ابرز مضامين الصحف العربية الصادرة اليوم 20/02/2017

اثنين, 20/02/2017 - 19:06

اهتمت الصحف العربية اليوم الاثنين على الخصوص بالاجتماع الثلاثي المصري الجزائري التونسي حول ليبيا الذي احتضنته العاصمة التونسية أمس، والأزمة السورية في ضوء اجتماعات "جنيف 4 " المرتقبة، وعلاقات إيران بدول الخليج العربية، والعلاقات الأمريكية العربية، والنزاع العربي الإسرائيلي والمقاربة الأمريكية الجديدة لحل هذا النزاع،والوضع السياسي في لبنان في ضوء الجدل الدائر حول قانون الانتخابات .

في مصر، خصصت صحيفة "الأهرام " افتتاحيتها للاجتماع الذي عقده وزراء خارجية كل من مصر والجزائر وتونس أمس في العاصمة التونسية حول ليبيا ، وقالت إن خطوة مهمة بدأت تتبلور على الساحة العربية لتوفير "حل عربي" لأزمة ليبيا، مبرزة أن "القاهرة تبدو حريصة على قيادة الترويكا العربية ـ مصر والجزائر وتونس ـ باتجاه الحفاظ على الدولة الليبية ".

وأضافت أنه "في الوقت الذي يبذل فيه الكثيرون جهودا كبيرة لفرض حلول لا تتناسب مع الأوضاع الليبية، فإن القاهرة حرصت على أنها لاترغب فى احتكار الجهد ولاتشعر بأنها فى منافسة مع أحد، بل على العكس من ذلك تريد من كل الأطراف الإقليمية والدولية أن تسهم فى حلحلة الأزمة لازيادتها تعقيدا" ، مؤكدة إصرار مصر على أن يأتي الحل بتوافق الليبيين وليس مفروضا عليهم من أجل الوصول إلى دولة موحدة مستقرة تسهم مع بقية جيرانها فى استقرار المنطقة".

وتحت عنوان "تكامل حوض النيل"، تناولت صحيفة " الجمهورية " في افتتاحيتها الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لكينيا أول أمس، وكتبت أن هذه الزيارة "أكدت مجددا أن نهر النيل هو الشريان الذي يربط مصر بشقيقاتها من خلال دعم جهود التنمية في دول الحوض لتحقيق أكبر استفادة من النهر في إطار من التعاون المخلص والبناء،وبما يحقق الفائدة لكل شعوب الحوض،دون انتقاص من الحقوق المشروعة لدول النهر".

وأضافت أنه مع اتفاق الرئيسين المصري والكيني على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والشراكة المخلصة "كان من الطبيعي أن يتفق الرئيسان على خطة للتعاون المثمر في مواجهة خطر الإرهاب الذي طال دولا كثيرة منها ما يقع في قلب القارة السوداء".

ومن جهتها، أوردت صحيفة " الأخبار " تصريحا لعلاء يوسف،المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أكد فيه أن "مصر لا تدخر وسعا في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استنادا إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دون أية مواءمات أو مزايدات".

وأضافت أن المتحدث أكد أن هذا الموقف "يتنافى مع معلومات مغلوطة تداولها أحد التقارير الصحفية بشأن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماع مع كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري في العقبة العام الماضي"، مبرزا أن مصر تقوم بجهود متواصلة لتهيئة المناخ أمام التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية يستند إلى الثوابت القومية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وأنها "سعت إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف المعنية، ودعم أية مبادرات أو لقاءات تهدف إلى مناقشة الأفكار العملية التي تساعد علي إحياء عملية السلام من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يساهم في إعادة الاستقرار إلي المنطقة".

وفي السعودية، كتبت يومية (الشرق) في افتتاحيتها أن إيران اعتادت منذ عام 1979 على "استفزاز دول العالم بسياساتها الحادة، محاولة إثبات وجودها على طريقة لا يمكن للعالم المتحضر أن يتقبلها وفرض عليها عزلة دولية جديدة، وهي التي جربتها سنوات طويلة، ولم تحصد منها لا انتعاشا اقتصاديا يفيد شعبها، ولا احتراما سياسيا في المجتمع الدولي".

