ماذا بعد قرب سقوط تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق؟

أحد, 02/07/2017 - 15:43

 ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية الأوضاع في سوريا والعراق مع تواتر الأنباء حول اقتراب سقوط تنظيم الدولة الإسلامية - أو ما يعرف بـ"داعش" - في البلدين.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت قرب استعادة مدينة الموصل بالكامل من تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية بعد توغل القوات في المدينة القديمة واستعادة العديد من الأحياء بها.

كما أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيًا أنها طوقت مقاتلي التنظيم في مركز مدينة الرقة السورية وذلك بعد انسحابهم من حلب.

"انكسار مشروع داعش"

كتب حمزة الخنسا في صحيفة الأخبار اللبنانية: "أيقنت القيادات الأجنبية والأساسية لـ'داعش' في العراق، وسوريا أيضاً، أن مشروعها قد انكسر، فهاجرَ معظمها، فيما بقيت القيادات المحلية التي لا تملك ثقلاً ووزناً في معادلة الدولة الإسلامية، لن تعود 'دولة داعش' ذلك التنظيم الخارق الذي يجذب العواصم للاستثمار فيه، فيما تبدو الساحة اليوم خالية من أي نظير له، بانتظار ردّ فعل المتضرّرين من انتهاء زمن داعش".

وفي صحيفة الوطن الكويتية رأى أحمد بودستور أن "تغير السياسة الأمريكية في المنطقة له دور مؤثر في القضاء على كلاب النار داعش وبقية التنظيمات الإرهابية ... الولايات المتحدة الأمريكية سوف تطرد كل الدول التي تتدخل في سوريا والعراق، والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها تلك الدول وذلك بالتفاهم مع روسيا الدولة القوية".

من ناحية أخرى، حذر عبد الله الأيوبي في أخبار الخليج البحرينية من أنه بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية "طالما استمرت الخطابات المتطرفة، السياسية منها والدينية، فإن العالم لن يتمكن من اجتثاث الإرهاب اجتثاثا كاملاً وحقيقيًا، فالإرهاب العنفي ليس سوى الجنين الشرعي للإرهاب الفكري".

ولم يبد فهد الخيطان تفاؤلاً في صحيفة الغد الأردنية حيث كتب: "استقبل كثيرون بالابتهاج الأخبار عن سقوط الخلافة المزعومة للإرهابيين في الموصل، واقتراب تحريرها بالكامل من قبضة التنظيم المتوحش، لكن مشاهد الدمار في المدينة التاريخية تنبئ بمستقبل قاتم ينتظر سكانها المشردين".

وتساءل الخيطان أيضاً عن "مصير ما يزيد على 100 ألف سوري يعيشون تحت رحمة 'داعش" في مدينة الرقة التي تنتظرها أسابيع صعبة كالتي عاشتها الموصل قبل أن تنال حريتها.

مصر تحيي ذكرى تظاهرات 30 يونيو

أبرزت الصحف المصرية الذكرى الرابعة لتظاهرات 30 يونيو 2013 التي أعقبها عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ليتولى عبد الفتاح السيسي الرئاسة في انتخابات أجريت بعد ذلك بنحو عام.

وصفت فاطمة بركة في صحيفة أخبار اليوم 30 يونيو بأنه "تاريخ لن ينساه المصريون، فهو يحمل بين جنباته الخير لمصر، ويحمل الأمن والأمان ويحمل أيضًا تاريخاً بايع فيه المصريون الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة رئيسًا للجمهورية لأنه هو الذي استطاع أن ينحاز إلى الشعب ويخلصهم من حكم الإخوان الظالم".

وكتبت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها: "بعد 30 يونيو ظهرت للمصريين كلهم ـ باستثناء الأشرار طبعًا ـ حقيقة التحديات، وعرفوا أن المشكلات الاقتصادية ليست هي أكبر التحديات، بل الإرهاب، ولذلك فإن اصطفاف المصريين في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ الوطن هو الذى سيحميهم من مصائر شعوب أخرى حولهم تركت نفسها فريسة لمزاعم وأباطيل أدعياء الدين ".

من جهة أخرى، انتقد أسامة الغزالي حرب في الصحيفة ذاتها "الغياب أو التغييب الكامل للسياسة في مصر، لحساب الأمن" في أعقاب تظاهرات 30 يونيو 2013.

وأضاف: "إنها حقيقة مؤسفة، أن تختفى السياسة في مصر، و أن تضمر الأحزاب السياسية كلها تقريبًا لتخلى مكانها للبيروقراطية والأمن".

ووصف حرب ذلك بأنه "ثمنًا باهظًا لـ 30 يونيو وللقضاء على السرطان الإخواني، وهو قصور فادح ينبغي على الجميع، الدولة والقوى السياسية الحية، ان تواجهه وأن تصححه!"

وتساءل فراج اسماعيل في صحيفة المصريون إذا ما كان التاريخ سيقول كلمته "إذا كان 30 يونيو فقد فرصته في أن يكون أكبر ثورة شعبية في تاريخ مصر... لولا أنها انتهت بوصول وزير الدفاع إلى منصب الرئاسة خلفًا للحكم المخلوع".

بي بي سي