جريمة جديدة ل SNDE ضد سكان العاصمة(صور)

إنها مجرد حلقة جديدة في مسلسل جرائم ما تسمى ـ مجازا ـ بالشركة الوطنية للماء

SNDE , بل مجرد إحدى فضائحها التي لبستها من رأسها حتى أخمص قدميها.

"وكالة الجواهر" قامت بجولة ميدانية وعادت بالصور والنتائج التالية :

تتمثل تلك الفضائح وتلك الجرائم في الاهمال وعدم الشعور بالمسؤولية واحتقار أكثر من مليون مواطن يسكنون العاصمة ولا يتوفر ربعهم على الماء الصالح للشرب بصورة مستمرة , فلا يكاد تخلو ساعة من ساعات الليل أو النهار إلا والحي الفلاني أو المقاطعة الفلانية تصرخ وتستغيث من العطش.

كما يتجلى الاهمال الواضح واللامبالاة في تخريب شبه مقصود لأنابيب المياه القادمة من النهر أو من بحيرة "إديني" بشكل متواصل , والغريب ان ذلك يتكرر عادة في نفس المنطقة , بل وفي نفس النقطة التي تم إصلاحها من قبل , وبسوق واهية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر فإنه جرت العادة أن ينفجر الانبوب الضخم المحاذي لحائط المطار القديم , مما ينتج عنه عطش سكان الاحياء القريبة على مدى 4 أو 5 أيام متواصلة ثم يتم الاعلان عن إصلاحه , وبعد أسبوع أو أكثر بقليل ينفجر مرة أخرى من  نفس النقطة بالتحديد وبحجة جديدة , مخلفا بحيرة كبيرة من المياه العذبة تغمر الشوارع  والاحياء.

هل توجد جريمة أكبر من هذا , وهل يوجد إهمال ولا مبالاة أكثر من هذا؟

أما على المستوى الاستراتيجي  فإن سكان العاصمة مهددون بالعطش في أي لحظة في ظل الاهمال والضعف اللذين تعاني منهما شركة الماء , فلو أن أي عطل حصل لسد "مانتالي" أو لخطوط الأنابيب الضخمة التي تنقل المياه من نهر السنغال فإن ثلث سكان موريتانيا سيموتون عطشا , فلا توجد سياسة للوقاية أو لمواجهة حالات طارئة كهذه , فمَن عجِز عن إصلاح أنبوب فرعي داخل الاحياء فهو عن ما سواه أعجز بالضرورة.

 

 

 

عن/ موقع الجواهر