وقالت الصحيفة "لا أحد من المجتمع الدولي يريحه أن يعاقب الشعب الإيراني بجريرة حكومته الحادة في طبعها وإدارتها للأمور. فالمجتمع الدولي يريد أن تمارس حكومة إيران دورها الطبيعي في إدارة الدولة، وإدارة علاقاتها مع محيطها ضمن قواعد حسن الجوار، ومع المجتمع الدولي بالدبلوماسية القادرة على ضبط لغة التفاهم والحوار وإدارة الاختلاف إدارة فاعلة".

وفي نفس الموضوع، قالت يومية (الرياض) في افتتاحيتها إن "الأدوار التي يلعبها النظام الإيراني في المنطقة تسعى إلى بسط الهيمنة على الدول العربية تحديدا، فاستهل مشروعه بالدول التي رأى في البدء أنها قابلة للتدخل وإشعال حروب في المنطقة يكون هو المستفيد الأول من نتائجها بغض النظر عن الكوارث الناتجة عنها".

وأضافت الافتتاحية أن السياسة الإيرانية "تتعالى على الحقائق والوقائع لتسبح في خيال إعادة أمجاد إمبراطورية فارسية عفا عليها الزمن. فروح الانتقام من التاريخ حاضرة في عقلية النظام الإيراني بكل تفاصيلها، وما يحدث الآن ما هو إلا محاولة انتقامية من الماضي في الحاضر ليكتمل المخطط في المستقبل".

وفي مقال أوردته صحيفة (عكاظ) قال كاتبه إن النهج الدبلوماسي السعودي يرتكز على مبادئ حسن الجوار واحترام إرادة الشعوب وقرارات الشرعية الدولية، مضيفا أن التحرك السعودي خارجيا يقوم على "تفاعل بين الكيانات والتلاقي في الإرادات نحو إجماع يتفادى التصادم ويبلور العمل نحو التوافق في الرؤى المشتركة. وربما هذا ما جعل الإدارة الأمريكية الجديدة تلتف حول رؤية المملكة في الملف الإيراني".

وفي المقابل أكد الكاتب أن "قرارات المملكة العربية كانت حد الفصل، ومواقفها السياسية الدولية، حد الحسم، سواء إزاء القضايا العادلة والمصيرية في الشرق الأوسط أو في العالم العربي أو تجاه الدول والحكومات في العالم بأسره"، معتبرا أن الرياض "لم تكتف بحماية حدودها من التدخلات الإيرانية فحسب بل حاربت الإرهاب في معاقله وعملت على إحلال السلام في دول الجوار".

وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) في مقال بعنوان "الأزمة السورية: لماذا (جنيف4)؟"، أنه بالرغم من أن موعد انعقاد مؤتمر (جنيف4) قد اقترب، فإن أغلب الظن أن حل الأزمة السورية لا يزال بعيدا وأنه ليس تشاؤما أكثر من اللزوم أن يرى البعض أن نهاية هذه الأزمة التي أصبحت "أكثر تعقيدا من ذنب الضب " قد تحتاج إلى ست سنوات أخرى بالإضافة إلى الستة أعوام الماضية.

واعتبرت أن هناك الآن حتى بعد اجتماعات "آستانة" غموضا سلبيا في المواقف الروسية، مشيرة إلى أن المطلوب أولا وقبل الذهاب إلى (جنيف 4) ضبطا فعليا لوقف إطلاق النار وتحديد المناطق الثلاثة الآمنة التي تم الاتفاق عليها.

وأضافت أن هذه تشكل بداية ضرورية ولا بد منها، أما الذهاب إلى جنيف للإنشغال بمناقشة مشروع الدستور الذي أعده الروس فإن هذا، تقول الصحيفة، سيكون مجرد قفزة في الهواء وسيكون إضاعة للوقت بينما الشعب السوري يواجه عمليات اقتلاع وتهجير متواصلة ويواجه كل هذا الذبح المتواصل الذي لم يتوقف ولو للحظة واحدة.

وارتباطا بالموضوع السوري، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال، أن الحراك الذي تقوم به التنظيمات الإرهابية المرتزقة في الجنوب السوري بات واضحا، مشيرة إلى أن تحريك الجبهة السورية الجنوبية من قبل أولئك الإرهابيين جاء متوازيا مع حراك سياسي وعسكري من قبل الجيشين السوري والأردني فسره مراقبون بأنه تقارب بين الطرفين وتليين بين الجارين الأردني والسوري.

