منافقون لا أبطال

اثنين, 20/03/2017 - 17:07

على ضوء ما حدث يوم الجمعة السابع عشر من مارس 2016  في مجلس الشيوخ

أريد أن ابدي الملاحظات التالية:

1- لم يصوت ضد هذه التعديلات الدستورية المقترحة إلا واحد وعشرون من الشيوخ المحسوبين ظنا على الاغلبية .

ومن الغريب بالنسبة لكل ذي فطرة  سليمة اعتبار هؤلاء أبطالا يجب نقش أسمائهم بالذهب بعد أن اظهروا عكس مايضمرون  وأوغلوا في التأمر على اغلبية يدعون انهم ينتمون اليها .

فالمنطق السليم يسمي هؤلاء خونة منافقين اثروا مزايا مادية على مصلحة الشعب .

2-  إن مجلس الشيوخ  رغم احترامي له لا ينتخب بشكل مباشر وبالتالي تمثيلهم للشعب اقل من تمثيل النواب له وهو ما عكسه التصويت على هذه التعديلات الدستورية

فالطريقة التي يتم بها انتخاب الشيوخ لاتخلوا للأسف الشديد من تشابه مع قواعد السوق (الطلب والعرض).

3- ان مجموعة كبيرة من مجلس الشيوخ لم يتم انتخابها شيوخا بل وصت بعد وفاة اعضاء من مجلس الشيوخ كانت تخلفهم قبل وفاتهم رحم الله السلف ووفق الخلف.

4- إن غالبية  مجلس الشيوخ لا تنتمي إلى هذا النظام ولا الى منطقه حيث وجدها امامه في نفس القبة حاملة معها عقليات ونمط تفكير أنظمتها البائدة .

 

بقلم امحمد الداه حيبل