قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن جماعة الإخوان المسلمين لن يكون لها دور في المشهد المصري خلال فترة وجوده في السلطة، مؤكدا أن شعب مصر لن يقبل بعودتهم "لأن فكر الإخوان غير قابل للحياة ويتصادم معها".
واتهم السيسي في حوار، نشرته جريدة الشاهد اليومية الكويتية مساء الجمعة، جماعة الإخوان المسلمين بأنها "قادت الفوضي في العديد من البلدان العربية كاليمن وليبيا"، موضحا أن "ما يسمى بالربيع العربي جاء بسبب واقع خاطئ بمعالجة خاطئة".
وسبق أن قال السيسي، الذي تنتهي ولايته الثانية والأخيرة بحسب الدستور المصري في 2022، إن قرار المصالحة مع جماعة الاخوان المسلمين في مصر يعود للشعب المصري.
وفي يوليو/تموز عام 2013، عزل الجيش بقيادة السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع، الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي من السلطة في أعقاب مظاهرات شعبية حاشدة ضد حكمه.
وتصنف الحكومة المصرية الجماعة بأنها "إرهابية"، وحظرت نشاطها وتحفظت على أصولها وأصول عدد من منتسبيها، وتحملها مسؤولية العديد من الهجمات المسلحة التي راح فيها ضحايا من الشرطة والجيش ومدنيين في مصر خلال السنوات الخمس الماضية.
وفي الشأن السوري، قال الرئيس المصري إن سوريا "بدأت تتعافى من الأزمة التي مرت بها وهي تحتاج إلى بذل الجهود لإعادة الإعمار من جديد".
وأضاف متسائلا عن مصير "36 ألف إرهابي في سوريا أتوا من جميع دول العالم... أين سيذهبون بعد انتهاء الحرب؟ ... ربما يتم استغلالهم من جهات استخباراتية تريد الدمار في المنطقة!".
ودعا الرئيس المصري في حواره مع الصحيفة الكويتية إلى التعاون بين الدول العربية "لحماية الأمن القومي... وخلق حالة من الردع تمنع كل طامع من التعدي عليها".