إعلان ميلاد "حركة لبيك ياوطن" (صور)

سبت, 27/04/2019 - 17:20

اعلنت مجموعة من الشباب أمس تأسيس حركة شبابية مستقلة تحت شعار "حركة لبيك ياوطن" تضم مختلف مكونات المجتمع.

وقد ألقةى رئيس الحركة بمناسبة اعلان التأسيس هذا نصه:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على النبي الهاشمي العربي الأمين

 

أيها السادة،أيتها السيدات،حضورنا الكريم نظرا للظروف والأجواء السياسية الدقيقة والتيه الذي يشهده الشباب الموريتاني والفراغ السياسي الذي أصبح يشكل عائقا تنمويا،ونظرا كذلك لضرورة وجود كيان يعبر عن الروح الشبابية الطامحة لبناء وطن يسع الجميع فقد أردنا كمجموعة من الشباب الموريتاني الحريص على مصلحة وطنه الغيور على بنائه والرفع من مكانته،الساعي إلى إيجاد أرضية مشتركة تسع أفكار الشباب وتدفع به نحو التغيير أن نعلن لكم وللرأي العام الوطني عن ميلاد حركة سياسية شبابية هي "حركة لبيك يا وطن".

ومن هنا كان وجود مناضلين مثلكم وداعمين غيركم من الشباب الموريتاني الممتد على خريطة الوطن محفزا أساسيا للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية والمفصلية في مشوار " حركة لبيك يا وطن" والتي كانت فكرة في مخليتنا منذ شهور ولكننا نجحنا في إقناع الشباب بها والسعي من أجل التفافهم حولها للوصول إلى لحظة الاعلان هذه.

 

أيها السادة،أيتها السيدات ،حضورنا الكريم تعلمون جميعا أنه لايمكن لأي تجمع شبابي أن يتجذر أو يستقر أو يتقدم وخطابه عام غير محدد الوسائل والأهداف،لذلك فقد تأسست "حركة لبيك ياوطن" وقامت على مجموعة من الأسس والأهداف التي ستنفذها من خلال الوسائل المتاحة،وفيما يلي إليكم الأهداف والوسائل.

 

*الأهداف:

 

أولا- المساهمة في تأطير الشباب وتكوينه تكوينا سياسيا قويا

 ثانيا- تقوية اللحمة الوطنية داخل مكونات المجتمع

ثالثا-خلق إطار شبابي ذي مصداقية يعمل على تأطير الشباب من أجل المساهمة في بناء دولته بعيدا عن القبلية والجهوية والعرقية والمحسوبية

رابعا- إشاعة قيم التسامح وترسيخ ثقافة المواطنة وتغليب المصلحة العامة ومدِّ يد العون  لكل مخلص لهذا الوطن

خامسا- تكريس المواطنة كفكرة بعيدا عن الانتماءات الضيقة.

 

*الوسائل:

 

أولا- إعداد دورات تكوينية حسب المتاح

ثانيا- تنظيم لقاءات شبابية

ثالثا- إنشاء منصات للحوار والتفاهم وعقد لقاءات مستمرة بين كافة الشباب من كل أرجاء الوطن

رابعا- تنظيم زيارات للمدن الداخلية لشرح أهداف الحركة ولإقامة أنشطة تعزز دور الشباب في ترسيخ الديمقراطية والعمل على تجسيد الوحدة الوطنية.

 

أيها السادة،أيتها السيدات،حضورنا الكريم إن صناعة التغيير الجاد والمفيد تحتاج رؤية واضحة ودراسة معمقة لطبيعة التغيير المطلوب وآليات تنفيذه وسبل نجاحه،فالبعض يَعيب على المؤسسات الوطنية أنها تَسير أو تُسير دون رؤية ومنهجية واضحة،ولكنهم أيضا يقعون في نفس المشكلة فيتركون العنان للعاطفة ويتحركون وفق رغبات ومشاعرَ حماسية قد تقود -لاقدر الله- إلى ماهو أسوء إن لم نعد الاعتبار للعقل والمنطق وسياسة التدرج والخطوات.

 

أيها السادة،أيتها السيدات،حضورنا الكريم إن الأولويات التي يجب تبنيها حاليا هي تلك المتعلقة بالرغبة الحقيقية في التقارب بين الشباب من خلال خطاب سياسي جديد يجمع ولايفرق،يعكس مدى تقبل الآخر،فالمشاكل واحدة والمعاناة مشتركة والجميع بحاجة إلى التكاتف الذي يقود حتما إلى حراك سياسي واع له آليات وأسس واضحة.

فالتجارب التي نشاهدها ونسمع عنها لدول عانقت سماء النهضة والاستقرار كان ذلك بسبب فكر شبابها وخطابه البعيد عن التشنج وتسفيه الأفكار،الشيء الذي ساهم في خلق مناخ ملائم للتنمية والازدهار وفق رؤية الشباب وإرادته.

 

 

       والسلام عليكم ورحمة الله