الحرب في اليمن والقمة العربية في الصحافة العربية

ثلاثاء, 28/03/2017 - 12:39

توزع اهتمام الصحافة العربية في تغطياتها ومتابعاتها بين مناسبة مرور عامين

على بدء الحرب في اليمن وآفاق وتوقعات القمة لعربية التي ستعقد غدا في الأردن.

وركزت الصحف اليمينة في تغطياتها على مناسبة مرور عامين على بدء العملية العسكرية للتحالف الذي قادته المملكة العربية السعودية في اليمن دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد جماعة أنصار الله الحوثية وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والتي اطلق عليها اسم "عاصفة الحزم".

بينما انشغل الكثير من الصحف الاخرى بالقمة العربية المقبلة التي تأتي وسط قضايا كبرى تمر بها المنطقة وتحتاج إلى إجماع عربي في ظل التدخلات الإقليمية والدولية.

"الصمود الأسطوري"

كتب زيد البعوه في صحيفة الثورة اليمنية يقول: "هما عامان لكنهما أربعة أعوام، عامان منها حصار وقتل ودمار وإجرام وطغيان وعامان آخران من صمود وصبر وجهاد وتحد وثبات وانفاق واستشهاد".

ونشرت الصحيفة نفسها على صفحتين كاملتين رسالة مطولة من عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، الذي وصفته الصحيفة بأنه "قائد الثورة".

وكان مما قاله وأبرزته الصحيفة في عناوينها الرئيسية: "مرور عامين من العدوان دلالة مهمة وشهادة عظيمة على الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني ... العدوان استخدم أسلحة محرمة دوليا وارتكب أبشع الجرائم لحسم المعركة ومع ذلك فشل ... هناك من هم موالون للعدوان ويمجدونه في حين نساء وأطفال بلدهم يُقتلون".

وفي صحيفة اليمن اليوم، كتب أحمد الحسني يقول: "ها نحن نخرج اليوم مبهرين العالم بقدرتنا الأسطورية على تحدي الموت، طاوين صفحة عام آخر من القصف والحصار والدمار والتجويع. عام آخر أشد قسوة وأكثر خسة وأفظع جرائم، وذات المارد اليماني لا يقبل الخضوع ولا يعرف الانكسار".

وفي صحيفة رأي اليوم الإلكترونية، قال عبد الباري عطوان إن "عاصفة الحزم، التي لم تحسم أي من القضايا التي انطلقت من أجلها، تحولت إلى حرب 'إعادة الامل'، ولكن هذا الأمل لم يعد سواء لأصحابها بالنصر، أو لليمنيين المستهدفين من قصف طائراتها، تغير الاسم، ولم تتغير أدوات الموت والدمار".

أما في صحيفة عدن الغد، فيرى سند محمد الهاشمي أن عملية عاصفة الحزم كانت في مصلحة الطرفين السعودي واليمني معا.ويضيف: "لا يمكن التقليل من أهمية عاصفة الحزم وأثرها الكبير على اليمن؛ كما لا يمكن أيضاً التقليل من أهمية دور اليمن في تبلور هذه الإدارة العربية السياسية والعسكرية الموحدة وترجمتها إلى فعل تاريخي كبير عنوانه التحالف العربي ورأسُ حربته (عاصفة الحزم) لدرء الخطر الداهم عن قلب العالم العربي، ووحدة هذا المصير في درء الخطر يجب أن تتماثل مع وحدة المصير في إحلال الفرصة".

ويؤكد الكاتب أن "أبطال المقاومة الجنوبية سطروا أروع الملاحم التاريخية وكسروا ومزقوا المشروع الإيراني الذي غزاهم في الجنوب والمنطقة بأكملها".