صحف عربية تعلق على الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وهولندا

ثلاثاء, 14/03/2017 - 21:15

في صحيفة رأي اليوم الإلكترونية التي تصدر من لندن، تساءلت

سوسن برينيس: "هل هي القطيعة بين تركيا والغرب؟ وهل نترحم على نظرية أوغلو؟"

وقالت إن التوتر في ردود الفعل التركية "فسره مراقبون بأن حكومة العدالة والتنمية تشعر برغبة أوروبا في إضعافها و تقوية خصومها".

وترى برينيس أن المحاولة الانقلابية الفاشلة العام الماضي كانت "لحظة فارقة" في تحول السياسة الخارجية التركية التي "أصبحت من لحظتها تهتم أولا بتحقيق المصالح التركية فقط بعيدا عن أي اصطفاف مذهبي سني أو التزام مبدئي بدعم فصائل ثورية سورية".

وتضيف أن الساسة الأتراك أدركوا "أن الانفتاح على الاتحاد الأوروبي كتراث كمالي ورثه حزب العدالة والتنمية لم يجن منه أي ثمن سياسي طالما أن الاتحاد الأوروبي اعتبر من قبل أعضائه 'ناديا مسيحيا'".

وأشارت إلى أن "الخيط الوحيد الذي مازال يربط تركيا بالغرب هو عضويتها في منظمة الحلف الأطلسي"، متسائلة: "فإلى متى ستوفق تركيا بين مصالحها و بين تحالفاتها المتضادة والمتناقضة؟"

وفي صحيفة الدستور الأردنية، وصف خيري منصور هذا التوتر بين الدولتين بأنه "نوبة هياج دبلوماسية".

وتساءل: "كيف أصبح العالم على هذه الدرجة من التوتر في مجمل مناخاته السياسية والثقافية والاقتصادية رغم الفائض من أطروحات الدعوة إلى التعايش والوعد بآفاق إنسانية لا تعترف بالحدود".

وأضاف: "ما كان يتردد من قبل عن الدبلوماسية باعتبارها لغة المواربة والمجاملة والاحتراز فقد أصبح من مخلفات التاريخ الكلاسيكي، لأن حرب الكلمات السائدة الآن تنذر بمرحلة لا تدعو إلى التفاؤل، فالشرارة تولد من احتكاك حجرين فكيف لا تندلع من احتكاك دولتين؟"

"حوار الطرشان"

وعلق عدد من الكتاب اللبنانيين على الجدل الدائر حول مشروع قانون الانتخاب الجديد.

ففي صحيفة النهار، طالبت نايلة تويني "ألا يتحول رفع حزب الله سقف قانون الانتخاب ودعوته إلى النسبية الكاملة المنطلق للبحث عن مشروع جديد".

وأشارت إلى "أن ما يلائم حزب الله ليس بالضرورة هو الأفضل للصيغة والنظام والمصلحة الوطنية".

وأضافت "أن ما يحصل حالياً في قانون الانتخاب، تسرع وتهور، وابتزاز، ومحاولات سيئة لاقتسام الجبنة، ولا تؤشر حتماً لمشروع بناء وطن".

وفي صحيفة اللواء، يرى عمر البردان أن "إصرار" الرئيس ميشال عون على إخراج قانون جديد، إلى جانب "الليونة" التي يبديها رئيس الوزراء سعد الدين الحريري وتيار المستقبل وعدم رفضهم الكامل لفكرة النسبية، إضافة إلى "التسهيلات" التي قدمها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، كل هذه - في رأيه - "عوامل ترجح الاتفاق على القانون الانتخابي الجديد خلال أسابيع".

أما نبيل هيثم في صحيفة الجمهورية فيرى "أنّ الجلسات واللقاءات والمحطات الحوارية الثنائية أو الثلاثية أو الرباعية حول القانون الانتخابي لم تكن أكثر من «حوار طرشان» يعلك الصيغ والأفكار ولا يهضمها".

ويتساءل الكاتب: "هل يمكن لمثل هذا الحوار أن يوصل الى قانون انتخابي جديد؟".