الطبيب الذي ماتت أسرة "ابرهام" أمام عينيه يروي القصة

أحد, 08/07/2018 - 11:27

 حادث طريق الألم

ــــــــــــــــــــــــــــــ


كنت شاهد عيان كوني الطبيب المداوم في الحالات المستعجلة للشيخ زايد يوم الحادثة.
كانت أولي الصدمات عندما تلقيت صبية في عمر الزهور لم يشوه آثار الحادث المرير براءتها وجمالها كانت تلفظ آخر أنفاسها- ورغم ما قيم به من إسعافات لم نستطع أن ننتشل البنيّة من يد المنون- كان مع كل نفس تقترب به من مصيرها يزداد بكاء و نحيب الممرضين ومن حضر من المارة.

 تماسكتُ لكوني ربان السفينة في ذلك الوقت ,ودعتُ الرضيعة بالدموع والدعاء ,ولم ننتظر كثيرا فإذا بأم الرضيعة تدخل الحالات المستعجلة بعد أن فارقت الحياة وكأن لسان حالها يقول : أريد مرافقة إبنتي إلي الجنان لتأتي الصدمة الموالية بشاب أربعيني حسن السمت يأبي أن يفوته قطار الرحيل وكأنه يقول وما طعم الحياة بدونهم.
يعطينا هاذا الحادث فرصة للتأمل :
- كيف لطريق منذ عقود ـ وهو الرئة الوحيدة لأكثر من نصف البلد وحتي لدول مجاورة ـ لِم لا تكون مصانة و يعاد ترميم فسادها من حين لآخر
ـ طريق بهذا المستوي من الخطورة لا يتوفر علي فرقة للإنقاذ سريعة وخفيفة التنقل مكونة من أطباء ومهندسين وغيرهم تجوب الطريق يوميا فقد كان من الممكن إنقاذ البنية لو أسعفت في مكان الحادث.
- لِم لا نوفر للشاحنات طريقا خاصا بها وإن لم يتسنّ ذلك ,فيكون لها وقت مخصص من ليل أو نهار مثل بعض الدول المجاورة-السنغال مثلا-.
-لم لا نقوم بتكوين مستمر علي قوانين السير ومضاعفة الغرامة علي مخالفيها.
-دعوة لمراجعة رخص القيادة الممنوحة مسبقا والمعايير الممنوحة علي أساسها.


 #رحم الله شهداء الجمعة

# أوقفوا شلال الدم النازف من طريق الألم
اللهم إني بلغت
# يا لحر قلبي


د. أحمد الناه