ابرز ما تناولته الصحف العربية اليوم الجمعة 03/02/2017

جمعة, 03/02/2017 - 16:59

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة بالأوضاع الراهنة على الساحة العربية ووالتحديات التي تواجهة الأمن القومي ، والعلاقات العبية مع كل من الولايات المتحدة وإيران والسياسة الأمريكية الجديدة المعلن عنها تجاه طهران في ضوء تصريحات الرئيس الأمريكي الجدية دونالد ترامب.

في مصر، تناولت صحيفة " الجمهورية " دخول وزراء الخارجية العرب أمس في "خلوة تشاورية "في أبوظبي لمناقشة التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي وتعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية في مواجهة هذه التحديات.

وأعربت الصحيفة في مقال لها عن الأمل في أن تحقق هذه "الخلوة "في مجال استعادة التضامن العربي "ما عجزت عنه اجتماعات الوزراء تحت سقف الجامعة العربية " التي أدت إلى تفرقة الصف العربي وإضعافه و"تسليم ملفاته للقوي الأجنبية كي تصنع بالدول العربية ما صنعته في العراق وليبيا وسوريا واليمن وما تخطط له من تصفية القضية الفلسطينية ورفع علم اسرائيل فوق الأقصي الشريف في ظل مد متعصب ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لابد من مواجهته بتضامن عربي حقيقي ".

وأبرزت صحيفة "الأهرام "، من جهتها، دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء أمس مع وفد من معهد الشرق الأوسط الأمريكي في واشنطن، إلى تعزيز أطر التشاور بين مصر والولايات المتحدة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

ونقلت تصريحا لعلاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أهمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على المضي قدما نحو تعزيزها خلال الفترة المقبلة، وزيادة التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة الزخم إلي العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.

وعلى الصعيد المحلي، تناولت صحيفة " الأخبار " جلسة عقدها مجلس النواب المصري أمس ،وتميزت بإلقاء عدد من النواب أسئلة عاجلة حول "ارتفاع أسعار السلع وغياب رقابة الحكومة"، وقالت إن النواب وجهوا انتقادات وهاجموا الحكومة "بسبب التراخي في حماية المواطنين من ارتفاع الاسعار وجشع التجار".

وفي نفس السياق قالت الصحيفة إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية والعدل والمالية والمخابرات العامة، على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التي تساهم في تخفيف الأعباء على محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا، من خلال التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية وضمان وصول الدعم إلي مستحقيه.

وأشارت "الأخبار " إلى أن الرئيس السيسي وجه بأهمية الاستمرار في زيادة الموارد المالية اللازمة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين فضلا عن ترشيد النفقات إلي أدني حد ممكن.

وفي قطر ، أجمعت صحف (الوطن) و(العرب) و(الشرق)، في افتتاحياتها اليوم الجمعة، على أهمية الزيارة التي قام بها أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمباحثات التي جمعت بينه وبين ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خاصة في سياق دولي وإقليمي موسوم بالتحديات السياسية والاقتصادية.

فتحت عنوان " قطر والإمارات.. مصير واحد وتكامل إرادات"، كتبت صحيفة الوطن أن أهمية هذه الزيارة تأتي من عمق ما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية و"علاقات دين ودم" بانشغالات ومصير مشترك ضمن الكيان الخليجي الواحد، وأيضا من حساسية الأوضاع السياسية الاقتصادية ضمن السياقين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن مباحثات بين الجانبين "ركزت على تطورات المنطقة، وأهم هذه التطورات- في يقين كل المتابعين- التطورات في اليمن.. وفي سوريا.. هذا بالطبع إلى جانب التطورات الاقتصادية، تلك التي تأثرت- حتما- بتراجع أسعار البترول".

وسجل كاتب افتتاحية الصحيفة أن المباحثات التي ركزت أيضا على العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها أكثر "أكدت على حتمية هذه العلاقات للمستقبل، جنبا إلى جنب مع حتمية تماسك الكيان الخليجي".

وهو المعطى ذاته الذي ساقته صحيفة (العرب)، في افتتاحيتها، مؤكدة على لسان أمير البلاد بان "وحدة دول المجلس وتكاملها، وتعزيز التشاور والتعاون بين قادتها هي شروط لا غنى عنها لتعزيز أمن واستقرار المنطقة، وكذلك لتحقيق النمو الاقتصادي والتعاون في المجالات كافة. وهذا موضع إجماع شعوبنا ومجتمعاتنا".

