من جديد، كسر الدولار مستوى 13 جنيهاً بمصر في تعاملات السوق السوداء أمس وصباح اليوم الأربعاء، وسط مضاربات عنيفة بين كبار تجار العملة، وترقب للبنك المركزي المصري الذي من المتوقع أن يصدر قرارات مفاجئة خلال الساعات المقبلة.
وقال متعاملون في سوق الصرف المصرية إنه يجري تداول الدولار بأسعار تتراوح ما بين 12.95 و13.10 جنيهاً في السوق السوداء، مقابل نحو 8.88 جنيهاً في البنوك والسوق الرسمية لتعاملات الدولار.
واتسعت الفجوة بين سعر صرف الدولار في السوق الرسمية وسعره في السوق السوداء، لتصل إلى نحو 4.22 جنيهاً، تمثل ما نسبته نحو 50% تقريباً من السعر الرسمي للدولار.
وقال أحمد إبراهيم، مدير فرع إحدى شركات الصرافة بالقاهرة، إن هناك طلباً عنيفاً على الدولار خلال الفترة الحالية، ومع شح العملة الصعبة من البنوك والسوق الرسمية اشتعلت الحرب بين كبار تجار العملة، ما تسبب في ارتفاع سعر صرف الدولار ليتجاوز مستوى الـ 13 جنيهاً خلال تعاملات أمس واليوم.
وأوضح في حديثه لـ "العربية.نت"، أن هذه الارتفاعات طبيعية خاصة وأن الجهات الرسمية تعرف تماماً أن الدولار يباع بسعر أقل من سعره الحقيقي في السوق الرسمية وأن السعر العادل للدولار في الوقت الحالي يتجاوز مستوى 12 جنيهاً، بعكس ما يباع في البنوك بنحو 8.88 جنيهاً.
وتوقع أن يتدخل البنك المركزي المصري بقرارات مفاجئة خلال الساعات المقبلة، وربما سيكون ذلك من خلال ضخ مزيد من العملة الصعبة في البنوك من خلال العطاءات الدولارية التي يطرحها بشكل دوري.
ولفت إلى أن تشديد الرقابة على تجار السوق السوداء نجح في تقليص حجم التعاملات في الشارع، غير أنها لم تطل التجار الكبار، خاصة أنهم يعملون بعيداً عن الشارع، ومن أماكن مختلفة وليست معروفة بالنسبة للأفراد أو الأجهزة المختصة.
وكان الدولار تراجع يوم 26 يوليو الماضي عن مستواه التاريخي الذي كان بلغ 13.20 جنيه للبيع للأفراد يوم 25 يوليو، ثم واصل التراجع خلال تلك الفترة حيث هدأت حدة المضاربات على العملة الصعبة بفضل القبضة الأمنية وضربات المركزي.
وأعلن المركزي، أمس الثلاثاء، أنه باع نحو 118.6 مليون دولار من أصل 120 مليون دولار طرحهم للبيع للبنوك خلال العطاء الدوري رقم 512. وبلغ السعر المقبول للدولار خلال العطاء نحو 8.78 جنيهات، وهو نفس السعر المقبول خلال عطاء يوم الثلاثاء الماضي.
القاهرة – خالد حسني