قصة رجل أعمال موريتاني ثري فقد كل ثروته في يوم واحد

أربعاء, 13/03/2019 - 20:46

إنها قصة التاجر الشاب سيدي محمد الذي كان يعد في يوم من الايام أحد أغنى أغنياء الجالية الموريتانية في السنغال ثم افتقر بصورة  مفاجئة وأصبح معدما خلال يوم واحد , ثم تداركته العناية الالهية بعد سنوات فعاد مجددا الى سابق عهده , بل صار أكثر غنىً وأوسع تجارة.

يقول راوي القصة وأحد شهودها لموفد "الجواهر" إلى السنغال :

بدأ سيدي محمد حياته ـ كباقي أقرانه في البادية ـ بحفظ القرآن الكريم وكُتُب الفقه الميسرة "كالاخضري وابن عاشر" ومبادئ النحو والعقيدة الاشعرية , ولما بلغ العشرين من العمر انتقل كما يفعل مَن هم في سنه الى العمل "وكَـاف في بوتيكَـ" في السنغال ,لكنه ما لبث أن تفتقت عبقريته عن فكرة أخرى هي الاستقلال بنفسه واستغلال مهاراته في تجارة أخرى هي : شراء الغنم في مواسم الاعياد وبيعها بأرباح مضاعفة , فبدأ بتنفيذ فكرته بما معه من مال قليل ,لكنه لم يلبث أن كوّن رأس مال لا بأس به , وبدأت ثقة التجار ومُلاك الاغنام به تزداد ,خاصة أنه كان كريما وعلى خُلُق , مما ولّدَ انطباعا لدى الجميع بأن سيدي محمد في طريقه الى ان يكون سيد تجار الاغنام في عموم السنغال وموريتانيا.

اشترى منزلا يتسع لكل ضيوفه , به عدد كبير من الغرف والحمامات , وكان جل ضيوفه من تجار ورعاة الغنم الذين  يفِدون اليه  من أقصى الشرق الموريتاني ووسطه ويبيعون له ثم  يتولى هو عمليات التوزيع والبيع في مختلف أسواق ومدن السنغال ,بينما يجلسون في داره  معززين مكرمين حتى ينتهي من البيع ويعطيهم أموالهم ويزيدهم هدايا ,غالبا ما تتمثل في بعض الملابس الرجالية وملابس الاطفال والنساء لهم ولأسرهم.

مرت الايام , وسيدي محمد على هذا المنوال , والثقة فيه تزداد حتى أصبح ملاك وتجار الغنم يرسلونها اليه من انحاء موريتانيا مع رعاتها قبل كل موسم ثقة به ,وبعد البيع يرسل لكل واحد منهم ثمن أغنامه , وفي السنة التي....

تابع البقية بالضغط هنــــــا