الوزير الناني: يتجه الى اخراج احد رموز الحزب الحاكم من مسقط رأسه

ثلاثاء, 01/05/2018 - 18:40

تعيش بلدية الغايرة على وقع خلاف غير مسبوق بين النائب البرلمانى السابق "أسلامه ولد عبد الله" ووزير الصيد النانى ولد أشروقه، المدفوع بقوة من بعض الأقليات بالبلدية، وبعض أقارب ولد عبد الله المناوئين لهيمنته منذ فترة طويلة.

وتقول المصادر إن أسلامه ولد عبد الله يحظى بدعم قوى من النائب الخليل ولد الطيب وبعض رموز الغايرة، لكن وزير الصيد النانى ولد أشروقه أستطاع اختراق التحالف القائم منذ فترة فى البلدية، مستعينا بوضعه المالى الجيد، والتغييرات التى عاشتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة بفعل تزايد عدد المهاجرين إليها من منطقة تكانت المحاذية، بفعل صعوبة الواقع والجفاف الذى ضرب المنطقة.

وتحولت "الغايرة" خلال الفترة الأخيرة إلى منطقة سياسية منشغلة بذاتها عن مجمل الصراع الدائر بمقاطعة "كرو"، حيث يحاول كل طرف إثبات ذاته، والعمل من أجل إقناع أكبر عدد ممكن من رموز المجتمع المتصارع عليه، حيث تعيش أكثر من قبيلة داخل الغايرة، وتحاول أكثر من مجموعة حسم مقعد لها فى الصراع، بعد فترة من الإلحاق بالكتل الوازنة بالبلدية والعمل ضمن تحالفات محدودة.

وبحسب المصادر فإن النائب أسلامه ولد عبد الله الذي هزم في انتخابات 2013 , يحظى بدعم قوى من بعض رموز البلدية، كما أن تجربته الماضية حولت إلى أحد أبرز رموز المنطقة، وأحد المرشحين القلائل لمواجهة المد المعارض بمقاطعة "كرو" بحكم الصراع مع قادة حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض داخل البرلمان وخارجه.

غير أن النانى ولد أشروقه الذى أخرج من آدرار تحت إكراهات السياسية ، ويحاول الآن استثمار متغييرات جديدة بالمنطقة، عبر الزج بمجموعته القبلية "أولاد بولحيه" فى غمار العملية السياسية، والعمل من أجل إنهاء الصورة المرسومة عن بلدية الغايرة منذ عقود.

ويستعين النانى ولد أشروقه بتحالف عريض من بعض المجموعات القبلية الموجودة فى المنطقة، والمنحدرة بالأساس من مقاطعة "أنبيكه" بولاية تكانت، حيث تطمح تلك الأطراف إلى لعب دور أكبر فى الحياة السياسية عبر الحزب الحاكم أو من خارجه، وإنهاء ثقافة الإلحاق التى حكمت المنطقة لعقود، من خلال النظر إلى الوافدين كأحلاف تابعة بدل الإشراك الفعلى فى العملية السياسية.

وتقول بعط المعطيات إن حسم الصراع من قبل أسلامه ولد عبد الله أو منافسه النانى ولد أشروقه لن يغير المعادلة بالمنطقة، لأن الخلاف بلغ ذروته والتعايش داخل الحزب الحاكم بين الطرفين بات من شبه المستحيل، ومعركة الأطراف المتصارعة الآن هي معركة وجود، يغذيها العامل القبلى، والجهوى فى بعض الأحياء ( لعصابه فى مواجهة تكانت وآدرار)، وطموح بعض الأفراد المنتمين لمعسكر "أسلامه" أو غريمه، وهو طموح يتجاوز الحزب وفرعه إلى البلدية والمجلس النيابى.