نواكشوط : الانتساب يخرج بعض رموز الاحزب الحاكم من المشهد

خميس, 26/04/2018 - 17:21

شكلت العاصمة الموريتانية نواكشوط حلبة صراع غير معلنة بين أبرز رموز حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ( الوزراء وأعضاء المكتب التنفيذى ورجال الأعمال)، مما حولها إلى أهم منطقة حسب الترتيب المعتمد حاليا، بعد تجاوزها لربع مليون منتسب فى سابقة من نوعها بالبلد.

وتقول المصادر إن التحالفات القائمة الآن بين القادة العسكريين والامنيين وبعض الوزراء، أخذ مكانة هامة فى العاصمة وعزز حضوره، بغية تأمين أكبر قدر من المؤتمرين والمناديب فى الهيئات الحزبية الأخرى، مع الاخذ في الحسبان التحالفات القبلية داخل البلد.

وبحسب التقارير الاخيرة لحصيلة الانتساب, فقد توزعت المقاطعات بين رموز الأغلبية، لكن الهاجس الأكبر للجميع هو ظهور أكثر من 500 ناشط محلى، لكل واحد وحدة أو وحدتين أو ثلاثة ، يهدف من خلالهما إلى حضور فى المشهد أو تثبيت مكانة حكومية أو دخول سوق البيع المنتعش بأطراف العاصمة، مما سيرفع من أسهم أصحاب النفوذ أو المال خلال الأيام القليلة القادمة، إذا تم فرز النتائج ومعرفة الناخبين الكبار.

وتشير التقارير إلى تقدم التحالف المحسوب على الوزير الاول يحي ولد حدمين ورجال الأعمال المقربين منه  فى مناطق واسعة من "تيارت" و"توجنين"، بينما تبدو لكصر شبه محسوبة لعدد من الفاعلين المنتمين للشمال ( "أسماسيد" "واديشلي" و"أركيبات")، مع حضور قوى لرئيسة المجموعة الحضرية "ماتى بنت حمادى" المحسوبة ضمن التحالف الداعم للوزير الأول.

وتنشط مجموعات قبلية محسوبة على الضابط المتقاعد "العقيد عينيه ولد أييه" فى مقاطعة تيارت وأطراف لكصر بشكل كبير.

وتقول التقارير ذاتها إن مقاطعة "عرفات" بنواكشوط الجنوبية بدت الكفة فيها شبه محسومة أنصار لصالح الفريق محمد ولد الغزوانى، مع حضور قوى لبعض المجموعات القبلية الأخرى، مدعوما بحراك قومى ناصرى يقوده القيادى المعروف اسلمو ولد المحجوب المحسوب على الوزير الأول يحي ولد حدمين، وتنشط بعض القبائل الأخرى بنسب متفاوتة فيها، وخصوصا تلك المنحدرة من الحوضين ولعصابه.

وتنشط القيادية بالحزب الحاكم جميله بنت الطالب فى المقاطعة "عرفات " بشكل واسع، ولها أنصار كثر من محيطها القبلى وبعض المنتمين جهويا لمقاطعة لعيون ( مسقط رأسها) كما تقول آخر إن القيادية استطاعت تسجيل بعض الوحدات في توجنين والرياض.

وفى الرياض بنواكشوط الجنوبية يحسب تحالف العمدة الحالى لصالح الوزير الأول يحي ولد حدمين، ولديه حضور قوى فى المقاطعة، وهنالك داعمون للتحالف الآخر ( ولد محم ورفاقه) وخصوصا فى الأحياء الجديدة ( الترحيل.

ويوجد حضور معتبر للوزيرة السابقة فاطم فال بنت حبيب، وبعض الشباب المهتمين بالحراك الحاصل داخل الحزب الحاكم، دون أن تكون لهم قيادة موحدة أو مرجعية معروفة من قبل الجميع.

وفى توجنين بنواكشوط الشمالية تظهر اللوائح سيطرة كاملة للتحالف المحسوب على الوزير الاول يحي ولد حدمين ، وينشط فيه عدد من أقاربه ( رجل الأعمال محمد الأمين ولد البشير , والوزيرة فاطمة فال بنت اصوينع , ومستشار الوزير الاول اناجي ولد خطري ,ومحمد الامين ولد اشريف احمد, والفدرالي أحمد جدو ولد الزين, ومدير مشروع الواحات محمدو ولد محمد لقظف , و سغيري ولد أنبارك, و أبراهيم ولد احمد دينه , ومحمدو ولد المعيوف, وديدي ولد سيد ابراهيم , والشيخ ولد محمد خي ،و الحسو ولد المصطفى والدده ولد اطلبه والزين ولد المعلوم, الطبيب اطالب محمد ولد الجودة)، وتحالف محسوب على مجموعات قبلية لها حضور معتبر بالمقاطعة ( كنته ومشظوف) كتحالف الوزيرة مولاتى ولد المختار ومجموعات محسوبة على مستشار الوزير الأول اسلمو ولد أمينوه والأمين العام السابق لوزارة الشؤون الإسلامية محمد ولد سيد أحمد فال (بياتى) وبعض الموظفين بقطاع التعليم، مع كتلة محايدة لحد الساعة من سكان الأحياء الشعبية وبعض الموظفين الصغار.

وتحالف محسوب على رجال الأعمال ( محمد يحي ولد الخرشى وعالى ولد الدولة), وتحالف العمدة سيدى محمد ولد خيده (إدوعيش)

وفى مقاطعة تفرغ زينه تحاول الأطراف الأخرى الحضور بشكل متفاوت رغبة فى لفت الانتباه إليها قبل التشرح للانتخابات المحلية ، من خلال استعراض جمهورها بالمنطقة كالعمدة فاطمة بنت عبد المالك، والقيادية بالحزب الحاكم "أليخير بنت يسلم ولد سيدى المختار" وبعض الفاعلات فى منظمة نساء الحزب الحاكم بموريتانيا.

وفى مقاطعة السبخة توجد عدة تحالفات كتحالف العمدة "رابى حيدره" وتحالف محسوب على رئيس مجلس إدارة ميناء الصيد التقليدى "نور الدين افرانسوا" وتحالف محسوب على وزيرة العلاقات مع البرلمان، وحضور قوى لبعض التجار، ممن استثمروا فى العملية السياسية خلال الأشهر الأخيرة.