لقاء ترامب وكيم جونغ أون سيكون أكثر اللحظات إثارة للخوف في التاريخ

سبت, 10/03/2018 - 09:23

نشرت صحيفة الغارديان مقالا لمراسلها في العاصمة الأمريكية واشنطن، جوليان بورغر، يحذر فيه من مخاطر وقوع كارثة كبرى بسبب اعتقاد كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أنهما سيربحان من مفاوضاتهما.

ويوضح بورغر أن الرجلين كانا قبل أشهر قليلة يتبادلان التهديد وها هما الآن على وشك الجلوس معا على طاولة واحدة، وهي لحظة تنذر بالخوف بل قد تكون على حد تعبيره "أكثر اللحظات إثارة للمخاوف على مدار التاريخ".

كما يؤكد بورغر أنه إذا نجح الأمر فإن ذلك قد يمثل إنجازا كبيرا لأن الحرب في شبه الجزيرة الكورية لم تنته رسميا حتى الآن بل كل ما في الأمر أن هناك هدنة انتهت ولم يقم بعدها أي طرف بشن الهجوم على الآخر وسيكون من شأن هذه الصفقة أن تنهي الحرب رسميا.

ويوضح بورغر أن الخطورة هي في أن كل واحد من الرجلين يعتبر أنه حقق انتصارا على الآخر بإجباره على الجلوس على مائدة التفاوض، وبالتالي ستقود هذه النظرة كلي الرجلين للدخول إلى المفاوضات بنظرة استعلائية ما قد يؤدي إلى انهيارها ووقوع كارثة.

ويضيف بورغر أنه لا يوجد شيء رسمي حتى الآن، فزعيم كوريا الشمالية لم يوجه دعوة مكتوبة لترامب بل اعتمد الأمر على تصريحات مستشار الأمن القومي لكوريا الجنوبية، ومنذ هذه التصريحات تلتزم بيونغ يانغ الصمت ولم يصدر منها أي تصريح ما يجعل الأمور أكثر غموضا.

"عفرين"

ونشرت صحيفة الإندبندنت مقالا لباتريك كوبيرن، محرر الشؤون العسكرية لديها، بعنوان "بينما ينظر العالم نحو الغوطة عفرين تُذبح على أيدي القوات التركية".

يقول كوبيرن إن عفرين تعرضت خلال الأسبوع الماضي إلى قصف عنيف وحصار خانق خاصة في المناطق الأكثر كثافة سكانية، مما أودى بحياة نحو 220 شخصا وأدى إلى جرح نحو 600 آخرين حسب مصادر طببية كردية.

ويضيف كوبيرن: "العالم لا يسمع بما يحدث في عفرين ويركز على الأحداث في الغوطة الشرقية، رغم أن المسافة بين البلدتين لاتتعدى 350 كيلومترا ولكن الإعلام له مفعول السحر".

وتشهد عفرين الآن بداية لأحداث قد تتطور لتصبح أشد عنفا عما يحدث في الغوطة أو ما حدث قبل ذلك في حلب عام 2016، و يواصل كوبيرن حديثه عن انعدام التوازن في التغطية الإعلامية مقارنا بين التغطية التي جرت في الإعلام الغربي لحصار حلب وخروج السكان منها وتسليمها لقوات الأسد المدعومة من روسيا عام 2016 وبين انعدام التغطية لإقتحام الرقة عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية والتي عانت من خسائر فادحة بين السكان المدنيين بسبب القصف الذي قامت به القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة.

"مقاطعة كأس العالم"

أما صحيفة التايمز فنشرت مقالا في إطار تغطيتها لملف محاولة اغتيال جاسوس روسي سابق في بريطانيا عبر غاز سام.

وجاء الموضوع بعنوان "بريطانيا قد تدعو لمقاطعة جماعية لكأس العالم في روسيا".

وتقول الصحيفة إن الحكومة البريطانية تدرس الأمر كخيار للرد على محاولة الاغتيال إذا ثبت أن الحكومة الروسية قد تورطت في الأمر، ولن يقتصر الأمر على لندن فقط بل إنها تتشاور مع الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا للانضمام إليها إذا اتخذت القرار الذي قد يكون جزءا من عقوبات أشد على روسيا تشمل النواحي السياسية والاقتصادية والرياضية.

وتنقل الصحيفة عن مصادر في الحكومة البريطانية قولها إن المقاطعة قد تكون متدرجة بمعنى أنها قد تبدأ بامتناع الساسة عن حضور المباريات وقد تمتد حتى انسحاب المنتخبات البريطانية من البطولة.

وتشير الصحيفة إلى ان الأمر قد حدث سابقا إذ قادت الولايات المتحدة 65 دولة في مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية في موسكو عام 1980 احتجاجا على غزو الاتحاد السوفيتي السابق أفغانستان.

وتضيف الصحيفة أن هناك خيارا آخر لبريطانيا وهو الدعوة لتغيير جدول أعمال قمة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنتظرة في شهر مايو/ آيار المقبل، ويفترض ان تحضرها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الامريكي دونالد ترامب وقادة آخرون لتركز على كيفية مواجهة "العدوان الروسي".

كما تقول التايمز إن قوات يقدر عددها بنحو 4 آلاف جندي تابعة للناتو قد جرى نشرها في دول أوروبا الشرقية التابعة للحلف كما تجوب مقاتلات الناتو ومنها مقاتلات سلاح الجو البريطاني الأجواء في شرق أوربا لمنع بوتين من العبث بأمن الدول الأعضاء في الحلف.