حملة "معا_للحد_من_حوادث_ السير"

أحد, 25/09/2016 - 11:28

شهد الأسبوع الماضي ـ كغيره من أيام وأسابيع السنة ـ عددا من حوادث السير التي خلفت عددا من القتلى والجرحى، 

ولم يسلم الأئمة والشيوخ من هذه الحوادث، فتوفي إمام مسجد انجابينا (مقاطعة أمباني ـ لبراكنة) بسبب حادث سير، وأصيب شيخ وإمام مسجد التسيير (مقاطعة عرفات ـ نواكشوط) في حادث سير آخر، وهو الحادث الذي توفي فيه ابنه.
إننا في حملة "معا_للحد_من_حوادث_ السير" إذ نسأل الله أن يرحم إمام مسجد أنجامينا وأن يعجل بشفاء إمام مسجد التيسير وأن يرحم ابنه لنتقدم إلى أئمتنا وشيوخنا وعلمائنا الأفاضل بهذا النداء الذي نرجو من خلاله أن يهتموا في خطبهم وفي محاضراتهم وفي دروسهم بحوادث السير التي تحصد الكثير من الأرواح وتتسبب في سقوط الكثير من الجرحى، ففي كل يوم ـ وحسب الإحصائيات الرسمية ـ  يقع 22حادث سير فوق الأراضي الموريتانية، ويصاب 8 أشخاص بجروح في هذه الحوادث، وفي كل 42 ساعة يموت موريتاني بسبب هذه الحوادث.
إننا ندعو الأئمة خصوصا في هذه الأيام والأسابيع التي تسبق الافتتاح المدرسي، والتي تتزايد فيها حوادث السير بسبب كثرة الأسفار  إلى أن يخصصوا خطبهم للتحذير من مخاطر الإفراط في السرعة، وموقف الشرع من تعريض أرواح المسلمين للخطر بسبب الإفراط في السرعة، والتي يتسبب الإفراط فيها ـ وحسب الإحصائيات الرسمية ـ في 59% من حوادث السير التي تقع في موريتانيا.
كما ندعوهم أيضا إلى أن يهتموا في خطبهم وفي محاضراتهم بمسألة الدية وضرورة مراجعتها، فلا يعقل أن تبقى التعويضات التي تمنح لبعض أنواع السيارات بسبب تعرضها لحوادث سير تفوق المبلغ المخصص لدية ثلاثة أو أربعة أشخاص توفوا في حادث سير.
قال الله تعالى : ((وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ))  صدق الله العظيم.