تراجعٌ مُحيِّر من السفير ولد سيدي بيّ عن دعم الرئيس في النعمة

كان السفير الشيخ سيد احمد البكاي ولد سيدي بيّ قد ترأس مسيرة داعمة لرئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد عبد العزيز وللتعديلات الدستورية , وانطلقت المسيرة من "أم آفنادش" والقرى التابعة لها باتجاه مدينة النعمة , لكن ما حصل بعد ذلك أمرٌ محيّر ومثير وغير مفهوم.

فقد عمدَ ولد سيدي بيّ الى منع أنصاره من حضور مهرجان للرئيس عند مقدمه فى اكبر حشد جماهر إقامته  سكان الولاية وألقى فيه رئيس الجمهورية خطابا هاما , حيث أمر أنصاره بعدم الذهاب والبقاء في منزله الفخم عند مدخل المدينة.

المراقبون فسّروا غياب السفير وأنصاره عن مهرجان النعمة بخلافات قوية بينه وبين بعض السياسيين من أصحاب الوزن الثقيل جعلته يقاطع المهرجان.

بينما يرى آخرون في خطوة ولد سيدي بيّ أمرا غير مبرر مهما كانت الخلافات , حيث أن دعم الرئيس ودعم التعديلات الدستورية يجب أن يكون بمنأى عن الخلافات الشخصية والحسابات المحلية الضيقة , خاصة أن الرجل دبلوماسي محنك وسفير في أنغولا , وكان يجب عليه أن يعالج مثل هذه الخلافات ـ ان وُجدت ـ بنوع من الحكمة والعقل , لأن زيارة الرئيس لم تدُم سوى ساعات قليلة , وكان الاجدر به أن يكتم غيظه , ويسيطر على غضبه حتى يغادر الضيف الكبير الذي حشَد أنصاره من أجل استقباله ودعمه.

وعلى كلٍّ فإنما جرى يعد شيئا خارجا عن المألوف ولا ينبغي أن يحصُل من شخص في مكان ومكانة السفير ولد سيدي بيّ , لكن الايام القادمة كفيلة بكشف المستور وتوضيح المُبهَم.