بلد يتعافى/ محمد ولد عبد القاد

سبت, 25/03/2017 - 18:32

ليس من اللائق خاصة بالنسبة للنخبة والمثقفين من سياسيين وإعلاميين الحكم على رئيس من خلال الشائعات وأحاديث الصالونات والمقاهي والمكاتب والباصات فالشائعة مهما كان مصدرها لايجوز أن تكون أساس أحكام النخبة على رئيس أختارته أغلبية الشعب الموريتاني ليكون ربان سفينتها نحو بر الأمان والبناء والتجديد، بل الحكم عليه من خلال إنجازاته وواقع أفعاله ومدى وفائه بوعوده الإنتخابية ومدى تطبيق برنامجه ورؤيته لحاضر ومستقبل شعبه وإحساسه بمعاناته والسعي لتحسين ظروفه

 

لقد تعهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز بإنحيازه للفقراء والمهمشين والمنسيين والمغلوبين على أمرهم طيلة الأنظمة المتعاقبة على حكم هذا البلد عسكرية كانت أو مدنية فأعاد تقسيم خيرات البلد التي كانت حكرا على الموالين والأقربين فأصبح للفقير والشأن العام فيها نصيب ، وما الطرق وأستحداث المدن والموانئ والمطارات وتوزيع القطع الأرضية ودكاكين الأمل والمشاريع الكبرى التي سجلها التاريخ الوطني بإسم قائد شاب صادق الإرادة أعاد لموريتانيا هيبتها في المحافل الدولية وسيادتها الوطنية وفرض إحترام قراراتها المتخذة قناعة لا رضوخا تحت التهديد والإبتزاز

 

إنه قائد الثورة الكبرى على العقليات والمسلكيات البائدة من نهب للمال العام وتسيب في الإدارة ورشوة ومحسوبية حيث أعلن حربا لا هوادة فيها على الثلاثي البغيض الجهل والفقر والمرض وأعا د تشكيل المجتمع عموديا شبابيا ونخبويا مما أثار حفيظة الطبقة المدللة طيلة كل الأنظمة المهيمنة والمستحوذة والمقتنعة بملكيتها الوحيدة والشرعية لخيرات وإمتيازات هذا البلد يصدق ـكاف المرحوم الداه ولد الطلبة الشهير

 

موريتان ألا يلطف بيه عند حكم أصعب من لحكام

 

كد أل من حد أحكم فيه ناس كامل تصبح حكام

 

فكسر الرئيس محمد ولد عبد العزيز هذه القاعدة الميكافيلية وأعاد لنا نحن أبناء الطبقة الوسطى والفقراء الأمل ببزوغ شمس غد جديد ننعم فيه بحقنا المشروع حقا وإستحقاقا في مزاحمة أصحاب الوساطات من ذرية الوزراء والولاة وووووووووووو السابقين بإشراكنا في صنع القرار تخطيطا وتنفيذا لنشعر حقا بروعة الإنتماء لوطن تتساوى فيه الفرص وتتهاوى فيه أصنام النفوذ الخادع وبارونات الفساد وتسقط فيه أقنعة المتمصلحين الأنانيين الطامحين لمصالح أنانية وذاتية وضيقة على قدر طموح أصحابها

 

فرغم حملات التشويه والتشكيك المتواصلة والتي بلغت حدود الأعراض هاهو عزيز يتربع عزيزا في قلوب الفقراء والمهمشين والمعترفين له بالجميل والمستعدين لدفع فاتورة الدعم دعما صادقا صدق إرادته في إكمال ماتعهد به ونحن على يقين بأن الشجرة العاقر لا يقذفها أحد بحجر.