بسبب دعوة الوالد..شاب فقير يصبح غنيا في عام

ثلاثاء, 28/02/2017 - 14:38

كان هناك رجل كبير في السن عليه دين كبير ,فقد اضطرته

الظروف الى الاستدانة , وفي يوم من الأيام جاءه صاحب الدين وطرق عليه الباب ففتح له أحد الأبناء فاندفع الرجل بدون سلام ولا احترام وأمسك بتلابيب الرجل المسن أمام أولاده وقال له بغلظة وجفاء وهو يرفع صوته
يا رجل اتق الله  وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم ,ونفذ صبري والآن سأفعل كيت وكيت!! 
وهنا تدخل الابن الأكبر والدموع في عينيه لأنه يرى والده في هذا الموقف وفي هذا المأزق  ,فقال للرجل  : كم على والدي لك من الديونقال :  عليه مبلغ يساوي أكثر من 8 ملايين من الاوقية

فقال الابناترك والدي , واجلس واسترح وأبشر بالخير، 
ودخل الشاب إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال قدره 2,400,000 من راتبه من أجل زواجه من فتاة تقدم لخطبتها , لكنه في هذه اللحظات آثر أن يفكّ بهذا المبلغ ضائقة والده ودينه على أن يبقيه ويدخره لنفسه.

دخل إلى الصالون وقال للرجل
هذه دفعة أولية من دين الوالد قدرها 2,400,000 أوقية وسوف يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل إن شاء الله
هنا لم يتمالك الأب نفسه وبكى , ثم طلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج إليه , ولا ذنب له في ذلك ,فأصرّ الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ ,وودعه عند الباب وطلب منه ــ وبصوت منخفض ــ عدم التعرض لوالده وأنه شخصياً من اليوم ملتزم بتسديد بقية المبلغ
ثم تقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال يا والدي قدرك أكبر عندي من ذلك المبلغ بكثير , وكل شيء يمكن أن يعوض إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية ,فكيف لي أن أتحمل موقفا كهذاولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أراك في موقف كهذا,ولا أرى دمعة واحدة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة

وهنا احتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء وأخذ يقبله ويقول : الله يرضى عليك يا ابني ويوفقك ويحقق لك كل طموحاتك
وفي اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي ,زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة ,وبعد سلام وسؤال عن الحال والأحوال قال له ذلك الصديق

يا أخي أمس كنت مع أحد كبار رجال الأعمال في البلد وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين وذو أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل  ,وأنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت ,فما رأيك أن نذهب سوياً لتقابله هذا المساء.
فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال لعلها دعوة والدي بالامس وقد أستجاب لها الله , فحمد الله كثيراً  .
وفي المساء حان موعد المقابلة , وما إن شاهده رجل الأعمال حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقالهذا الرجل الذي أبحث عنه وسأله كم راتبك؟ 
فقال ما يقارب 400,000
فقال له
اذهب غداً وقدم استقالتك من عملك وراتبك عندي سيكون من الآن 1,300,00، وسأعطيك نسبة من أرباح الشركة حوالي 10% وسنصرف لك وراتبين بدل السكن والسيارةوراتب ستة أشهر يصرف لك غدا لتحسين أوضاعك , فأنا  ــ يقول رجل الاعمال ــ أحب أن يرتاح الموظف عندي ماديا ونفسيا , وألا يحتاج الى شيء , وذلك حتى يخلص في العمل , ويعمل بجهد مضاعف.
وما ان سمع الشاب ذلك حتى بكى وهو يقول  :ابشر بالخير يا والدي
فسأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده، 

وبعد ذلك كانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن  4500,000

وقفة!! 

بر الوالدين من أعظم الطاعات وأجل القربات وببرهما تتنزل الرحمات وتنكشف الكربات  فقد قرن الله برهما بالتوحيد فقال تعالى

وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما الإسراء .

أصل القصة من هــــــــــنا