قطر تتعهد "بعدم الاستسلام"

جمعة, 09/06/2017 - 09:23
تعهدت قطر "بعدم الاستسلام" فيما يتعلق باستقلالية سياستها الخارجية، وذلك وسط نزاع مع دول عربية أخرى بشأن صلاتها المزعومة بحركات متشددة.
وقال وزير الخارجية القطري الشيح محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه يفضل الدبلوماسية كوسيلة لحل الأزمة المتصاعدة، وإنه لا يوجد حل عسكري، حسبما أوردت وكالة رويترز للأنباء.
وتنفي قطر الاتهامات الموجهة إليها بدعم حركات إسلامية متطرفة.
وفى الوقت نفسه قالت شبكة الجزيرة القطرية إنها تعرضت لعملية قرصنة.
وغردت الجزيرة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلة: "تعرضت شبكة الجزيرة لعملية قرصنة على جميع الأنظمة والمواقع الإلكترونية ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي."
يذكر أن الجزيرة من أسباب النزاع الحالي، وقد حظرتها دول خليجية أخرى في أواخر مايو/آيار الماضي.
وقالت الشبكة في موقعها على الإنترنت إن خدماتها لا تزال تعمل، ولكن الهجمات "مكثفة وتتخذ أشكالا متنوعة."
وفى غضون ذلك، قالت محطة التلفزيون القطرية الرسمية فى وقت لاحق إنها أوقفت موقعها على الإنترنت مؤقتا بسبب محاولات القرصنة.
تطورات أخرى:
  • مصر تحث مجلس الأمن الدولى على بدء تحقيق فى المزاعم القائلة بأن قطر دفعت فدية تصل إلى مليار دولار لتأمين الإفراج عن أفراد من العائلة الحاكمة كانوا مختطفين أثناء رحلة صيد جنوب العراق.
  • وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يتوجه إلى سلطنة عمان لإجراء محادثات، لكن المسؤولين لم يدلوا بالمزيد من التفاصيل. ولم تشارك سلطنة عمان حتى الآن في أي إجرء ضد قطر.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر يوم الإثنين الماضي.
وفي محاولة للوساطة الدبلوماسية، بدأ أمير الكويت رحلات مكوكية بين قطر والسعودية والإمارات.
وقال وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي في الدوحة إن قطر عُزلت "لأننا ناجحون وتقدميون".
وأضاف "نحن منتدى للسلام، لا الإرهاب. هذا النزاع يهدد استقرار المنطقة بأسرها".
وتابع "لسنا مستعدين للتنازل، ولن نكون مستعدين للاستسلام فيما يتعلق باستقلالية سياستنا الخارجية".
وأشار إلى أن إيران عرضت استخدام ثلاثة من موانئها لشحن أغذية ومياه إلى قطر مع تراجع الإمدادات، لكن العرض لم يحظ بموافقة بعد.
وتعتمد قطر بشدة على واردات الغذاء. وقد أدت الأزمة الدبلوماسية إلى حالات من النقص، ودفعت الناس إلى التخزين.
وقال وزير الخارجية القطري إن بلاده لم تتعرض قط لمثل هذه العداوة.
وفي تطور آخر، أعلنت روسيا أن وزير الخارجية القطري سيتوجه إلى موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم السبت.
ومن المقرر أن يناقش المسؤولان قضايا "دولية طارئة"، حسبما أوردت وكالة (تاس) الروسية للأنباء، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
وقد يؤدي تدخل روسيا في الأزمة إلى تعقيد الجهود القائمة بالفعل لمحاولة نزع فتيلها، بحسب جيمس روبينز محرر الشؤون الدبلوماسية في بي بي سي.
وأوقفت الدول التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر، الرحلات الجوية منها وإليها. وأغلقت السعودية كذلك حدودها البرية مع قطر، والتي تعتبر بمثابة خط إمداد حيوي.