صدق المجلس التنفيذي للمنظمة الأممية للعلوم والثقافة اليونسكو على قرار، تقول إسرائيل إنه لا يشير إلى علاقة
اليهودية بالمسجد الأقصى في مدينة القدس، وهو القرار الذي أثار جدلا واسعا الأسبوع الماضي، وأدى إلى قطع إسرائيل تعاونها مع المنظمة الأممية.
وجاء القرار الذي دعمته الدول العربية وهي مصر والجزائر والمغرب ولبنان وعمان وقطر والسودان، متجاهلا الإشارة إلى الأماكن المقدسة بأسمائها العبرية، مكتفيا بتسميتها بالاسم العربي مثل المسجد الأقصى والحرم الشريف التي وردت في القرار، بينما يطلق الإسرائيليون علها اسم جبل الهيكل.
وحاول رئيس المنظمة مايكل واربس، تأجيل التصويت على القرار لفسح مجال للوصول إلى توافق، لكن الرئيسة التنفيذية لليونيسكو إيرينا بوكوفا، قالت إنه "لا خلاف على أن القدس الشرقية مقدسة لدى الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام".
ورحبت السلطة الفلسطينية بالقرار، واعتبرت أن من شأنه أن يلجم السياسة الإسرائيلية التي تخرق القوانين المتعلقة بالأماكن المقدسة وخاصة في القدس الشرقية، بينما اتهمت إسرائيل الفلسطينيين بـ"لعب لعبة في مكان ليس هو الأمثل لحل الخلافات بين الحكومتين أو الشعبين" في إشارة إلى منظمة اليونيسكو.
وكان وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت، قال إن مشروع قرار يونيسكو المتعلق بالقدس "ينكر التاريخ ويشجع الإرهاب".
وكانت المنظمة قد مررت قرارا آخر يشير إلى الأراضي الفلسطينية بأنها "فلسطين المحتلة".
ويقول القرار أيضا أنه يستهدف "حماية التراث الثقافي الفلسطيني والصفة المميزة للقدس الشرقية".
ونددت وثيقة اليونيسكو بصورة متكررة بالأفعال الإسرائيلية، التي من بينها استخدام القوة وفرض قيود على المصلين في القدس والأعمال الأثرية.
واعتبرت إسرائيل أن مثل هذا الانتقاد تقف وراءه دوافع سياسية.