واعتبرت الصحيفة أن هذا الوضع التقاربي، الذي لمسه الإرهابيون وممولوهم الخارجيون، لا يريدونه وهو ما دفعهم لتحريك أعوانهم للقيام بعمليات انتحارية قريبة من الحدود الشمالية للمملكة لإجهاض أي تحركات سياسية وعسكرية بين الطرفين السوري والأردني، قد تذهب لاحقا أبعد من درعا ومحيطها لتشمل كامل الجنوب السوري، "ليعم الأمان مناطقنا الشمالية بما يبعدها عن حركات المرتزقة الإرهابيين".

وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الدستور)، في مقال، أنه على الرغم من المؤشرات الأمريكية نحو قضية النزاع العربي- الإسرائيلي أو (الفلسطيني- الإسرائيلي)، فإن السياسة الأمريكية مازال يكتنفها الغموض وأن "الإدارة الترامبية" ورثت أجندات محلية وإقليمية ودولية (...) ولم تحتل قضية هذا الصراع أولوية متقدمة في تلك الأجندات.

وأشارت إلى أن النقاط الأربع التي أعلنها البيت الأبيض حول رؤيته للقضية الفلسطينية، لم تأت بجديد، كما جاءت بعبارات إنشائية مكررة، وهي الرغبة الأمريكية لتحقيق سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط، والرغبة في إنهاء حالة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومواصلة النقاشات حول المستوطنات الإسرائيلية، ثم التأكيد على أن السلام بين إسرائيل وفلسطين يتم بالتفاوض المباشر بينهما.

وتساءلت الصحيفة في هذا الصدد ما إذا كانت السياسة الأمريكية تستطيع أن تحقق رغباتها (...) مع التعنت الإسرائيلي.

وفي لبنان، ركزت افتتاحية (الجمهورية) على المشهد السياسي نهاية الأسبوع، الذي قالت عنه إن اهتمامات القوى السياسية توزعت فيه بين التهديدات الاسرائيلية للبنان وردات الفعل اللبنانية الرسمية والسياسية عليها، وفي مقدمها رد رئيس الجمهورية ميشال عون، وبين التطورات على جبهة قانون الانتخابات النيابية في ضوء توقيع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وإيداعه الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء "راميا بذلك الكرة في ملعب السلطة التنفيذية".

وفي سياق دولي اهتمت الصحيفة بسياسة الرئيس الأمريكي الجيد دونالد ترامب، مشيرة الى أنه وكلما مضى يوم، كلما تصاعدت الأزمة السياسية غير المسبوقة بين الرئيس الأميركي وإدارته والأطياف المعارضة له.

وأبرزت أن هذه الأزمة تبدو "بلا سقف وتنبئ بمشوار طويل من النزاعات والمواجهات العنيفة والمتاح فيها استخدام كل أنواع الأسلحة حسب تطور الخلافات والمراحل التي ستصل اليها".

أما (الديار) فخصصت بدروها حيزا لقانون الانتخابات النيابية الذي لا زال يثير جدلا بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين، مشيرة الى أن يوم غد الثلاثاء هو الموعد القانوني لدعوة الهيئات الناخبة، ويوم 20 مارس المقبل المهلة النهائية لهذه الدعوة.

من جهتها كتبت (الأخبار) عن الأزمة السورية، مشيرة الى أن الأردن دخل على خط تطبيق نظرية المناطق الآمنة في الجنوب والبادية الشرقية السورية التي تصل حدوده بالحدود العراقية.

وخلصت الى أنه من الضروري وضع معركة حلب كمفصل أساسي من مفاصل الحرب القائمة بسوريا، ذلك أن الدول العاملة في الأزمة السورية تجري حساباتها على هذا المقياس، ومعظمها استخلص العبر والدروس من التحول خلال المعركة الكبرى في الشمال، ليدرس خطواته اللاحقة سياسيا وميدانيا.

وفي سياق آخر، وتحت عنوان "تحريض إسرائيلي على حزب الله: صواريخه تهدد الأسطول السادس الأميركي"، قالت الصحيفة إنه لا جديد في أن تقر إسرائيل، وتكرر إقرارها، بامتلاك (حزب الله) سلاحا استراتيجيا، ولا جديد، تبعا لذلك، في أن تتحدث إسرائيل عن امتلاك الحزب لصواريخ "ياخونت" (بر ــ بحر) روسية الصنع.

