أعلن اليوم الأثنين 11 دجمبر 2017 عن مكان دفن جثامين ضحايا 1962 ( أما على ولد لحبيب والغوث ولد سيدى والشيخ ولد فاظل) بعد عقود من الانتظار، ورفض الجهات الرسمية الكشف عن المكان الذى دفن فيه الضحايا بعد إعدامهم من قبل نظام الرئيس المختار ولد داداه عليه رحمة الله.
وأبلغت الأسر أن المقبرة تقع فى منطقة "رباط البحر" الواقعة الآن بين نواكشوط و"مطار أم التونسى"، وتم تحديد المكان بعد أن تحولت المنطقة إلى منطقة سياحية سيتم استغلالها بالكامل.
وكان "أماعلى " ورفاقه تم قتلهم رميا بالرصاص فى العاصمة نواكشوط، بدعوى الوقوف خلف عملية النعمة الشهيرة التى راح ضحيتها ثلاثة من الضباط الفرنسيين ليلة 29 مارس 1962.
وكان "أما على ولد لحبيب" ورفيقه "الغوث ولد سيدى" يعملان فى التجارة بالنعمة، وأتهما بالوقوف خلف العملية، باعتبارهما من الجناح المدنى الذى ناهض وجود الفرنسيين بموريتانيا.
وحاول نظام المختار ولد داداه إعدام أكثر من 10 من سكان "ولاته" بعد أن أحال الملف إلى محكمة عسكرية فرنسية، وهو القرار الذى عارضه الوزير "بوياقى ولد عابدين" ، وطالب بمحاكمة موريتانية للمتهمين.
وقد قبل النظام الرضوخ للمطلب فى ظل الغضب الشعبى المتصاعد جراء الأحكام الأولى للمحكمة العسكرية الفرنسية، والإصرار الذى عبر عنه قائد حركة النهضة الوزير "بوياقى ولد عابدين".
وقد تولى "أحمد ولد أباه" منصب المدعى العام فى المحكمة الجديدة، وهو المنصب الذى طالب من خلاله بإعدام شريف ولاته، قائلا إنه يشكل الأب الروحى للحركة الاحتجاجية المتصاعدة.
وقد أقرت المحكمة حكم الإعدام على المهتمين، لكنها خففته عن شقيق "أما على" الأصغر "لعنايه ولد لحبيب، الذى أحيل إلى السجن بولاية لعصابة لقضاء عقوبة الأشغال الشاقة لمدة عشرين سنة.
وأدين "أماعلى ولد لحبيب" بتهمة التخطيط للعملية التى أستهدف تنادى ليلى بمدينة النعمة، وهو الحفل الذى كان الوالى أنذاك وابن عم الرئيس "محمد ولد مولود ولد داداه، والملازم معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع الذى حكم البلاد فى الفترة مابين 1984 و2005.
وقد بدأ الهجوم فور انسحاب الوفد الموريتانى، من خلال إلقاء قنبلة على الحفل، تبعها إطلاق مكثف للنيران من بنادق حديثة.
زهرة شنقيط