الإندبندنت: "ترامب قصف سوريا لأنه رقيق القلب"

جمعة, 14/04/2017 - 11:26

 الإندبندنت نشرت مقالا للكاتب والمذيع الساخر مارك ستيل بعنوان "لو لم ترغب

أمريكا في رئيس يقصف سوريا ما كان ينبغي عليهم انتخاب رجل طيب القلب".

يتندر ستيل في مطلع المقال قائلا "ياله من أمر مريح أن نكتشف في النهاية وبعد كل مخاوفنا أن دونالد ترامب رجل طيب القلب، والآن كل من وصفوه بالنرجسي والمختل ادركوا أنهم أساؤا فهمه فالرجل النقي رقيق القلب أمر بقصف سوريا لأن مشاهدة الاطفال الذين قصفهم الأسد حركت مشاعرة".

ويقول ستيل إن التدقيق في كيفية تصرف القوات المسلحة الأمريكية خلال العقود الماضية يوضح أنهم يتحركون بسبب تأثر الرئيس بمشاهد الأطفال الذين يعانون ويضرب مثلا بما حدث في فيتنام موضحا ان صور الاطفال المصابين في فيتنام الشمالية إبان حرب فيتنام لم تمس قلب الرئيس الامريكي بشكل كاف ليقوم بإصدار أوامره للجيش بوقف القصف الذي كان يمارسه هناك.

ويقول ستيل إن صور الاطفال الذين قصفهم الأسد لم تمس قلب ترامب بشكل كاف أيضا ليقبل هؤلاء الاطفال كلاجئين مضيفا إن هؤلاء الاطفال لا يكفيهم أيضا التعلق بقطعة خشب عائمة ليصلوا إلى اوروبا بل ينبغي عليهم بذل المزيد من الجهد للحصول على رضى ترامب والتعرض للقصف بالغاز السام.

ويعرج ستيل على تأثير الغارة الجوية الأمريكية على مطار الشعيرات موضحا أنه لا يوجد دليل مادي يوضح تأثير الضربة معتبرا أنها كانت مجرد لمحة مجاملة من ترامب ومجرد إجراء رمزي من ترامب لإيصال رسالة إلى الأسد بأنه لو استمر في استخدام الأسلحة الكيماوية سيتم التعامل معه بشكل آخر.

ويسخر ستيل من تغطية بعض وسائل الإعلام الامريكية للغارة الأمريكية مشيرا إلى أن أحد مراسلي شبكة إس إن بي سي أثار الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما وصف مشاهد القصف الصاروخي الامريكي في سوريا بأنها "جميلة".

ويعرج ستيل على عنوان أحد المواضيع في جريدة نيويورك تايمز والذي قال "في سوريا قلب ترامب هو الأسبق" ليختم ستيل المقال بشكل أكثر سخرية قائلا "بالفعل هذا هو الدرس المستفاد مما جرى هذا الأسبوع وهو ما كان مقدرا أن يحدث عندما ينتخب الأمريكيون رئيسا عيبه الرئيسي أنه ببساطة طيب القلب وحنون".

"الولاء الأعمى"

الغارديان نشرت موضوعا لعضو مجلس العموم عن حزب العمال ووزيرة الخارجية في حكومة الظل البريطانية إيميلي ثورنبري بعنوان " الولاء الاعمى لترامب علاقة خاصة لا يمكن لبريطانيا أن تتحمل تكلفتها".

تقول ثورنبري إن العالم حاليا أكثر تقلبا ولايمكن لأحد التأكد من المستقبل مقارنة بالعقود القليلة الماضية فالعالم الآن يشهد مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا علاوة على حرب أهلية في سوريا تبدو متجهة نحو الأسوأ علاوة على تصعيد غاضب للملف النووي لكوريا الشمالية.

وتعتبر ثورنبري أن تزامن كل هذه الملفات مع اضطرار بريطانيا لتسوية امورها في ملفي العلاقة مع إدارة دونالد ترامب في واشنطن والخروج من الاتحاد الاوروبي في نفس الوقت يجعل الأمر أكثر خطورة.

وترى ثورنبري أن ذلك يعرض علاقة التوافق بين بريطانيا وامريكا في ملف العلاقات الخارجية خلال حقبة مابعد الحرب العالمية الثانية للخطر حتى ولو كانت العلاقات بين البلدين قد بنيت أصلا على وحدة القيم والاحترام المتبادل.

وتطالب ثورنبري بأن تضع السياسة الخارجية البريطانية عدة نقاط نصب أعينها خلال الفترة المقبلة منها احترام حقوق الإنسان والحريات والقانون الدولي ثم البناء على علاقات لندن الديبلوماسية الدولية التاريخية.

"طفل يقود سيارة"

الديلي تليغراف نشرت موضوعا لمراسلها في الولايات المتحدة دافيد ميلوارد بعنوان " طفل يبلغ من العمر 8 سنوات يقود سيارة مع شقيقته الصغرى لشراء شطيرة بورغر من ماكدونالدز".

يقول ميلوارد إن الطفل تمكن من وضع شقيقته الصغرى البالغة من العمر 4 سنوات في مقعد الراكب جوار السائق ثم أدار سيارة والده "الميكروباص" وقادها نحو كيلومترين حتى وصل إلى مطعم ماكدونالدز ووصل إلى خدمة طلب الشطائر لسائقي السيارات.

ويوضح ميلوارد أن العاملين في المطعم صعقوا عندما شاهدوا الطفل وشقيقته واعتقدوا اول الامر أنهم يتعرضون لخدعة من خدع "الكاميرا الخفية" لكن عندما اكتشفوا الحقيقة طلبوا الشرطة.

ويقول ميلوارد إن الطفلين رغبا في شطائر البورغر ولم يريدا إيقاظ والديهما فقام الطفل الذي لم تكشف الشرطة عن اسمه بالبحث في موقع يوتيوب عن كيفية قيادة السيارة وشاهد عدة مقاطع ثم توجه إلى السيارة وقادها إلى المطعم.

ويشير ميلوارد إلى أن الشرطة لم توضح كيفية تمكن الطفل من الوصول إلى دواسات الوقود او المكابح لكنه تمكن من قيادة السيارة وانعطف بها مرة واحدة ثم عبر 4 تقاطعات مرورية ليصل إلى هدفه.

وينقل ميلوارد عن شهود عيان قولهم إن الطفل عبر التقاطعات كلها ووقف عند إشارات المرور بنجاح وانصاع للوحات الإرشاد في شوارع المدينة حتى وصل إلى المركز التجاري شرقي مدينة فلسطين في ولاية أوهايو حيث يقع المطعم.

ويؤكد ميلوارد أن جايك كويهلر الشرطي الذي انتقل إلى المطعم للتحقيق في الواقعة قال إنه رغم عمله كشرطي دورية مرورية لمدة عامين لم يشاهد أمرا مماثلا ولم يكن يتوقع على الإطلاق ان يشاهد طفلا في هذا العمر يقود سيارة.

ويختم ميلوارد بقوله إن شرطة المدينة أكدت أنها لن تقوم بتسجيل أي مخالفة بحق الطفل لقيادة سيارة والده.