خالد يتنازل عن خطيبته لصديقه أحمد..فهل ردّ له الجميل؟

أحد, 24/09/2017 - 20:48

كان هناك شاب يدعى "أحمد" تخرج من الجامعة مهندسا , وسافر خارج البلاد الى دولة عربية غنية للبحث عن فرصة عمل مناسبة تدر عليه دخلا مثل باقي الشباب الذين وفقهم الله ووجدوا في الخارج فرصة عمل جيدة.

وبعد أيام من وصوله للبلد الجديد أحس بغربة شديدة كما أحس بوحدة قاتلة في عالم غريب عنه لا يعرف فيه أحدا , فهو يسافر لأول مرة ، لكن القدر شاء أن يجمعه بعد أسابيع قليلة من قدومه بشاب آخر من نفس بلده يدعي "خالد" كان قد سبقه سبقه للعمل.

بدأ الشابان يعملان معاً في نفس المجال وتوطدت علاقة صداقة قوية بينهما إلى أبعد الحدود ، وبعد فترة أنشئا شركة صغيرة  وعملا فيها بجد ومثابرة , ومع مرور الوقت كبرت هذه الشركة حتى صارت مجموعة شركات كبري، وذات يوم تفاجأ أحمد بصورة شابة جميلة على مكتب خالد ، فلم يستطع أن يخفيَ إعجابه بها وقد لاحظ خالد ذلك فسأله : أتريد الزواج بهذه الفتاة يا صديقي ؟ فأجابه أحمد : أتمني ذلك، ولكن يا تري من تكون ؟ فأجاب خالد : إنها خطيبتي ! ولكن بعد اليوم صارت محرمة عليّ وأصبحت من نصيبك.

شعر أحمد بالاحراج الشديد وحاول الرفض ,ولكن خالدا أصر علي ذلك وبالفعل تم الزواج .

بعد عدة سنوات قرر أحمد الرجوع إلى بلده فشاور خالدا في تقاسم الشركة لأخذ نصيبه، ثم عاد الى بلده وافتتح لنفسه عملا وربح الكثير، ولكن تجارة خالد بدأت في التدهور حتى خسر كل شيء وهو ما يزال في الغربة.

 وبعد أن خسر كل شيء , عاد خالد إلى بلده وعلم صديقه أحمد بكل ما جرى له , وشاءت الاقدار أن يلتقيا في الطريق , ولكن أحمد تملص من لقاء صديقه وتظاهر بأنه لا يتذكره، فحزن خالد كثيراً لذلك وتعجب من تصرف صديقه الذي ساعده كثيراً وتنازل عن كل شيء من أجله حتى خطيبته تنازل عنها .

بعد أيام قليلة من عودته , وبعد أن بحث عن عمل يعيش منه دون أن يجده , التقى خالد بشيخ عجوز , وبعد تعارفهما , عرض عليه ذلك الشيخ أن يعمل معه في تجارته ويديرها له ، وهكذا سنحت فرصة جديدة أمام خالد، وبعد مرور سنتين من العمل في التجارة ,مات ذلك الشيخ وقبل وفاته كتب قسماً كبيراً من املاكه لخالد بعد أن اكتشف أمانته ومهارته في العمل، ثم بعد أيام جاءت زوجة الشيخ المتوفي وعرضت على خالد ان يتزوج من ابنتها الفتاة الجميلة الخلوقة ، فوافق ولكنه اشترط أن يدعوَّ صديقه القديم أحمد في حفل الزفاف حتى يرى ما أصبح فيه من الثراء بعد أن تنكر له وتجاهل معرفته عندما كان فقيرا وبائسا بعد ان خسر أمواله في الخارج وعاد الى البلد.

وفي يوم الزفاف دخل أحمد مع زوجته وكان الغناء وأصوات الموسيقى يرتفعان في أرجاء القاعة , فأوقف خالد الموسيقي لما رآه وأخذ الميكروفون وخاطب المدعوين قائلاً :

هذا صديق عمري أحمد يدخل القاعة الآن انظروا اليه , لقد آويته واحتضنته في غربته ولكنه قبل سنتين هرب من طريقي عندما رآني، هذا صاحبي الذي تقاسمنا معاً كل شيء في الحياة وكنا سواء على السراء والضراء، ولكنه تهرب مني وتنكر لي.

عندها دمعت أعينُ أحمد فتناول الميكروفون من يد خالد في هدوء وقال : اشتقتُ لك يا صديقي الذي......

تابع بقية القصة من هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا