مباحثات جنيف حول سوريا تنتهي اليوم دون مؤشر على أي تقدم يُذكر

جمعة, 03/03/2017 - 13:21

من المنتظر أن يُعلن الجمعة عن انتهاء مفاوضات جنيف بشأن سوريا التي ترعاها الأمم المتحدة،

وذلك دون مؤشر على احراز أي تقدم يذكر بشأن إنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات في هذا البلد.

وتهدف المفاوضات إلى اتفاق الأطراف المتصارعة على دستور جديد تعقبه انتخابات في أفق تحقيق توافق بشأن عملية انتقال سياسي، لكن لم تستطع المعارضة والحكومة السورية الاتفاق على جدول أعمال للمفاوضات، كما لم يلتق ممثلوهما إلا خلال مراسم الافتتاح.

وتصر المعارضة على ألا يكون الرئيس السوري، بشار الأسد، جزءا من عملية الانتقال السياسي التي تهدف المفاوضات إلى اعتماد آلياتها في حين تعترض الحكومة السورية على بعض أعضاء وفد المعارضة، مصرة على أن "مكافحة الإرهاب يجب أن تدرج في جدول الأعمال".

وقال رئيس وفد المعارضة السورية التابع للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض نصر الحريري إن وفد المعارضة سيبحث في اجتماعه المقرر في وقتٍ لاحق اليوم مع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا مزيدا من التفاصيل بشان مسألة الانتقال السياسي في البلاد.

وقال باراك بارفي، وهو باحث في مؤسسة أمريكا الجديدة، سبق له أن أجرى مقابلة مع الأسد السنة الماضية، في مقابلة مع بي بي سي إنه"لا توجد آمال كبيرة بشأن إحراز تقدم والتوصل بالتالي إلى اتفاق".

وقال بارفي "هناك تشاؤم حقيقي بشأن إحراز تقدم في أي مباحثات سلام بين النظام والمعارضة".

وأضاف قائلا "لقد كان النظام يحمل دائما أفكارا قوية جدا بشأن التفاوض مع المعارضة. وسواء كان في موقف قوة أو ضعف، فهو يعارض التفاوض مع المعارضة".

ومضى للقول: "يريد النظام أن يتفاوض على استسلام كامل وشامل للمعارضة، بدعم من الروس في الجو والمجموعات الشيعية الإيرانية في الأرض".

واختتم بارفي تقييمه قائلا إن "وجود الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، ومقاربته الانعزالية يجعلان النظام أقرب إلى بلوغ هذا الهدف".

"معركة للسيطرة على الرقة"

وعلى الصعيد الميداني، اندلعت معركة كبرى من أجل استعادة السيطرة على مدينة الرقة بهدف تحريرها من قبضة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.

ويرغب الأمريكيون في استغلال الانتصارات التي تحققت في مدينة الموصل، بهدف تسريع وتيرة استعادة الرقة التي اتخذها تنظيم الدولة عاصمة له.

وتتطلع القوات الحكومية السورية والقوات التركية والميليشيات الموالية لها والقوات الكردية التي تحظى بدعم الأمريكيين؛ كل هذه القوات عينها على استعادة مدينة الرقة.

وقال المحلل في المجلس الأطلسي بواشنطن، فيصل ثني،"إن الرقة أصبحت هدفا عاما غير قائم على معطيات واقعية: الكل يريدها من حيث المبدأ لكن لا أحد مستعد للالتزام بتخصيص موارده (لتحقيق هذا الهدف) وتحمل المخاطر الضرورية".