"الموريتانيد": رؤية تبهر نخب العالم

خميس, 13/12/2018 - 18:42

 

".. لنا المستقبل ولنا في أرضنا ما نعمل؛"

 

الثائر محمود درويش

 

تدفقت روايات التاريخ في جوف الجيولوجيا على جغرافية عناق الصحراء والبحر؛ تحكي رغد العيش واسترسال سيادة قيم وأخلاق رجال الصحراء شمال وغرب فيء الطلح وطلع النخيل؛ واستمر حزام "الموريتانيد" في نقل الحياة ورَطب الهواء وبريق الحصى في حيز الحضارة وقافية الخلود، محتفظا في جوفه بثروات أمة انحسرت عاطفة انتمائها في حدود انبهار وتغني " تيودور مونو"، وسكون عجزها عن حفْر يعيد الروح لرسم وفاء قوافل الأرض المحملة بضبح الحياة ورونق الحضارة ومسك الوجود؛

 

بعد مرور هدوء دهر صخري؛ قال الكهل الرزين Andrew G Inglis، المشبع بعبق ثراء باطن الجزائر وبريق حضن مصر ومرق خليج المكسيك؛ إن "النصائح الثاقبة" لقائد أرض "الموريتانيد" الثوري التقدمي فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، اختزلت خبرته ومعرفته بباطن الأرض، وانطلق في رحلة تنموية مع موريتانيا تجاوزت في إغرائها ومصداقية مسارها هدير المحيط المتعطش لصناعة الخير بحفارات "كوسموس" وشفافية أجواء الاستثمار في سماء وتراب وبحر وهواء الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

 

 تمددت قامة فارس الغاز Bernard Looney في مركبته الخاصة وطار في سماء Dublin، تاركا ورائه، كتبها البديعة الجمال وتراثها السائل وقصورها العريقة وساحاتها الآسرة ومتاحفها الصغيرة، ليتنفس عبق التاريخ في بهو مرمري سلبه الجشاء وحشة الصقيع، تحرس شموخ قلاعه هامات النخيل؛ ليصدح من منبر "المرابطون" على مسامع أحفادهم، أن طعم الفخر والاعتزاز بمعرفة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، جلبه إلى "موريتانيا الزاخرة بالتاريخ والحضارة"، ليطلع عن قرب على " الأخلاق المهنية العالية"، ويشارك في " طريق التقدم الاقتصادي الفعلي"؛

 

أطفأ منتدى " موريتانيد" الاستثماري شمعته الخامسة تحت وقع حرارة حضور النخبة العالمية التي أعلنت موريتانيا وجهتها الأولى للشراكة والاستثمار والسياحة منذ إطلاق أول نسخة فجر خمسينية الاستقلال؛

 

مكن منتدى " موريتانيد" برعاية ومتابعة فعلية من فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، من تبديد مغالطات تجار الضغينة في سماء الاستثمار على بلاط الأمن والاستقرار، مقدما للعالم وجه موريتانيا المشرق بقوة سواعد عمل أبنائها وشفافية مساراتها التنموية التي جعلت الفرص الجادة على رأس قائمة اهتمامات العالم المهزوز بالأزمات المفجوع بيقظة العنف في حقول الطاقة؛

 

تحرك النخبة العالمية وتدفق ثرواتها نحو وجهة الاستثمار الأولى: موريتانيا، يجسد قوة إقناع الإصلاح ومصداقية الاستقرار ومرجعية مسارات الحريات مجتمعة وانتظام مؤسسات ديمقراطية تٌؤثر وتٌحتذى كنموذج في محيطيها وعبر العالم.

 

أضرمت رسائل " موريتانيد" على مدى العشرية الأخيرة، النار في يافطات العار المسيئة لسمعة موريتانيا وصورتها عبر العالم، وجففت منابع اقتصاد الجريمة وأخمدت ضريم الاسلام السياسي المنتصر لعقدة وقلق وخوف إمارة الإرهاب والفتنة في قطر؛

 

قرأ رواد " موريتانيد" في بريق عيون محامي الأعمال الدولي القادم من محاكم عجوز القارات Eric Diamantis، غبطة العالم الحر وامتنانه لسواحل موريتانيا المتأهبة لإنقاذ العالم من حريق الدوحة وصولة " الإخوان"، إحياء للحضور الثوري التقدمي للأجداد لحظة فتح الأندلس انتشالا للحضارة؛

 

تابع العالم في قلعة " المرابطون" زحمة العقول في مشهد الخشب المنحوت والسجاد الأحمر والمرمر الحاضن، نخبة شباب أحفاد الفاتحين في سرد أنيق للتاريخ، استنطق جميع اللغات الحية بنبرة الإقناع وشاعرية النطق ومصداقية الطرح؛ كسفراء فعليين لتاريخ وثقافة واقتصاد وواقع الأمة الموريتانية المنهمكة في صقل بنيان المساواة ونفخ الروح في العمران وعدالة توزيع الخراج والنهوض بالإنسان والذود عن كرامته بأناقة الفعل ومنطق التحدي وصواب الطرح؛

 

وفقت عشرية الأنوار التي تصورها ونظر لها وباشر الإشراف على تنفيذ رؤيتها القائد الثوري التقدمي فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، في تشييد الأمن والاستقرار وترسيخ التعددية وإطلاق ثورة التنمية وتحييد شنآن الملجمين من رهط الفساد العابر للحدود ومقسطي الحياة الروحية وعبيد دعاية حقوق العنصريين ومخبري دوائر السوء من الأبناء العاقين.

 

عبدالله يعقوب حرمة الله