ولد الطنجي: الشامي تتحول الى اهم مركز اقتصادي بالبلد

ثلاثاء, 03/04/2018 - 17:01

قال النائب البرلمانى عن مقاطعة "الشامى" لمرابط ولد الطنجى إن المقاطعة تحولت من مركز "أشباح" فى نظر البعض إلى أهم عامل من عوامل الاستقرار والتنمية بموريتانيا خلال السنوات الأخيرة.
 
وأضاف ولد الطنجى إن حجم الأموال المحولة من مركز المقاطعة إلى مجمل المراكز الإدارية بالبلد هو الأهم منذ فترة، حيث يقدر ب 150 مليون أوقية يوميا، مع توزع وانتشار خفف من وطأة الفقر والضغوط اليومية للآلاف من الأسر.
 
وأكد ولد الطنجى أن "الشامى" المدينة لاتزال مسجلة رسميا كواحد من أصغر المدن فى موريتانيا ( 57 شخص ) وفق إحصاء 2013، لكنها الآن من أكبر المدن بفعل الحركة اليومية وإقامة الآلاف من العمال فيها، ناهيك عن نزوح كبير للأسر باتجاه مركز المدينة.
 
ويبلغ عدد المصلين فى المسجد الجامع بالشامى حاليا 1500 شخص، بينما تبلغ المتاجر أكثر من 300 متجر لبيع مختلف أنواع البضائع، مع ارتفاع مذهل فى أسعار الإيجار، حيث بلغ إيجار المحلات التجارية وسط المدينة أكثر من 150 ألف أوقية، بفعل الإقبال الشديد عليها من تجار التجزئة والجملة.
 
وكشف النائب البرلمانى عن وجود خمس بنوك قررت فتح مقار لها فى "الشامى"، بينها البنك المركز الموريتانى، وهو مايعكس الأهمية التجارية والاقتصادية للمدينة، التى كان إنشائها من قبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز مصدر تندر من بعض رموز المعارضة والمناوئين للسلطة، بحكم غياب المعطيات الاقتصادية والأمنية عن البعض ومحاولته النيل ممن يمتلك رؤية إستراتيجية للبلد، ولديه إطلاع واسع على مجمل المعطيات المساعدة فى التحليل واتخاذ القرار الأصلح للبلد واقتصاده وساكنيه.
 
وكشف النائب عن وجود مركز صحى بالمقاطعة من فئة (أ) ، بطاقة تصل إلى 60 سرير، ويعمل فيه عدة أطباء، ومجهز بمجمل التجهيزات الضرورية ، مع وجود ثلاث سيارات إسعاف بالمركز.
 
كما أنتقل واقع التعليم من صفر بالمنطقة إلى وجود مدرسة مكتملة وإعدادية. مع تجهيز ثانوية الامتياز التى ستكون جاهزة بداية العام المقل لاستقبال نخبة الطلاب فى ولايات الشمال، مع توفير السكن والمطعم والظروف الملائمة للدراسة، مع إمكانية إنشاء مدرسة لتكوين كبار الضباط بالمنطقة.
 
وأعتبر النائب أن المقاطعة التى أنشأت بقرار من الرئيس بعد حادثة اختطاف الأسبان الشهيرة، تحول مركزها من مقر مؤقت لقوات النخبة فى الحرس الرئاسى، إلى مركز حضرى استراتيجى، يغذى البلد يوميا بأكثر من 12 كيلوغرام من الذهب الخالص، ويفور أكثر من 20 ألف فرصة عمل، وتنصهر فيه كل ثقافات البلد ويتعايش فيه أبناء المناطق من مختلف الجهات بكل حرية وسلام وتعاون.
 
وقد بات مركز شركة الكهرباء فى المدينة هو الثالث من حيث الإنتاج والفائدة بالنسبة للشركة بعد نواكشوط وأزويرات، بحكم الطلب المتزايد على الكهرباء والأرباح التى تتحصل عليها الشركة من المؤسسات والأفراد المستثمرين فى مجال التنقيب عن الذهب واستخراجه من المنطقة.