وسجل كاتب افتتاحية الصحيفة، في هذا السياق، ان مجلس التعاون الخليجي هو "الكيان العربي الوحيد الذي صمد في وجه عواصف عاتية، أطاحت بكثير من التجارب العربية الشبيهة، وجعلتها مجرد ذكرى".

ومن جهتها، كتبت صحيفة (الشرق) تحت عنوان "قطر والإمارات..علاقات مميزة" أن التطورات الجارية الآن في المنطقة والعالم، تدفع دول الخليج إلى توحيد الصفوف من أجل الحفاظ على أمن ووحدة دوله من جانب، وتنسيق المواقف بين العواصم الخليجية تجاه قضايا المنطقة من جانب آخر، لا سيما جهود دعم التحالف العربي لإعادة الشرعية باليمن، وكذا مكافحة الإرهاب في سورية والعراق، خاصة تنظيم داعش، علاوة على وقف التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول الخليج.

وبلبنان، اهتمت (الجمهورية) بقضية استشفاء اللاجئين بلبنان، موضحة تحت عنوان "أزمة استشفاء النازحين تتفاقم ومستحقات المستشفيات تتراكم" أن القطاع الاستشفائي بلبنان بصفة عامة يعاني من مشاكل عدة، منها المادية المتعلقة بتراكم المستحقات، ومنها ايضا القدرة على تأمين الطبابة لجميع الشرائح والجنسيات. وأشارت في افتتاحيتها، ونقلا عن نقيب أرباب المستشفيات سليمان هارون، أن مشكلة اللاجئين السوريين،" تتفاقم اذ أن عددا قليلا من المستشفيات متعاقدة مع الأمم المتحدة لطبابة السوريين، والسبب هو طلب الامم المتحدة تعريفات لا تقبل بها المستشفيات، لذلك لا توقع المستشفيات على عقود لاستشفاء السوريين، وهذا ما يسبب اشكالات كثيرة".

أما (الأخبار) فكتبت تحت عنوان "ترامب وبوتين: أوكرانيا اختبار أول" معلقة أنه ومباشرة بعد أول اتصال هاتفي بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، السبت الماضي، "اندلعت أعنف الاشتباكات في شرق أوكرانيا، فيما يمكن اعتباره أول الاختبارات للعلاقات الثنائية المحاطة بتفاؤل حذر"، موضحة أن التوتر، وفجأة بدون مقدمات، عاد بين روسيا وأوكرانيا ليحتل صدارة الأحداث العالمية.

وقال صاحب المقال إنه "لا يمكن وضع التدهور الجديد، بعد الهدن العسكرية والكلامية، سوى في إطار اختبار أو لي للعلاقات الروسية ــ الأميركية، بعد أيام قليلة على تسل م دونالد ترامب مفاتيح البيت الأبيض".

وخلصت الى أنه من غير الواضح، من الذي أطلق هذا الاختبار، ففي الغرب، "يقولون" إن فلاديمير بوتين أراده، لا سيما أن للرئيس الروسي باعا طويلا في الإقدام على مبادرات تكتيكية (...) أما في روسيا، فثمة تأكيد على أن التصعيد ــ الاختبار، هو من صنيعة الجانب الأوكراني، للتشويش على الأجواء الإيجابية السائدة على خط الكرملن ــ البيت الأبيض.

وإقليميا، وتحت عنوان "6000 جهادي غادروا لبنان للقتال في سوريا والعراق" قالت الصحيفة إن الأجهزة الأمنية كشفت أن عدد من غادروا لبنان، في السنوات الخمس الماضية، الى سوريا للقتال في صفوف الجماعات المسلحة وتنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) وصل الى نحو 6000 بين لبنانيين وفلسطينيين، مضيفة أن الإحصاءات تفيد بأن 1300 من هؤلاء قتلوا.

وأشارت الى أن معظم هؤلاء شباب لم يتجاوزوا العقد الثالث من العمر، ومنهم من لا يزالون يقاتلون في صفوف جماعات مسلحة مختلفة" مبرزة أن هؤلاء وفي طريقهم الى (ميادين الجهاد) سلكوا طرقا ثلاثة، يا عبر مطار بيروت الى تركيا فالرقة، أو عبر المعابر الحدودية غير الشرعية، أوعبر البحر.

من جهتها تطرقت (المستقبل) الى سياسة الرئيس الأمريكي الجديدة تجاه العالم العربي، قائلة تحت عنوان "سياسة ترامب الإقليمية، تزيد مستويات التفاؤل العربية" أن هناك ما يستوقف الدول العربي بعد المواقف التي صدرت عن الرئيس الأميركي، ويجعلها متفائلة بوصوله إلى السلطة، مع أن هذه الدول قلقت من تركيزه على الإسلام ومن التدابير التي اتخذها لناحية قضية اللجوء إلى بلاده.

