كركوك ترفض قرار البرلمان العراقي بإنزال علم إقليم كردستان

أحد, 02/04/2017 - 14:09

 أعلن رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني أن المحافظة

لن تنفذ قرار مجلس النواب العراقي الذي قضى برفع العلم العراقي فقط على المباني والدوائر الحكومية في المحافظة وإنزال علم إقليم كردستان.

وقال طالباني: "إننا لا نلتزم بقرار مجلس النواب ومن المستحيل إنزال علم إقليم كردستان في كركوك"، معتبرا أن القرار الذي صوت عليه مجلس النواب في وقت سابق مجحف بحق الشعب الكردي، بحسب قوله.

وتساءل طالباني: "أليس هناك مليون نازح من العرب السنة يعيشون تحت راية الكرد في إقليم كردستان بالإضافة إلى أكثر من 600 ألف نازح آخر في كركوك؟".

وأوضح أن القرار الذي صدر من مجلس المحافظة برفع علم كردستان بجانب العلم العراقي ليس في صالح الكرد وحدهم وإنما في مصلحة أهالي كركوك جميعا من آشوريين وعرب وتركمان وغيرهم.

وتابع: "ليس الكرد وحدهم من صوتوا وأيدوا رفع علم كردستان في كركوك وإنما الكثير من المنصفين من غير الكرد".

وصوت مجلس النواب العراقي في جلسـته السبت على رفض رفع العلم كردستان فوق المباني الحكومية في كركوك، والالتزام برفع العلم العراقي فقط فيها.

وقال مصدر في مجلس النواب إن "المجلس صوت خلال جلسته الاعتيادية التي عقدت السبت الماضي، على رفع العلم العراقي فقط في محافظة كركوك وإنزال علم إقليم كردستان".

وأضاف المصدر بأن القرار يتضمن أيضا عدم التصرف بنفط المحافظة، وأن نفط كركوك من ثروات الشعب العراقي ويوزع على جميع المحافظات.

وأشار المصدر إلى أن الكتل البرلمانية الكردستانية انسحبت من جلسة التصويت على القرار بعد مشادة كلامية مع رئيس البرلمان سليم الجبوري، على خلفية طرحه مسألة رفع علم إقليم كردستان في كركوك للتصويت.

وكان مجلس محافظة كركوك الغنية بالنفط قد قرر رفع علم إقليم كردستان إلى جانب علم العراق على المباني الحكومية، وسط مقاطعة النواب العرب والتركمان في مجلس المحافظة لجلسة التصويت.

لكن الجبهة التركمانية عبرت عن رفضها للقرار، واصفة إياه بأنه "مخالفة دستورية ترتكبها إدارة المحافظة، لأن كركوك ليست جزءا من الإقليم وهي محافظة غير مرتبطة بإقليم كردستان العراق بل مرتبطة بالمركز".

اعتراض تركيا

وبدورها انتقدت تركيا رفع علم كردستان العراق في كركوك، واعتبرت قرار مجلس المحافظة بأنه غير صائب.

وقال الناطق باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو إن هذه الخطوة من جانب واحد تمثل خطرا على السلام والاستقرار في العراق، وتضر بكركوك الغنية اقتصاديا، وبهويتها المتنوعة ثقافيا واجتماعيا.

وتعيد هذه الأزمة إلى الواجهة الوضع الاستثنائي لمحافظة كركوك، وتضم المحافظة خليطا من القوميات من الكرد والتركمان والعرب، وتعتبر من المناطق المتنازع عليها، بين بغداد والإقليم الكردي بحسب المادة 140 من الدستور العراقي.

وتقع محافظة كركوك خارج الحدود الإدارية لإقليم كردستان. لكن قوات البيشمركة الكردية سيطرت على معظم أراضيها منذ هزيمة القوات الاتحادية العراقية إثر هجوم ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية على المحافظة في عام 2014.

ويسعى الأكراد حاليا الى الاحتفاظ بها وضمها إلى إقليمهم بعد تحريرها من سيطرة التنظيم.

وتعتبر كركوك خامس أكبر مدينة في العراق من حيث عدد السكان، وهي إحدى أهم المدن الغنية بالنفط، ويسيطر تنظيم الدولة حاليا على مناطق شاسعة منها، أهمها قضاء الحويجة.