انتقاد فيسبوك لنشر أخبار "مزيفة" خلال الانتخابات الأمريكية

ثلاثاء, 15/11/2016 - 19:15

ازدادت الانتقادات لموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي بنشر أخبار مزيفة بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية،

على الرغم من جهود مارك زوكربيرغ الرامية إلى التقليل من دور الموقع في انتخاب دونالد ترامب.

وأفاد موقع بزفيد الإخباري بأن "العشرات" من موظفي فيسبوك أسسوا قوة عمل غير رسمية مكرسة لمواجهة هذه القضية.

ونقل الموقع عن عضو في تلك القوة، رفض كشف اسمه خوفا على عمله، قوله إن "مارك زوكربيرغ يعرف ومن في الشركة يعرفون، بأن أخبارا مزيفة كانت منتشرة بكثرة على موقعنا خلال موسم الحملة الانتخابية كله."

ولم يرد فيسبوك على طلب بي بي سي للتعليق على تقرير بزفيد.

وقالت شركة غوغل الاثنين إنها ستبذل المزيد لمنع مواقع الأخبار المزيفة من كسب المال من خلال الدعايات.

وفرضت شركة فيسبوك قيودا مماثلة على استخدام شبكة الدعاية فيها بهذا النحو كذلك.

وكان موقع فيسبوك قد نفى الاثنين الادعاءات بأن برنامجا إلكترونيا داخل الموقع لقطع الأخبار المزيفة وضع قبل الانتخابات ثم أوقف بسبب المخاوف من أن يجعل فيسبوك وكأنه يصادر وجهات النظر المحافظة.

ويبدو أن قلق زوكربيرغ ازداد بالقول بأن الأخبار المزيفة كانت مشكلة خطيرة على موقعه.

وقد أضاف مساء السبت تحديثا مطولا على صفحته معرفا بها.

وكتب يقول "من بين جميع محتويات فيسبوك، فإن 99 في المئة مما يراه الناس صادق. وقلة قليلة جدا هي أخبار مزيفة وأكاذيب. ولا يقتصر وجود الأكاذيب على وجهة نظر حزبية واحدة، ولا حتى في السياسة وحدها."

وختم كلامه قائلا "وهذا يجعل من غير المحتمل جدا أن تكون الأكاذيب قد غيرت نتائج هذه الانتخابات نحو اتجاه معين أو آخر."

وكانت النسبة الإحصائية - 99 في المئة - التي ذكرها زوكربيرغ مثار سخرية إذ إنها تشير إلى جميع المحتويات التي توضع على الموقع.

وكان فيسبوك قد تعرض لانتقاد شديد في مايو/أيار بعدما قيل إن المحررين الذين يعملون في قسم الموضوعات الرائجة (تريندينغ) من الموقع كانوا يحذفون موضوعات تتبنى وجهات نظر محافظة أو موالية لنهج لترامب.

ونفى فيسبوك ذلك، لكنه أيضا عزل العنصر البشري حتى يظهر الموقع محايدا أكثر.