والجديد، تقول الصحيفة، هو مكان الحديث وزمانه، في "مداولات جهات استخبارية غربية، في مؤتمر ميونيخ للأمن، الأمر الذي يحمل في طياته أكثر من دلالة، وفي أكثر من اتجاه"، كما أن الجديد أيضا في الكشف الإسرائيلي عن صواريخ "ياخونت"، إضافة إلى مكان تداوله وزمانه، هو في توسيع مروحة تهديد الصاروخ ليشمل إلى جانب القطع العسكرية البحرية الإسرائيلية والمنشآت الغازية في عرض المتوسط، القطع البحرية التابعة للأسطول السادس الأميركي.

وفي قطر، توقفت صحف (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها، عند الاجتماع الموسع، الذي عقده رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس الأحد مع ممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال في إطار مواصلة العمل من أجل إزالة معوقات الاستثمار.

فتحت عنوان "مبادرة قطرية مثمرة لتفعيل الحراك الاقتصادي"، لاحظت صحيفة (الوطن) أن اللافت في هذا الاجتماع هو تأكيد الوزير على أن الحكومة ماضية في تنفيذ التوجيهات الأميرية لتعزيز النمو الاقتصادي في الدولة، من خلال توفير البيئة المناسبة لتنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

واستحضرت (الراية)، في افتتاحية تحت عنوان "شراكة تعزز النمو الاقتصادي"، تأكيد رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على أن تعزيز النمو الاقتصادي في الدولة "مسؤولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص"، وأن هناك فرصا كبيرة أمام القطاع الخاص لكي يقوم بدور فعال وإيجابي في النمو الاقتصادي، مسجلة أيضا تأكيده على أن القطاع الخاص "شريك إستراتيجي" في هذا المجال، وأنه من ثمة "جاءت التوجيهات بتذليل واختصار الإجراءات، وسرعة الربط الإلكتروني بين مختلف الجهات المختصة بإصدار التصاريح لتسهيل الإجراءات".

وأشار كاتب افتتاحية الصحيفة الى أهمية دور لجنة تطوير بيئة الأعمال والاستثمار في دراسة ومناقشة كافة المعوقات التي قد تواجه القطاع الخاص وتقديم التوصيات لتذليلها وكذا التنسيق بين القطاعين العام والخاص لدراسة فرص التعاون بين الجانبين وتقديم مبادرات ومقترحات لمشاريع مشتركة بينهما.

ومن جهتها، أكدت صحيفة (الشرق)، في افتتاحية بعنوان "تنوع اقتصادي وتنمية مستدامة"، على أن "عملية تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، ومشاركة القطاع الخاص في مشاريع التنمية المستدامة، أصبحت أولية وطنية"، مستحضرة تأكيد الوزير خلال هذا الاجتماع على أن "الوقت قد حان لكي تكون للقطاع الخاص مساهمات حقيقية مع الحكومة، في تحمل متطلبات والتزامات عملية التنمية المستدامة".

وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن الإمارات تقدم نموذجا على الاعتدال والوسطية، وسط مناخات إقليمية، تفيض بالتعبيرات المذهبية والطائفية، وهي تعبيرات تستثمر في إثارة النعرات، وتعتبر أن الناس مجرد حطب في مواقد الإقليم، ومعاركه .

وأبرزت الصحيفة أن الإمارات أثبتت قدرتها دوما على التعدد والتنوع، وأنها دولة الحضارة والمدنية، مضيفة أن صون هذه اللوحة الجميلة، من التعايش بين عشرات الجنسيات، تحت مظلة القانون، واحترام كل إنسان للآخر، وهذا النهج، هو النهج الوحيد القابل للبقاء والحياة، معتبرة أن أي نهج في العالم العربي يستثمر في إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية، لغايات سياسية، خدمة لحركات سياسية، أو عواصم إقليمية، نهج سوف تسقطه الأيام، وتثبت أنه نهج انتحاري يقود المنطقة إلى الخراب والتشظي، بدلا من بقائها مستقرة، واستثمارها في مواردها، لأجل مواطنيها .

