ناشط مغربي من الريف يمنع إقامة الخطبة وصلاة الجمعة

سبت, 27/05/2017 - 09:34

اندلعت مواجهات بين قوات الأمن المغربية ومحتجين في مدينة الحسيمة الواقعة على الساحل المتوسطي في شمال البلاد إثر قيام قيادي "الحراك الريفي" ناصر الزفزافي بوقف صلاة الجمعة بأحد مساجد المدينة منتقدا خطيب المسجد الذي وصف الحراك بالفتنة.

وقد أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة بفتح ما سماه "بحثا في موضوع إقدام الزفزافي على عرقلة حرية العبادات داخل المسجد، وبإلقاء القبض عليه".

وقال بيان صادر عن الوكيل إن "الزفزافي منع الإمام من إكمال خطبته، وألقى داخل المسجد خطابا تحريضيا أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها، وفوت بذلك على المصلين صلاة آخر جمعة من شهر شعبان".

وتجمهر أنصار الزفزافي قرب الحي الذي يقطن فيه، رافعين شعار "كلنا الزفزافي"، كما حضر إلى المكان ذاته أحد قياديي الحراك محمد جلول الذي اعتُقل بعد ذلك.

وقد شهدت بلدات عديدة من الريف بالمغرب مظاهرات للمئات من الأشخاص طالبوا فيها بحقوقهم في العمل والصحة والتعليم. وامتدت تلك المظاهرات إلى مدن أخرى مثل الناظور في الشمال الشرقي وفاس في وسط البلاد وقلعة السراغنة في جنوبها، إلا أن قوات الأمن منعت بعضهم من التجمهر.

وقد اعتقل محمد جلول فيما لجأ ناصر الزفزافي (الناشط الأبرز باسم الحراك) إلى مكان مجهول.

وتشهد الحسيمة في الوقت الحالي حالة من الاستنفار، إذ منعت قوات الشرطة أمس الجمعة تقدم المحتجين المتضامنين مع الزفزافي نحو ساحة محمد السادس، ومنعت مسيرة كانت متجهة إلى الساحة عبر شارع طارق بن زياد.