السالمة ترد بالوثائق على شكوى الشباب العائد من ماليزيا

سبت, 08/07/2017 - 15:42

وصلنا رد من السيدة السالمة على خبر نشرناه على صفحات موقعنا نقلا عن صحيفة السراج , وجاء الرد على النحو التالي مدعوما ببعض الصور والتسجيلات :

((أنا السالمة بنت الطالب ولد احمد لولي واقسم بالله اني اقول الحقيقة وان لعنة الله عليّ ان كنت من الكاذبين.

 بداية القصة :

كانت عندي مجموعه من العلاقات بالشركات الخارجية وحتى الداخلية وبدأت قصة التوظيف بعد طلب شخص من شركة في موريتانيا لبرنامج بيع الشرائح لشركة ماتل حيث طلب مني المساعدة بجلب 200 شاب للعمل في هذا المجال وقد اتصلت بالشباب الذين بيني معهم معرفة وقلت ان ماتل تريد عددا من العمال لكن الراتب ضعيف جدا وهو 800 اوقية لليوم و50 اوقية عند بيع الشريحة وايمانا مني ان الاقلية ستشارك الا أني تفاجأت ب300 شخص تريد المشاركة فاستغربت الأمر وسألت الشباب كيف لكم قبول هذا العمل فأخبروني انهم مستعدون للعمل حتي ولو في آخر الارض وبمبلغ 10 اواقي فجاءت فكرة مساعدة الشباب بالتشغيل في الخارج وبأبسط الاموال ,فقمت بالبحث عن شركات في الخارج وكانت اول شركة للحراسة والامن في قطر وكانت الشركة الوسيطة قد طلبت 700 دولار كرسوم لعقد العمل فكان لابد من مكتب توظيف للتعامل معه من أجل القيام إجرءات سفرهم بشكل قانوني رغم ان القانون الموريتاني ليس فيه بند لهذا النوع من الأعمال لكن كانت زيارة الشركة لموريتانيا عن طريق السفارة القطرية له تأثيره الجيد , حيث اتصل بالجميع للمشاركة وشاركوا في المقابلة وكانت دون وساطات او اي تدخلات واختارت الشركة 150 شابا وغادروا إلى قطر للعمل.

 ومن هؤلاء من أعجِب بالعمل وبقي في قطر ومنهم من لم يعجبه وعاد.

جاءتنا طلبية أخرى من شركة إسمها "ترافو" للسياحة والسفر حول العالم وكانت الطلبية لدولة كوريا الجنوبية للعمل في مصانع للسيارات وكان الراتب3000 دولار لكن من شروط

الشركة انه لابد من اتمام 30 شخصا والعمل في ماليزيا لمدة لا تقل عن شهر ونصف ولا تزيد عن ثلاثة أشهر وقد اتصل بي شخص واحد اسمه محمود ولد بومراح كان من الشباب الذين قالوا انهم يريدون العمل في اي بلد وحضر لبيتي فأخبرته بكل الشروط الانفة الذكر واخبرته ان الرسوم المطلوبه 2500 دولار وهي مقسمة الي 1300 لتذكرة الذهاب الي ماليزيا و1200 تُدفع للشركة الموجودة في ماليزيا مقابل السكن والنقل وتجهيز الاوراق وقد وافق وفي الصباح الموالي اتصل بي صديق له اسمه محمد زين كان قد سلمني ملفه للسفر لدولة بورناي وهي ايضا في آسيا وطلب مني ان اضيفه مع صديقه ومن ثم اتصل علي شخص آخر من اصدقاء الاول اسمه ابراهيم ولد انحوي وارسل جواز سفره عن طريق الاميل , وآخر اسمه سيدي جابر وارسل جواز سفره ايضا في الاميل وتوالت الجوازات على الاميل دون معرفة او رؤية أصحابها.

بعد ذلك قمت بإرسال الدفعة الاولي من الجوازات وكانت من 10 اشخاص وهم :

محمود بومراح , سيدي ولد جابر , ابراهيم ولد انحوي , محمد ولد زين , محمد ولد موسي ــ وهذا الشخص كان دائما يقوم بالطلب والالحاح لقبوله في المجموعة ــ ومحمد إبراهيم ولد محمد إبراهيم , واعل الشيخ ولد محمد تايب , والاثنين لم اقابلهم ابدا , وكان ضمهم بطلب من احد الاقارب بتسفيرهم , محفوظ ولد زروق ابن خالتي , ومحمد الحافظ ولد احمد لولي اخي.

