قصة شاب موريتني عاش مظلوما وسُجن ظلما من أقرب الناس

سبت, 06/01/2018 - 20:28

دخلت السجن المركزى وبعد أشهر هناك سلم علي رجل متوسط العمر كنت ألتقيه احيانا فى بعض عنابر السجن - يقول لى سجين سابق -..ثم قال لى : آن لى عام زايد هون وأبحث عن لبيب أحدثه بقصتى فأغلب النزلاء هنا من سقَط المتاع ويبدو انك ضالتى التى أنشد..

فتملَّك الفضول الرجل وقال له ما قصتك..؟ فقال له :هل تعرف التهمة التى سجنت بسببها..؟!! فقال له لا..فقال تهمتى هي "العقوق" ولست بعاق..! فقال له الرجل كيف ذلك..؟!

فقال له :

بعد أن مد ذراعه أمامه وإذا بها معوجة , لقد نشأت ربيبا عند زوج أمي دون أن اعرف من هو ابي... وكان زوج أمي عديم الشفقة شديد القسوة معي وقد ضرب بيّ الأرض ذات يوم وأنا طفل صغير فكسرت ذراعي التى ترى وقد برئت على هذا النحو المشين.

ولي بعض الأخوات منه وهن سائبات لا يخشين رقيبا ولا يتحلين بدين رادع ولا وازع من الأخلاق..وقد ساءني ذلك كثيرا دون أن املك سلطة أو قدرة على الإنكار..

وذات ليلة دخلت المنزل وإذا بهن يصنعن الشاي لبعض الأجانب فلم اتمالك نفسي ,حيث قمت بكسر اواني الشاي وضرب أولائك الرجال حتي هربوا ثم ضربت أخواتي تعزيرا لهن..!

فما كان من زوج أمي إلا ان سبني وطردني من البيت..وهكذا وبعد ليالي من التسكع والتشرد في الشوارع لم اتحمل البعد عن امي وقد عصف بي الشوق لمعرفة اهلى الحقيقيين والمكوث يين اعمامى  وابناء عمي إن كانوا موجودين وقبيلتى ..فزرت الوالدة وسلمت عليها ثم سألتها من هم اهلى واين يمكن ان اجدهم ..؟

 فقالت لى إن أهلك فى شنقيط ..اسرة هناك تسمى اهل فلان..وعلى عجل شد المسكين رحاله وامتطى صهوة الأمل وهشّ عليه بمنسأة الشوق ويمَّم وجهه شطر شنقيط..وبعد مرور ساعات من الليل وصل هناك وأخذ يسأل حتى دله بعضهم على مكان الأسرة

من بعيد شاهد ذلك الضوء الخافت , ولما وصل وجد الوسَنَ قد سبقه إليهم ,ولأنه كان فارغ القلب لم يتحمل انتظار الصباح فشق رداء السكون بالسلام والتحايا ..وهكذا نهض القوم ودب النشاط في أوساطهم..وبعد السلام قال لهم : ألا الخير والسلامة ..آن هذا ولدكم اسمى فلان ولد فلان..فقالوا له نحن ما عندنا ولد اسمو فلان..فسقط في يده وبعد استفسار علم أنه ضل الطريق..

بعد ذلك رحل إلى اطار وهناك حط الرحال عند اعل الشيخ ول امم رحمه الله ووجد معه جمعا من الرجال واخبره بقصته وانه يبحث عن اهله..فقال له اعل الشيخ اذهب الي فلان فى المكان الفلاني فهو خبير انساب وسيدلك على اهلك..ذهب الرجل إلى حيث دله ول امم ,وفعلا وجد الرجل فقص عليه قصته فقال له ابوك ليس من الاسرة التى عزوته لها هو مكاتب فيهم فقط..وقد مات للاسف ولكن اعمامك هنا ودله على أماكنهم.

فرح الفرع بمعرفة اصوله واتصل البرعم بجذعه فاستقبله الاعمام استقبالا غير الذى كان يتوقع وهم يحسبونه باحثا عن تركة ابيه وقالوا له الحقيقة انك بالنسبة لنا في عداد الأموات فبعد موت ابيك ذهبنا إلى انواكشوط بحثا عنك ووجدنا زوج امك فسألناه عنك فقال لنا ((خالك ذاك اطفيل غير اخلعن ما اتل سالم))..وهكذا عدنا ادراجنا واقتسمنا التركة

فقال لهم الحقيقة انني جئت باحثا عن اهلى لا عن لعاعة من الدنيا ثم اقام بينهم قرابة السنة ولكنه لم يشعر بذلك الدفء والعز الذى كان ينشده وهاج بين جوانحه الشوق لأمه فارتحل قافلا إليها..وعند مجيئه وجد المحظور قد وقع فى أهله..

احدي الأخوات وضعت مولودا غير شرعي ووالدها وزوج امه قد اشتري عقيقة واستدعي بعض الضيوف..فصعق من هول المشهد وأخذ يبطش......

تابع بقية قصة هذا الشاب المظلوم واضغط هـــــــــــــــــــنا