قصة مؤثرة لسيدة موريتانية فقدت أسرتها في يوم واحد

أربعاء, 17/04/2019 - 21:25

عبد الرحمن إسمه الحقيقي ..شاب لم يبلغ الاربعين بعد ..يعيش منذ سنوات في العاصمة بعد أن ألجأه مرض والدته "خداجة" إلى العيش فيها ,حيث فرض عليها داء "الفشل الكلوي" القيام بالتصفية مرتين أسبوعيا.

خداجة لم تُنجب غير عبد الرحمن ,ولم يأتِ الا بعد صبر طويل وعناء..وزيارة الصالحين وكثرة الدعاء...بعد أن اقتربت من سن اليأس وكادت تيأس لولا أن استجاب الله دعاءها...وسمع نداءها ,لذلك كانت تحبه حبا جنونيا ,ولا تتصور وجودها بدونه...

كان يبادلها حبا بحب وعشقا بعشق..وحنانا بحنان...تزوج منذ سنوات قليلة من ابنة خاله "امَّيمه"..الفتاة الخلوقة الوادعة ...كانت من اختيار أمه ....أنجبا ولدا وبنتا ,فكانا ريحانتيْ خداجة ..تلعب معهما كما يلعب الطفل مع أترابه...تتسلى بهما..يملآن عليها الغرفة بهجة وسرورا ...فكانت لا تُرى الا وهي راضية...مبتسمة ,تُجلس هذا في حضنها تارة ,وتلك بين سَحْرها ونَحرها تارة أخرى...تُلثم أحدهما ولا تتركه إلا لتُلثمَ الآخر..تستنشق رائحتهما بين الفينة والفينة..كأنها تستنشق الرَّوْحَ والريحان... مرت سنوات على هذه الحال...لكنَّ دوام الحال من المحال...

تابع البقية من هنا