 وعند اتمام الاوراق لم احصل على ثمن تذكرة اخي طبعا لأني في تلك الفترة لم تكن بحوزتي اية اوقية ـ ان صح التعبير ـ  وكان ذلك سببا في الغاء سفره , كما أن ابن خالتي لم يستطع هو الآخر تدبير المبلغ في ذلك الزمن , لذلك سافر سبعة أشخاص فقط وعند وصولهم لماليزيا تفرقوا الى :  اربعة في جانب وثلاثة في جانب , وكان الثلاثة لا يتحدثون الانجليزية وعند سؤالهم من قِبل صاحب الشرطة ارتبكوا ولم يجيبوا فقامت الشرطة بتصنيفهم ضمن المهاجرين غير الشرعيين مما ادي الي حبسهم بينما سمحوا للاربعة بالدخول وكان في استقبالهم المستشار ابو عمر وهو مسؤول فرع الشركة في ماليزيا وقام بتوصيلهم لمكان السكن والذي سأرسل صوره وهو مجهز بكل المقاييس آما الثلاثه فكنت علي تواصل معهم حتي اعادوهم في الطائرة الي تونس وفي نفس الوقت كنت في وكالة السفريات التي اتعامل معها وسلمتها ما تبقى من رسوم الشباب لتعيدهم الي موريتانيا.

وعلى ما أذكر قال احد الشباب من الدفعة الثانية : لماذا لم تتركي لك اي مبلغ؟ فأخبرته ان هدفي ليس الربح وانما المساعدة وكان ذلك اليوم قبل زواجي بيوم وحتى المجموعة الاولي من الدفعة كانت علي علم بزواجي حتى قبل سفرهم لأنه كان مقررا من اكثر من شهرين , يعني قبل ذلك بزمن.

 المهم , حضر الشباب واتصلوا وقالوا انهم لا يريدون الرجوع الى أسرهم وانهم يريدون مني ارجاعهم الي ماليزيا آو تدبير عمل لهم في دولة اخري فتعهدت لهم بذلك وعليه فقد أقاموا في منزل اهلي من 19 / 05 / 2017 حتى 12 رمضان وقد غادروا باقتراح منهم وكان اهل البيت سعيدين بإقامتهم معهم.

هذا وقد سافر في الدفعة الثانية المكونة من 18 شخصا من بينها محمد جدو وهذا الذي حضر عن طريق اصدقاء له كان قد حضروا كلهم عن طريق محمود ولد بومراح وقد سأل واستفسر واخبرتْهم جماعة أخرى انه لابد من شهر ونصف كحد ادني او ثلاث اشهر وفي هذه الفترة سيعملون في ماليزيا للحصول علي مبلغ 1000دولار للسفر الي كوريا الجنوبية وكان الامر واضحا جدا جدا والكل موافق عليه.

اما المجموعة فقد ضمت كلا من :

محمد جدو حي ختاري , غالي محمد غالي , سليمان ولد المختار , احمد محمدو, يحي اميجن ,محفوظ ولد زروق , والذي فاتته الطائرة في تونس وبقي شهرا كاملا فيها ثم سافر الي ماليزيا لترجعه بدورها لانه لا يتحدث الانجليزية وهو ابن خالتي ولم اقنعه ابدا بالبقاء في تونس ـ حسب زعمهم ـ , وفي مجموعه  6 أشخاص لم اقابلهم أو أتحدث معهم كان سفرهم بطلب من صديق عندي بعد أن اخبرته ان عندي فرصة عمل فحجز 6 مقاعد .

ولما وصلوا ماليزيا لم يكن بحوزتهم فحص المالاريا فكان على السلطات الماليزية اعطاؤهم جناحا خاصا في المطار ومراقبتهم صحيا مدة ثلاثة ايام مع توفير الاكل والشرب والمعاينه الطبية في تلك الفترة وتسليم كل واحد منهم بطاقة دخول له التجول في المطار باريحية وفي اليوم الثالث وضعت لهم تأشيرة دخول وكان في استقبالهم نفس الشخص المستشار واحضرهم الي السكن المخصص لهم.

ولما وصلوا الى السكن جاءهم شخص قال انه عمدة آو رئيس الجالية واخبرهم انه لا وجود للعمل آو اقامات ولن يستطيعوا زيادة تأشيراتهم.))