ابرز ما تناولته الصحف العربية اليوم الخميس 02/02/2017

خميس, 02/02/2017 - 16:19

سلطت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الخميس، الضوء على تطورات الأزمة اليمنية ومحادثات جنيف حول سورية المقررة في 20 فبراير الجاري وموقف قطر الداعم لليمن على المستويات الإنسانية والتنموية والسجال السياسي حول قانون الانتخابات النيابية اللبنانية المزمع تنظيمها في ماي المقبل والتعديل الوزاري المرتقب في مصر.

ففي مصر كتبت جريدة (الأهرام) تحت عنوان "فلسفة التعديل الوزاري" " أن الإنشغال العام بالتعديل الوزاري المحتمل وللأسف الشديد محصور في الأشخاص ومن سيذهب ومن سيبقي رغم أن الأمر أعمق وأشمل من ذلك بكثير.

وقالت إنه "إذا كانت حكمة التاريخ تقول إن جميع الأشياء ليست قابلة بسهولة للتغيير المستمر لأن معظم الأشياء تميل للثبات بدرجة أكبر إلا أن القراءة المتأنية للأوضاع وما بها من صعوبات وتحديات مستحدثة تدفع إلى ضرورة الإدراك المبكر لحقيقة لم تعد تقبل جدلا ولا تشكيكا وهي أن الذين سيتخلفون عن ركوب قطار التغيير في الوقت المناسب سوف يدفعون كلفة باهظة إن عاجلا أو آجلا!".

أما جريدة (اليوم السابع) فكتبت بعنوان "هدايا ترامب للإرهاب" أنه في حالة ترامب، الكل أمام قراره بحظر مؤقت على دخول مسلمي سبع دول إلى أمريكا، وهذه الدول هي إيران وليبيا والسودان واليمن وسورية والصومال والعراق، وقد تتسع القائمة في ما بعد، فوفقا لتوقعات كبير موظفي البيت الأبيض "رينس بريبوس" مع قناة "إن.بى.سى" الأمريكية، فإن هذه القائمة مرشحة للاتساع وقد تضم مصر والسعودية وأفغانستان وباكستان، ومجرد هذا النوع من التوقعات حتى لو لم يتحقق، يسحب من رصيد أي تهليل أطلقه البعض تعبيرا عن السعادة بهذا الذى دخل إلى البيت الأبيض.

وقالت إنه إذا كان ترامب بقراره يتصور أنه يحمي الداخل الأمريكي، فإن احتجاجات الداخل ضده التي تتزايد يوما بعد يوم ترد على هذا التصور، وإذا كان يتصور أنه يحمي العالم وينظفه من الإرهاب، فإن السياسة الظالمة التى تتبعها بلاده مع دول العالم وخاصة الدول المقهورة هي التي تؤدي إلى الإرهاب. وهل حماية أمريكا لإسرائيل له علاقة بالعدل وحقوق الإنسان؟.

وفي السعودية، كتبت يومية (الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان "تناقضات الانقلابيين في اليمن" أن "الوجه الأول للانقلابيين يدعي الاستعداد للحل السياسي، فيما يجسد الثاني تصعيدهم الميداني واستمرارهم في أعمال قتل وقصف المدن اليمنية وسكانها"، مؤكدة أن "الحوثيين اعتادوا التراجع عن الالتزام بتعهداتهم، مثلما لحليفهم علي عبد الله صالح سجل طويل في التناقضات والازدواجية".

وقالت في هذا الإطار، إن استهداف مبنى لجنة التنسيق والتهدئة التابعة للأمم المتحدة في محافظة ظهران الجنوب، يعد "دليلا واضحا" على سعي الحوثي وصالح إلى تقويض أي جهود دولية وإقليمية للحل السياسي، كما أن استهدافهم لفرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة "يؤكد مجددا أن هذه المليشيات تشكل خطرا بالغا على الملاحة الدولية وتدفق المساعدات الإنسانية والطبية على ميناء الحديدة الذي يتخذونه قاعدة لانطلاق عملياتهم الإرهابية".

وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها أن مفاوضات جنيف بين المعارضة والنظام السوري التي تم إرجاؤها إلى 20 فبراير الجاري "لا بد أن تدور مجرياتها تحت مظلة الأمم المتحدة، خشية أن يعود النظام الى سيرته الأولى، وهي السيرة المعهودة التي استمرأ فيها باستمرار استخدام كافة أساليب المراوغات للافلات من مقتضيات ومسوغات الحلول السلمية للأزمة السورية".

واعتبرت الصحيفة أن فشل المحادثات السابقة التي قادتها الأمم المتحدة يكمن في الخلافات التي أثارها النظام السوري بشأن مصيره وبشأن المرحلة الانتقالية أيضا، وقد تفشل المحادثات المقبلة إن تمسك النظام بنهجه "المراوغ" للإفلات من مستلزمات السلام وللإفلات من تقرير مصيره وفقا لمعطيات تلك المرحلة.

وفي الشأن المحلي، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها أن برنامج (حساب المواطن) الذي انطلقت عملية التسجيل فيه أمس الأربعاء يمثل وسيلة الدعم الرئيسة والأولى للمواطن، إذ يروم البرنامج "تحقيق العدالة في توجيه الدعم حسب الاستحقاق"، بحيث سيمكن السلطات المعنية من اتخاذ بيانات المسجلين فيه مرجعا مهما لقياس مؤشرات الاستهلاك الشهري، ومتغيرات هذا الاستهلاك، ثم وضع مؤشرات تقيسه، بالتوازي مع مؤشرات الأسعار وتكلفة المعيشة التي تصدر شهريا عن الهيئة العامة للإحصاء.

وقالت الصحيفة إن "المرحلة المقبلة بكل ما فيها من متغيرات وتغييرات، تتطلب منا تغيرا مماثلا يوازي الجهود الحكومية المبذولة لتأسيس تنمية مستدامة تخدم الأجيال المقبلة، فالتغيير يبدأ من سلوكنا ونمط عيشنا، والنأي عن المظاهر المزيفة التي تستنزف الجيوب، وتجعل البعض أسيرا لمتطلبات مالية قد لا يستطيع تحملها، فالسماء لا تمطر ذهبا".

وفي قطر، اعتبرت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها أن إعلان المبعوث الأممي إلى سورية، ستافان دي ميستورا، عن قرار تشكيله بنفسه للوفد الموحد للمعارضة السورية في الجولة الجديدة من محادثات جنيف، التي تم تأجيلها إلى 20 فبراير الجاري، في حال عدم تمكنها من ذلك،"تدخلا غير مقبول في قضية ليست من اختصاصه"، مثيرة الانتباه إلى أن من شأن هذا الموقف ان "يؤدي إلى تأزيم القضية".

وتحت عنوان "لا لفرض وفد المعارضة السورية"، أضاف كاتب افتتاحية الصحيفة أنه يتعين على دي ميستورا "التنسيق" مع المعارضة السورية "لا الضغط عليها" لأن "حل الأزمة لن يتم إلا بإشراكها وباختيار من يمثلها بعيدا عن الضغوط الخارجية"، وأن "ينشغل بتحديد أجندة المفاوضات وفق بيان جنيف وأن يترك للمعارضة السورية حق تشكيل وفدها"، مسجلا أن تأجيل المفاوضات "ليس من مصلحة الشعب السوري وأنها جاءت "تلبية لطلب حلفاء النظام وليس لعدم جاهزية ممثلي وفد المعارضة".

ومن جهتها، توقفت صحيفة (الشرق) عند موقف قطر الداعم لليمن على المستويات الإنسانية والتنموية، ودعمها "لإعادة الشرعية إلى هذا البلد من خلال مشاركتها القوية في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ولوحدة اليمن وضرورة الحل السياسي للأزمة، وفقا لقرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية"، موضحة أن هذا الموقف ينبع من "احساس عميق يفرضه الواجب القومي والروابط الأخوية ووحدة الهدف والمصير المشترك".

