ترامب يرفض إعلان الالتزام بقبول نتيجة الانتخابات إن لم يفز

خميس, 20/10/2016 - 11:56

رفض المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، الالتزام بقبول نتيجة الانتخابات إذا خسرها،

خلال آخر مناظرة مع منافسته عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.

وقال لمدير المناظرة، كريس ولاس، "سأخبرك عندما يحين الوقت". ومازال ترامب منذ عدة أيام يدعي أن الانتخابات "مزورة".

وواصل ترامب في مناظرة لاس فيغاس حملته الحادة واصفا كلينتون بأنها "امرأة مقرفة".

وأظهرت استطلاعات الرأي خسارة ترامب في ولايات ساحة التنافس الرئيسية، عقب مواجهته عددا كبيرا من ادعاءات الاعتداء الجنسي.

وجاءت آخر معركة لاختبار دهاء المرشحين قبل أقل من ثلاثة أسابيع من يوم الانتخابات في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.

ولم يتصافح المرشحان قبل سجالهما السياسي وبعده، كما فعلا في المرتين السابقتين، مهيئين الأجواء لمناظرة اتسمت بعلو الصوت ومقاطعة أحدهما للآخر.

واستمال ترامب مؤسسة الحزب الجمهوري بتعهده بتعيين قضاة في المحكمة العليا ذوي "ميول محافظة"، يغيرون قانونا أساسيا جعل من الإجهاض أمرا قانونيا في الولايات المتحدة، ويحمون أيضا حقوق الأفراد الخاصة بحيازة السلاح.

وكرر تعهده بترحيل المهاجرين الذين ليس لديهم وثائق، وتأمين حدود الولايات المتحدة.

أما كلينتون فأعلنت بثبات وقوفها مع جماعات المثليين، والدفاع عن حقوق الإجهاض، والتركيز على استعادة الطبقة الوسطى، ومساواة المرأة بالرجل في المرتبات.

وقالت "ليس للحكومة دخل في القرارات التي تتخذها المرأة."

وفي إحدى اللحظات الأكثر إثارة، امتنع ترامب عن التصريح بالقول إن كان سيقبل بنتيجة الانتخابات، أو سيرفضها، مغفلا تقليدا طويل الأمد في البلاد يقضي بقبول المرشح الخاسر للنتيجة وتنازله عقب الانتهاء من فرز الأصوات.

وردت كلينتون على ذلك قائلة "هذا أمر مخيف".

وأضافت "إنه يشوه السمعة ويقلل من شأن ديمقراطيتنا. وأنا من ناحيتي مشمئزة من أن يتخذ شخص ما، هو مرشح أحد حزبينا الكبيرين هذا الموقف."

وأثار رد ترامب انتقادات حادة من قبل السناتور الجمهوري، ليندسي غريام، الذي قال في بيان إن ترامب "يسيء للحزب والبلاد بالاستمرار في القول بأن نتيجة الانتخابات، خارجة عن سيطرته وبأنها مزورة ضده."

وقال نيكول ولاس، المحلل في محطة سي بي إس الإخبارية، ومستشار السيناتور جون ماكين خلال حملته الانتخابية في 2008، "قد يكون (ترامب بذلك) قد دق مسمارا في نعشه، وأطلق النار على نفسه."

ومن بين ما أثارته المناظرة التي تمت في جامعة نيفادا من القضايا:

تقول كلينتون إن الرئيس الروسي، بوتين، يريد انتخاب ترامب لأنه يريد أن يكون رئيس الولايات المتحدة دمية.

وقال ترامب "لدينا بعض الأشخاص السيئين، وسوف نتخلص منهم"، كما أكد تعهده ببناء حائط عازل على الحدود.

وقالت كلينتون إنها ستقدم أكبر برنامج لتوفير فرص عمل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

واقترح ترامب أنها هي والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نسقا العنف الذي حدث في مسيرة له في شيكاغو أوائل هذا العام.

وعندما سئلت كلينتون عن خطابها المدفوع الأجر لبنك برازيلي، وتحدثت فيه عن حلمها بتجارة مفتوحة وحدود مفتوحة، قالت إنها كانت تتحدث عن سياسة الطاقة.

وفي إحدى لحظات الاشتباك في المناظرة هاجم ترامب 30 عاما من "الخبرة السيئة جدا" لكلينتون، وردت هي على ذلك باستعراض تاريخ حياتها ومواقفها مقارنة بتاريخ حياة ترامب ومواقفه.

وقالت إنها بينما كانت في البيت الأبيض تساعد في ملاحقة أسامة بن لادن "كان هو يستضيف برنامج (مبتدئو المشاهير)."

وكان ترامب قد واجه آثارا مدمرة عقب ظهور فيديو له وهو يتفوه بألفاظ مسيئة عن النساء، وقد تخلى عنه بسبب ذلك عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين.

وقال ترامب - عندما اشتد الضغط عليه بشأن ادعاءات الاعتداء الجنسي من قبل عدة نساء بعد ظهور الفيديو - إن الادعاءات "مزيفة بطريقة مفضوحة".

وعندما سئلت كلينتون عن هذه الاتهامات قالت: "دونالد يعتقد أن تقليل شأن المرأة يجعله أكبر."

وقال ترامب - وسط سخرية جمهور الحاضرين المسموعة - "ليس هناك شخص يحترم النساء أكثر مني".

وأنحى ترامب أيضا باللوم على كلينتون، قائلا إن حملتها مسؤولة عن الترويج لتلك الاتهامات.