ونقلت عن مصادر ديبلوماسية عربية أن الأجواء "مرحبة بترامب، بعد التجربة السيئة مع سلفه باراك أوباما"، مضيفة أن الدول العربية تعتبر "أنه لمجرد حصول تغيير، فهذا إيجابي، مع الإشارة إلى أن العرب يتفقون تقليديا مع الجمهوريين أكثر منه مع الديموقراطيين"، وذلك لأن الجمهوريين لا يركزون على ما يشكل حساسية، بل يتركون الحرية للدول في أنظمتها، وهذا ما عكسه ترامب في خطابه. ولا يفرضون أنظمة معينة على الدول، بل يتعاملون مع كل دولة على أساس واقعها".

وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) أن الخروقات الإيرانية للاتفاق النووي منذ توقيعه مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا شكلت "هاجسا للدول الموقعة على الاتفاق متوجسة من التزام إيران به، فكانت هواجسها وتوجساتها في محلها، فإيران لم تلتزم بكامل الاتفاق بل خرقته في مناسبات عدة وفي كل مرة تتلقى تحذيرا أو تنبيها دون اتخاذ إجراء مناسب لكفها عن تهاونها وعدم التزامها مما أدى إلى تماديها في غيها".

وتوقعت الصحيفة أن تكون العلاقات الأميركية الإيرانية بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مختلفة عما كانت عليه في عهد سلفه باراك أوباما الذي تم توقيع الاتفاق النووي في فترته الرئاسية وواجه انتقادات حادة حينها، لافتة الانتباه إلى أن ترامب وجه أمس الخميس تحذيرا رسميا إلى طهران بسبب إطلاقها صاروخا باليستيا، قائلا "كان يجب على إيران أن تكون ممتنة للاتفاق الكارثي الذي وقعته الولايات المتحدة معها"، وهو ما اعتبرته الصحيفة "دلالة واضحة على أن الاتفاق النووي مع إيران سيكون على المحك وقيد المراجعة والتدقيق مما قد يؤدي إلى تمحيص حقيقي لن يكون في صالح إيران بكل تأكيد".

وفي الشأن العراقي، كتبت يومية (الجزيرة) أن ما يعيشه العراق في السنوات الأخيرة من أزمات وتشظ طائفي نتيجة ما ارتكبته الولايات المتحدة الأمريكية في هذا البلد من أخطاء، ومنها تطبيقها لقانون "اجتثاث البعث" وقرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الانسحاب من هذا البلد وتسليمه إلى أحزاب سياسية شيعية مرتبطة بإيران.

وقالت الصحيفة إن العراق "سيظل ينتقل من أزمة داخلية إلى خرى، ومن إرهاب إلى إرهاب، ما لم يتم العمل على فرض الوحدة الوطنية والمساواة بين كل مكونات الشعب العراقي، وهي الغاية التي لن تتحقق إلا من خلال إقامة دولة مدنية حقيقية، تتعالى على المذهبيات، وتنطلق قوانينها من الحياد تجاه كل مكو نات المجتمع العراقي، بغض النظر عن الدين والمذهب والاتجاهات الفكرية".

وحول العلاقات السعودية الأمريكية، أوردت صحيفة (عكاظ) مقالا لأحد كتابها بسط فيه جملة من المحددات التي من شأنها أن تسهم في توثيق تلك العلاقات في المستقبل، ومنها تأكيد السعوديين لأنفسهم أن "العلاقات بين البلدين مبنية على مصالح إستراتيجية مشتركة مهمة في الاستقرار السياسي والاقتصادي والعالمي"، وأن "الدولة السعودية قامت على أسس دينية وسياسية هدفها تقديم الإسلام الحضاري القائم على التسامح واحترام الأديان ومكافحة الإرهاب والتطرف بأنواعه واحترام مبدأ السيادة بين الدول".

ومن بين تلك المحددات أيضا يضيف الكاتب، التأكيد على "ضرورة تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط والحد من ظاهرة فشل الدول وبروز ظاهرة الميليشيات المسلحة"، و"تنويع التحالفات الإستراتيجية مع الدول الكبرى والصاعدة، وجعلها هدفا سياسيا إستراتيجيا على المدى الطويل"، إضافة إلى التأكيد على أن الغرب وفي مقدمته أمريكا، والتي تشهد نموا كبيرا في عدد المسلمين، هم أحوج ما يكونون إلى السعودية الدولة الإسلامية المعتدلة والمتصالحة".