ومن جهتها، كتبت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أن طهران لا تتوقف عن اتهام المملكة العربية السعودية بدعم الإرهاب ووصفها بأنها منشأ الإرهاب، بالرغم من أنها عجزت عن إثبات براءتها في مساعدة الإرهابيين على القيام بعدد من العمليات الإرهابية الكبيرة.

وأشار كاتب المقال إلى أن إيران نجحت "إعلاميا"، في ذلك بعد أن خصصت الميزانيات المليارية لتلميع صورتها وتشويه صورة المملكة والعرب، "لكن الحقيقة واضحة ويعرفها العالم كله، ويكفي أن نعرف أن إيران هي الدولة الوحيدة التي لم تتعرض لاعتداء من داعش، أو أي منظمة إرهابية أخرى بالمنطقة! فهل يحتاج الأمر إلى تحليل عبقري؟ ! ".

وبحسب (الاتحاد)، فإن من يريد أن يعرف من هو صانع الإرهاب، وزارعه، وناشره، فما عليه إلا أن يلقي نظرة سريعة جدا على منطقة الشرق الأوسط ليكتشف ذلك، من خلال بنظرة عابرة إلى العراق الذي تحول إلى بلد طائفي يقتل فيه المواطن العراقي على هويته، مرورا بسوريا التي اشتعلت فيها حرب أهلية قتل فيها مئات الآلاف وشرد الملايين، ولبنان الذي أصبح أسيرا لحزب يريد تحويل دولة عربية إلى إقليم إيراني، وصولا إلى اليمن والعبث الذي يشهده هذا البلد بسبب مجموعة انقلبت على الشرعية بتشجيع ودعم خارجي مكشوف، فضلا عن تدخلات في دول أخرى في الخليج والمغرب العربي .

وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن بعض الكلام الذي يصدر من بعض الأشخاص أو الجهات في هذه الفترة "جميل"، لكنها استطردت أن القول مثلا إنه يتعين تغليب مصلحة الوطن على مصالح الانتماءات والمصالح الخاصة، إن لم يتبع بفعل يسهم في تحقق هذا الأمر، لا قيمة له، حيث مصلحة الوطن لا تتحقق بهذا القول ولا بغيره، حتى لو كان بصوت عال ولكنها تتحقق بالعمل، والأمر نفسه في ما يخص أقوالا مثل نبذ العنف والتسامح وإيقاف خطابات التأزيم والفتنة والكراهية.

وشددت الصحيفة على أن كل قول لا يتبعه فعل أو لا يقترن به، سواء جاء على شكل تصريح أو بيان أو قيل في محاضرة أو ندوة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي "لا نحتاجه في هذه الفترة لأنه فاقد القيمة"، ذلك أن ما يحتاجه الوطن اليوم هو "العمل الذي يكون ناتجه التهدئة والعودة إلى الحياة التي كنا فيها وليس الكلام المنمق أو الذي لا يصاحبه فعل موجب أو الذي يناقضه فعل قائله".

وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة (أخبار الخليج) أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي الجديد، الجنرال جيمس ماتيس، لأبوظبي كأول محطة له في الشرق الأوسط منذ تعيينه، تحمل معنى عميقا، موضحة أن الإدارة الأمريكية الجديدة ترى، وفق كثير من المعطيات، ضرورة إعادة إحياء الحلف الأمريكي الخليجي على مختلف الأصعدة، وخصوصا في ما يتعلق بحفظ أمن المنطقة واستقرارها.

وأضافت الصحيفة أن إدارة دونالد ترامب تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة مفتاحا رئيسيا للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، فهي تقوم بدور رئيسي وفاعل في الحرب على المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا في اليمن، كما أنها تلعب دورا أمنيا وإغاثيا مهما في مختلف دول العالم، فضلا عما تتمتع به من جيش قوي وصاعد في المنطقة العربية، مستنتجة أنه "لذلك، ليس مستغربا أن تكون الإمارات هي أولى محطات الجنرال ماتيس في الشرق الأوسط، وليس مستغربا أن تكون نتيجة هذه الزيارة إجراءات حاسمة على صعيد الدور الإيراني في ممارسة ودعم ورعاية الإرهاب في المنطقة (..)".