لو أخبرك الاطباء أن أولادك ليسوا من صلبك(قصة واقعية مؤلمة)

أحد, 16/04/2017 - 14:24

جلس سالم على مكتبه مهموماً حزيناً ولاحظ زميله في العمل صالح ذلك الوجوم والحزن

على وجهه فقام عن مكتبه واقترب من سالم وقال له : سالم نحن إخوة واصدقاء قبل أن نكون زملاء عمل وقد لاحظت عليك منذ قرابة أسبوع أنك دائم التفكير كثير الشرود وعلامات الهم والحزن بادية عليك وكأنك تحمل هموم الدنيا جميعها وكما تعلم فالناس للناس. 
سكت سالم قليلا ثم قال أشكر لك يا صالح هذا الشعور النبيل وأنا أشعر فعلا أنني بحاجة إلى شخص أبثه همومي ومشاكلي عسى أن يساعدني في حلها.

 اعتدل سالم في جلسته وسكب لزميله صالح كأسا من الشاي ثم قال : 

القضية يا صالح أنني كما تعلم متزوج منذ قرابة ثمانية أشهر وأعيش أنا وزوجتي في البيت بمفردنا ولكن المشكلة تكمن في أن أخي الأصغر (( أحمد )) ذا العشرين عاماً أنهى دراسته الثانوية وتم قبوله في الجامعة هنا في هذه المدينة وسيأتي بعد أسبوع أو أسبوعين ليبدأ دراسته , لذا فقد طلب مني أبي وأمي وبإصرار وإلحاح شديدين أن يسكن أخي أحمد معي في منزلي بدلاً من أن يسكن مع بعض زملائه الطلاب في شقة من الشقق التي يستأجرها الطلاب لأنهم يخشون عليه من الإنحراف والضياع فإن هذه الشقق كما تعلم تجمع من هب ودب والغث والسمين والمؤدب والضائع ,وكما يقولون فالصاحب ساحب . 
أنا رفضت طلبهم بشدة لأن أخي شاب مراهق ووجوده في منزلي خطر كبير , وكلنا مرّت به فترة الشباب والمراهقة ونعرفها جيداً , وقد أخرجُ من المنزل أحيانا وهو نائم في غرفته وقد أتغيب عن المنزل لعدة أيام بسبب ظروف العمل .. وقد .. وقد ..وقد , ثم إني استفتيت أحد العلماء الفضلاء في هذا الموضوع فحذرني من السماح لأي شخص ولو كان أخي الشقيق بالسكن معي ومع زوجتي في المنزل 

وذكر لي قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال (( الحمو الموت )) أي "الصهر".

أي أن أخطر شيء على الزوجة هم أقارب زوجها كأخيه وعمه وخاله وأبنائهم لأن 

هؤلاء يدخلون البيت بكل سهولة ولا يشك فيهم أحد ومن هنا تكون الفتنة بهم أعظم وأشد . 
 سكت سالم قليلاً وتناول رشفة من كأس الشاي الذي أمامه ثم تابع قائلا : وحين وضحت لأبي وأمي هذه الأمور وشرحت لهم وجهة نظري وأقسمت لهم بالله العظيم أنني أتمنى لأخي أحمد كل خير , غضبا مني وهاجماني عند الأقارب واتهماني بالعقوق ووصفاني بأنني مريض القلب وسيء النية وخبيث القصد لأنني أسيء الظن بأخي , مع أنه لا يعتبر زوجتي إلا في منزلة أخته الكبرى . 
ووصموني بأنني حسود حقود أكره لأخي الخير ولا أريده أن يكمل تعليمه الجامعي . 
والأشد من كل هذا يا صالح أن أبي هددني قائلاً : هذه فضيحة كبيرة بين الناس كيف يسكن أخوك مع الغرباء وبيتك موجود , ووالله إذا لم يسكن أحمد معك لأغضبن عليك أنا وأمك إلى أن تموت ولا نعرفك ولا تعرفنا بعد اليوم ونحن متبرئون منك في الدنيا قبل الآخرة . 
أطرق سالم برأسه قليلا ثم قال وأنا الآن حائر تائه فمن جهة أريد أن أرضي أبي وأمي ومن جهة لا أريد أن أضحي بسعادتي الأسرية فما رأيك يا صالح في هذه المشكلة العويصة ؟؟. 
اعتدل صالح في جلسته ثم قال : اسمح لي يا سالم أن أقول لك إنك شخص موسوس وشكاك وإلا فما الداعي لكل هذه المشاكل والخلافات مع والديك ,ألا تعلم أن رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما وماذا سيجرى إذ سكن أخوك معك في منزل واحد سيقوم بشئون وحوائج البيت في حال تغيبك لأي سبب من الأسباب.

سكت صالح قليلا ليرى أثر كلامه على وجه سالم ثم تابع قائلاً : ثم إني أسألك لماذا سوء الظن بأخيك ولماذا تتهم الأبرياء بدون دليل أنسيت قول الله ((( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ))  أخبرني , ألست واثقاً من زوجتك ألست واثقاً من أخيك فقاطعه سالم قائلا :

أكمل القراء حتى تعرف ماذا حصل بعد ذلك واضغط هــــــــــــــنا