المزاج اللبناني تجاه اللاجئين السوريين تغير

أربعاء, 02/08/2017 - 09:11

إلى فترة غير بعيدة كان المواطنون اللبنانيون أكثر تقبلا لوجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيهم، كما ورد في تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز".

وأعد التقرير، الذي يحمل عنوان "تغير المزاج اللبناني تجاه اللاجئين"، نزيه عسيران وإريكا سولومون، من وادي البقاع اللبناني.

يستعرض التقرير حالة الشيخ بكر الرفاعي، الذي كان على مدى ستة أعوام يمد يد العون للاجئين السوريين من أجل تسجيل مواليدهم الجدد ودفن موتاهم ويساعدهم في قضاياهم مع الشرطة المحلية.

لكن موقف الشيخ بكر من اللاجئين السوريين قد تغير الآن، فهو يريدهم أن يغادروا، ويقول إنهم لا يملكون خيارا وعليهم العودة إلى وطنهم، والسؤال هو إن كانوا سيفعلون ذلك طوعا أم مضطرين.

وحالة الشيخ بكر ملفتة للانتباه، في بلد ينظر سكانه إلى اللاجئين بعيون الشك، بحسب التقرير.

وتعكس مشاعر الشيخ بكر، كما يورد التقرير، التوتر القائم بين 4 ملايين شخص هم سكان لبنان ومليون ونصف مليون لاجئ سوري نزحوا إلى البلاد، في ظاهرة قد تكون لها عواقب على المنطقة.

ويستعيد اللبنانينون وضع اللاجئين الفلسطينيين الذي نزحوا إلى بلدهم وشاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية، ويخشون من تكرار ذلك مع السوريين، وهو ما يهدد التوازن الديموغرافي، حيث أن معظم النازحين السوريين هم من المسلمين السنة.

لكن السنة في لبنان أيضا، من أمثال الشيخ الرفاعي، يحسون بالقلق من وجود اللاجئين السوريين.

ويعبر الشيخ عن مخاوفه قائلا "لو تسرب الإرهابيون إلى واحد في المئة من النازحين، وتصورنا مدينة تؤوي مئة ألف منهم، فنحن لدينا ألف شخص في هذه المدينة يشكلون تهديدا إرهابيا".

وحدث التحول في المزاج اللبناني تجاه اللاجئين السوريين مؤخرا حين داهم الجيش اللبناني مخيما للاجئين بالقرب من بلدة عر سال الجبلية الحدودية.

"عمال النظافة والمطبخ يتجسسون على الطلاب"

وفي صحيفة "ديلي تلغراف" تقرير أعده هاري يورك، يستفاد منه أن جامعات بريطانية تطلب من عمال المطابخ وعمال النظافة التجسس على طلابها، بهدف منع انتشار التطرف.

ولجأت بعض الجامعات إلى هذه الخطوة لأنها تعتقد أن الطلاب قد يكشفون عن ميولهم للتطرف في المطعم والمقهى والمكتبة، وليس في قاعات المحاضرات.

وقد نشرت بالأمس تفاصيل برامج التدريب التي يتلقاها العاملون في الجامعات لممارسة التجسس على الطلاب.

وكانت إحدى جامعات لندن قد اعترفت أنها تراقب الرسائل الإلكترونية للطلاب، وهو ما أثار موجة من الاستياء.

كما واجهت جامعة أخرى احتجاجات من طلاب مسلمين بسبب تثبيتها كاميرات مراقبة في غرف الصلاة.

وبالرغم من أن الجامعة قالت إنها فعلت ذلك حتى يشعر الطلاب بالأمان إلا أن الطلاب احتجوا على أن هذا الإجراء ينم عن انعدام الثقة بهم، كما ورد في التقرير.

"وسائل التواصل الاجتماعي ومعاداة السامية"

وفي صحيفة "تايمز" تقرير حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في "انتشار العداء للسامية،" أعده جاك مالفيرن.

ويستهل الكاتب تقريره بتحذير "مؤسسة ذاكرة الهولوكوست" من أن هناك احتمالا لتنامي روح المعادة للسامية مع تزايد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات.

وقال السير بيتر بازالغيت الذي كان يرأس مجلس الفنون في إنجلترا إن خاصية السماح لمن ينشرون مواد على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر بأن يشاركوها مع من يفكر بطريقة مماثلة يحعل من المستحيل دحضها من قبل آخرين.

وقال في حديث أدلى به في متحف فيكتوريا وألبرت إن الانترنت شبكة لا محدودة، فبينما تصل التقارير التلفزيونية والصحفية إلى المتلقي عبر وسيلة يمكن التحكم بها إلا أن الإنترنت وسيلة مختلفة تماما، من حيث أنها شعبية ومباشرة.

لو بحثت على الشبكة عن "إنكار الهولوكوست" سيفاجئك ما ستجد، بحسب بازالغيت.