل الخطاب أوضح رد من رئيس الجمهورية على المنشغلين بسجال استمرار البلاد على نهجها في القضايا الكبرى، أو إحداث قطيعة ادراماتيكية مع الماضي القريب، ونقض كل منجزاته، ولعل خطاب الرئيس ولد الشيخ الغزواني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوصل رسالة واضحة الدلالة بخصوص هذا الجدل، والمثل الموريتاني يقول " لكلام من فم مولاه أحل".