الضربة الأمريكية أعطت إشارة لموسكو لرفع يدها عن الأسد

سبت, 15/04/2017 - 10:57

ينتقد محرز العلي في صحيفة الثورة السورية كلا من أمريكا وفرنسا

وبريطانيا بسبب "تورطهم في سفك الدم السوري عبر دعم التنظيمات الإرهابية التكفيرية والتستر على جرائمها ومحاولة استصدار القرارات الدولية من مجلس الأمن من أجل التدخل بغطاء دولي في شؤون سوريا الداخلية ومحاولة تنفيذ المخطط المرسوم مسبقاً لتدمير الدولة السورية‏".

ويصف الكاتب رواية تلك الدول عن هجوم كيميائي في خان شيخون بأنه "مسرحية تمت بإخراج المخابرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية بالإضافة إلى شريكهم التركي من أجل شن العدوان على مطار الشعيرات ومحاولة استصدار قرار في مجلس الأمن يسمح لتلك الدول الاستعمارية بالتدخل المباشر والامعان في سفك الدم السوري، وبالتالي تحقيق أجندتهم عبر السياسة التضليلية وهو ما عجزت عن تحقيقه عبر الإرهاب الوكيل".

ويري العلي أن "استخدام روسيا للفيتو في مجلس الأمن صفعة قوية للمتآمرين ورداً أولياً على العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات والقادم بالتعاون السوري الروسي الإيراني ليكون أعظم في اجتثاث الإرهاب".‏

ويمتدح علي قاسم في افتتاحية "الثورة" السورية المبادرة الروسية في مواجهة "التصعيد الخطابي الغربي في مجلس الأمن كان مجرد سعار فرنسي بريطاني موتور، للحفاظ على دور وظيفي ملحق بخطاب تعبوي تصرّ المندوبة الأمريكية على الاحتماء به للتغطية على نقاط الضعف في المنطق الأمريكي لتبرير عدوان يصعب تسويغه داخل قاعات مجلس الأمن".

كذلك يثني معن حمية في صحيفة البناء اللبنانية علي الموقف الروسي قائلاً: "في كل مرة يكتسب الفيتو الروسي في مجلس الأمن أهمية كبيرة لكونه يدل على أن روسيا دولة عظمى تحترم القوانين والمواثيق الدولية وتعمل من أجل تثبيتها حتي وإن اضطرت إلي تحقير المندوب البريطاني في مجلس الأمن الدولي".

ويدعو حمية إلي "تحقيق يستند إلى بالدرجة الأولى إلي المعلومات التي كشفت عنها الدولة السورية في أكثر من مناسبة، حول امتلاك المجموعات الإرهابية أسلحة كيميائية وغازات سامة".

فيتو "مخزي"

علي الجانب الآخر، وجهت الراية القطرية انتقادات في افتتاحيتها لروسيا لاستخدامها الفيتو ضد مشروع قرار غربي يطلب إجراء تحقيق دولي في هجوم كيميائي على خان شيخون. تقول الصحيفة إن استخدام موسكو للفيتو "يؤكد ضلوع روسيا في جرائم القتل والإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري كما يؤكد مدى تواطؤها مع نظام الأسد وسعيها بكل الوسائل لحمايته وأنها بهذا الموقف المخزي حولت مجلس الأمن إلى مجرد منبر دولي لاستعراض قوتها".

ترى البيان الإماراتية أن "استخدام الفيتو مراراً وتكراراً لحماية مرتكبي المجازر بحق شعوبهم هو أسوأ ما يمكن أن يدونه السياسيون في تاريخ بلادهم، وأبشع ما يمكن اقترافه دبلوماسياً بحق الشعوب المتضررة والمنكوبة".

تضيف الصحيفة في افتتاحيتها: "مما لا شك فيه أن استخدام الفيتو على نحو جائر يغلق الباب أمام الخيار السياسي، الذي يتوجب أن يكون أعلى من المصالح الضيقة".

وينتقد رياض نعسان أغا في الاتحاد الإماراتية الفيتو الروسي واصفا إياه بالمعطل. يقول أغا: "لم يفهم الروس سر ترحيب الأغلبية العظمى من الشعب السوري بالضربة الأمريكية على مطار الشعيرات الذي انطلقت منه الطائرات التي قتلت أطفال خان شيخون بالكيماوي، وهذه مفارقة تاريخية لا سابقة".

يقول حسام العتوم في الرأي الأردنية: "الضربة الامريكية الأخيرة الموجهة سياسياً لنظام دمشق أعطت اشارة لموسكو لرفع يدها عن كل ماله علاقة بالأسد الذي كان يتوجب عليه إزالة مصنع المواد السامة من دون الحاق الضرر بالأطفال والمسالمين من ناسه، وكان على امريكا التعاون مع روسيا ومجلس الامن لتقصي حقيقة الضربة السورية أولاً وما وراءها. ومطلوب من روسيا أيضاً في المقابل ربط نظام دمشق بالعمل الانساني وعدم تجاوزه".