ترحيب عربي بدعوة ترامب لمحمود عباس

أحد, 12/03/2017 - 13:46

رحبت صحف عربية بالاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ووجه ترامب دعوة إلى عباس لزيارة واشنطن خلال الاتصال الأول بين الزعيمين منذ استلام الأول مهام منصبه في يناير/ كانون الثاني.

وكان ترامب قد استضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر فبراير/ شباط الماضي.

وفي شأن آخر، علقت بعض الصحف العربية على موافقة الحكومة الإسرائيلية بشأن قرار حظر الأذان عبر مكبرات الصوت في مساجد القدس.

"صفعة" لحكومة إسرائيل

تعتبر القدس الفلسطينية في افتتاحيتها المحادثة الهاتفية بين ترامب وعباس وتأكيد الأول على الالتزام بعملية تقود إلى سلام حقيقي بأنها "تطور مهم جدا، أولا لأنه وجه صفعة قوية للحكومة الإسرائيلية اليمينية، التي راهنت على تغييب الجانب الفلسطيني".

وتضيف الصحيفة أن دعوة عباس لزيارة البيت الأبيض لها "دلالة سياسية هامة، جوهرها أن أي جهد أمريكي أو آخر لتحقيق السلام لا يمكن أن ينجح إلا بموافقة

ومشاركة القيادة الفلسطينية الشرعية، وهو ما حطم أوهام اليمين الإسرائيلي المتطرف وحكومته ووجه ضربة قوية لكل الاتهامات والمزاعم الاسرائيلية بحق القيادة الفلسطينية".

وتعلق القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها على ما تصفه بـ"مفاجآت ترامبية في الموضوع الفلسطيني"، قائلة إن الفلسطينيين لم يكونوا يتوقعون الكثير من الاتصال الهاتفي بين ترامب وعباس.

وتقول الصحيفة "المكالمة تمخضت عن دعوة الرئيس الأمريكي لمحمود عباس لزيارة البيت الأبيض، وهو أمر يفوق ما كان الفلسطينيون يتوقعونه، وهو بالمقاييس النسبية لرئيس أمريكي كان يتأهب لقلب الطاولة على الفلسطينيين أمر مهم".

من جهته، يتوقع حسين حجازي في الأيام الفلسطينية أن "يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو لتحقيق وإحلال السلام أو الإطار العام لما يسميه الصفقة التاريخية أو الكبرى، كما وعد في حملته الانتخابية".

ويتساءل الكاتب عما إذا كان "الرجل سوف يحافظ على أمانته وتمسكه بقناعته ومعتقده، بشأن نجاح هذه الصفقة التي لا يمكنها أن تكون جيدة لطرف وغير جيدة للطرف الثاني، كما قال هو نفسه، أي انها لا يمكن ان تعقد او تتم بين رابح وخاسر وإنما بين رابحين معا".

ويضيف حجازي أن "الرئيس الأمريكي يبدد بنفسه أية شكوك" وذلك باتصاله الهاتفي بين بالرئيس أبو مازن.

وفي السياق ذاته، يقول يحيى رباح في الحياة الجديدة الفلسطينية إنه "حتى قبل أن يذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في البيت الأبيض، بدأت منظومات اليمين الإسرائيلي بتشكيل جوقات عالية الصوت وقبيحة الأفعال بأن حل الدولتين قد انتهى، وأن ضم أراضي الدولة الفلسطينية إلى إسرائيل هو الحل الوحيد الممكن".

حظر الأذان

تنتقد الخليج الإماراتية في افتتاحيتها القانون الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية والذي ينص على "حظر الأذان عبر مكبرات الصوت في مساجد القدس وفلسطين 1948".

وتقول الصحيفة إن القرار "لا يُقصد به مجرد حظر الأذان فقط، إنما هو يأتي في إطار خطة ممنهجة لاستكمال تهويد مدينة القدس وكل فلسطين".

وترى الصحيفة أن القرار يستهدف "الدين الإسلامي وشعائره ولا شيء آخر، تمهيداً لما هو أخطر، أي شطب الوجود الإسلامي العربي من المدينة".

ويقول عبد الله جمعة الحاج في الاتحاد الإماراتية إن علي إسرائيل "أن تكف عن إقامة المزيد من المستوطنات على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، وعن تهويد القدس، وعن المزيد من قهر الشعب الفلسطيني، فهذه الممارسات تهدد هذا الحل وتجعله غير ممكن".

وفي الدستور الأردنية، يدعو ماهر أبو طير إلى ضرورة أن "نقف ضد إسرائيل في قصة منع الاذان، ولابد من وعي شعبي، وحركة واسعة عربيا وعالميا، للقول لهذا العالم، إن اسرائيل تنتهك الحريات الدينية، وتتعدى على خصوصيات الناس".