وفي الشأن المحلي، وفي معرض إشارتها إلى استقبال أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، لوفد يمثل عددا من رؤساء الشركات اليابانية، بمناسبة مشاركتهم في الاحتفال الخاص بالذكرى السنوية العشرين لتصدير أول شحنة للغاز الطبيعي المسال من قطر إلى اليابان، سجلت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية، تحت عنوان "قطر .. ازدهار اقتصادي مشهود"، أن "المؤشرات الاقتصادية الدولية ظلت باستمرار تؤكد أهمية الانجازات المرموقة"، التي يحققها الاقتصاد القطري و"ما يحرزه من نتائج مثمرة"، مشيرة إلى أن مدلول هذه النتائج الاقتصادية "المثمرة المتلاحقة" تثبت بأن قطر باتت "تمثل رقما صعبا في دنيا الاقتصاد بكافة قطاعاته وميادينه، وأنها تحتل مكانة مهمة في معادلات العمل الاقتصادي إقليميا ودوليا".

وبلبنان، علقت (الجمهورية) على السجال السياسي حول قانون الانتخابات النيابية المزمع تنظيمها في ماي المقبل بالقول إنه مع بدء العد العكسي لحلول موعد دعوة الهيئات الناخبة في 18 فبراير الجاري، تكثفت الاتصالات والمشاورات المعلنة والبعيدة من الأضواء في مسعى جديد للوصول الى صيغة جديدة ترضي جميع الفرقاء خلال عشرة أيام، وهذا ، تضيف الصحيفة، "وسط تصميم رئيس الجمهورية ميشال عون على رفض التمديد لمجلس النواب أو إجراء الانتخابات على أساس القانون" القديم، وتأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري "عدم السير بقانون لا يحظى بالتوافق"، ودعوة رئيس الحكومة سعد الحريري الى "عدم اليأس من التوصل الى قانون انتخاب جديد".

أما (الأخبار) فقالت إن مشروع "قانون المختلط" القائم على المناصفة بين الأكثري والنسبي، "دفن" وأبصر مشروع جديد النور، يقوم على جعل لبنان دائرة واحدة وفق النظام النسبي.

وأوضحت أن غالبة القوى السياسية النافذة في البلاد "لا تزال تتجاهل حاجة البلاد إلى تغيير حقيقي". وتتصرف هذه القوى على أن أي تغيير، ولو جزئيا، يجب أن يكون عبرها ووفق رؤيتها، مضيفة أن هذه القوى "تصطدم كل مرة مع بعضها بالبعض الآخر، جراء أفكار ومقترحات لا تتناسب ومصالحها، تعود إلى نفس المربع، وتعاود البحث في مقترحات تصب أولا وأخيرا في خدمتها مباشرة، وسط تجاهل تام لحاجات الناس في خرق ضروري من شأنه فتح الباب أمام الحد من تسلط القوى الطائفية على مقدرات البلاد".

وإقليميا، وتحت عنوان "اتفاقات سورية ــ عراقية جديدة: 2017 عام إحياء العلاقات الاقتصادية؟" قالت الصحيفة إن دمشق وبغداد تسعى إلى إعادة إحياء النشاط الاقتصادي المميز بينهما، مضيفة أن أجواء التفاؤل تسود صناعيي البلدين وتجارهما بعد إقامة غرفة تجارة مشتركة بالتوازي مع توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.

وأشارت الى أن العلاقات الاقتصادية السورية ــ العراقية حافظت على متانتها حتى وقت متأخر من عمر الحرب في سوريا، إذ شكلت الصادرات السورية إلى العراق أكثر من 22 في المائة من مجمل الصادرات، وبلغ حجم التبادل التجاري الثنائي ذروته عام 2012، ليصل إلى حوالي 45 مليار ليرة سورية، بما يعادل 32 في المائة من مجمل الصادرات إلى الدول العربية.

من جهتها كتب رئيس تحرير صحيفة (الديار) في افتتاحيته عن الانتخابات النيابية المقبلة، قائلا إن واقع لبنان الحالي هو أن الطوائف تفتش عن أحوالها، وأن زعماء الطوائف يفتشون عن تمثيل طوائفهم في المجلس النيابي القادم، وفق تمثيل صحيح ينطلق من اتفاق الطائف.